إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

يا "علي بن الحسين" الذي .. تعرف البطحاء وطأته ..

تجرد قبل أن تدخل هنا ..
نعم تجرد من أدران النفس .. واخلع أردية الهموم عنك ..
وافتح قلبك وصدرك .. وتأهب .. وتهيب .. وتهيأ ..
سيأخذك دليل من يدك ..سيمسك معصمك .. ويقودك .. ليصف لك .. ويعرفك ..
ويدلك على الذين حبهم دين ..وبغضهم كفر.. وقربهم منجى ومعتصم ..
على الذين تصلي عليهم وتسلم في صلاتك ونسكك..
على الذين مقدم بعد ذكر الله ذكرهم .. في كل بدء ومختوم به الكلم. ..
على الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا..
وقبل أن تدخل عليهم ..
تعرف أولاً على الدليل والمرشد ..
كان الأمير وولي العهد هشام بن عبدالملك يحج ومن حوله حاشيته الذين يحفظون له الهيبة والفخامة .. وذهب ليلمس الحجر الأسود فلم يستطع إلى ذلك سبيلاً من شدة الزحام حول الحجر ..
فأمر فضرب له عرش على مكان مرتفع قريب ليطل منه على المشهد المهيب ..
فرأى وحاشيته ورجاله ومرافقوه رجلاً في ثياب الإحرام طاف بالكعبة..  ثم سار بتؤدة وهدوء نحو الحجر الأسود ليلمسه فانشقت الجموع من حوله تهيباً وإجلالاً واحتراما لتفتح له الطريق إلى الحجر فاستلم ركنه مطمئناً..
" إنه أحد آل بيت النبي" " إنه علي بن الحسين " رضي الله عنهما ..
أهاج المشهد رفقاء الأمير .. فسأله أحدهم مندهشاً ؟
من هذا الرجل ؟ فأنكره هشام قائلاً لا أعرفه !!
هنا انبرى من سمع السؤال والجواب .. انه الفرزدق الشاعر ..
اندفع قائلاً ..... ولكني أعرفه .. سلوني أجبكم ..
فسألوه .. وهنا نقف .. ونتوقف ..
كان السؤال من وحي المشهد وكان الجواب من وحي اللحظة .. أي بلا ترتيب وبلا سابق تجهيز .. انطلق لسان الفرزدق بالجواب ..
كان جوابه في صورة قصيدة من أروع وأبدع وأجمل ما قيل في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ..
لا تملك وأنت تقرأ أبياتها بيتاً بيتاً إلا تغرق عينيك بحور الدموع ..
ويذوب قلبك في نور الخشوع .. وتتضوع روحك بمسك رياحين آل بيت النبي ..
أطلق الله الوصف الحق من فم الفرزذق .. ما هاب الفرزدق للأمير ولا حاشيته جانباً ..
أجاب على الانكار بأبدع تعريف .. إقرأ معي :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته .. والبيت يعرفه والحل والحرم ..
الله الله الله الله .. الأرض التي يطأها تعرفه .. والبيت المعمور يعرفه .. والكعبة والحجر والجماد يعرفه .. فكيف لا يعرفه البشر !!..
هذا ابن خير عباد الله كلهم .. هذا التقي النقي الطاهر العلم ..
انظر إلى التلاحق .. والتناسق .. والتسابق بين المناقب الشريفة التي تنسدل على الأبدان الطاهرة ..
هذا التقي النقي الطاهر العلم ..الراية والرمز ..
.. ويستطرد الفرزدق ..
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله !! الله الله .. أي صفعة تلك لتفيق المتغافل ! ..
بل  أي شرف ذلك حين ينتسب المسئول عنه لفاطمة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. هذا بن فاطمة وكفى .. وهل بعد هذا اللقب لقب ! وهل بعد هذا الوصف وصف ؟..
ولكن الفرزدق لا يدع إحدأ يغادر .. فيستطرد ..
وليس قولك من هذا بضائره .. العرب تعرف من أنكرت والعجم ..
ياسلام.. يا سلام.. ياسلام .. أي روعة هذه .. وأي قوة .. وأي بلاغة.. وأي دفاع.. بل وأي هجوم هذا وأي رد ؟؟
ثم ينتقل الفرذق ويتنقل بين شيم ومكارم ومحاسن ومناقب وأيادي أبناء النبي وآل بيته الطاهرين بأبيات يعجز قلمي الكسيح عن أن يحيط بدوائر أنوارها .. ولا أن يسبر غور مكنونها .. وكل ما يمكنني فعله هو نقلها بلألائها ووهجها ووميضها وضيائها أما عين القارئ .. ثم خذ عندك هذا البيت في وصف مكارم علي بن الحسين ..
ما قال لا قط إلا في تشهده .. لولا التشهد كانت لاءه نعمُ ..
الله الله ..
أي وصف مبدع يفوق هذا الوصف في الجود والكرم؟ .. لا يرد سائلا ولا يحرم محتاجاً ويسعى في قضاء حوائج الناس .. و" اللا "الوحيدة التي يتحرك بها إصبعه في في حركة التشهد في الصلاة .. أي ابداع هذا في الوصف !! ويكمل الفرزدق ..
يكاد يمسكه عرفان راحته .. ركن الحطيم إذا ما جاء يستلمُ ..
أين أصحاب البلاغة ؟.. أين أصحاب الجمال والإبداع؟ ..
فليأتوا هنا ليشهدوا منافع لهم !!.. يكاد الحجر أن يمسك راحة يد ابن النبي عرفاناً له وبه إذا ما لمسته اليد الشريفة ..
ولمَ يفعل ركن الحطيم هذا ؟          أجاب الفرزدق ..لأنه ..
من معشر حبهم دين وبغضهم كفر .. وقربهم منجى ومعتصم ..
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم ُ.. في كل بدء ومختوم به الكلمُ ...
الله الله الله الله ..
قرأت أن هناك اختلافاً في أشخاص الواقعة.. وعما إذا كان هشام بن مروان بطلها أو غيره .. وعما إذا كان الفرزدق قائلها أو غيره وعما إذا كان علي بن الحسن رضي الله عنهما هو المقولة فيه أو غيره ..
وهذا مما لا يعنينا .. فإن الثابت أنها قيلت في أحد آل بيت النبي ولا نفرق بين أحد منهم ..
والثابت أننا أمام قصيدة صادقة الوصف .. نقية .. رائعة ...
ولو زيدت عليها آلاف القصائد من ذات فصيلتها ما وفت الأطهار الأبرار الأنقياء الأتقياء آل بيت النبي حقهم من حبنا وإجلالنا لهم .. ولم لا ؟؟
فهم معشر حبهم دين وبغضهم كفر .. وقربهم منجى ومعتصم .. مقدم بعد ذكر الله ذكرهم ُ.. في كل بدء ومختوم به الكلمُ ..
وإليكم القصيدة :

هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأتهُ
                                  والبيتُ يعرفه والحـلُّ والحرمُ
هذا بن خيرِ عبادِ اللـه كُلُّهمُ
                                 هذا التقـيُ النقيُ الطاهرُ العلمُ
هذا بن فاطمةٍ انْ كنت جاهله
                                  بجـده انبيـاء اللـه قد ختموا
وليس قولك منْ هـذا بضائـره
                              العربُ تعرفُ من انكرتَ والعجمُ
كلتا يديه غيـاث عـم نفعهمـا
                               يستوكفان ولا يعروهمـا عـَـدمُ
سهـل الخليقـة لاتُخشى بوادره
                           يزينه اثنان حِسـنُ الخلقِ والشيمُ
حـمّال أثقـال أقوام ٍ اذا امتدحوا
                              حلـو الشمائـل تحـلو عنده نعمُ
ما قـال "لا" قـط ْ إلا فـي تشهده
                                 لولا التشهـّد كانـت لاءه نـعمُ
عـمَّ البريـة بالإحسـان فانقشعتْ
                              عنها الغياهبُ والامـلاق والعـدمُ
اذا رأتـه قريـش قـال قائلهـا
                                  إلى مكارم هذا ينتهـي الكـرمُ
يُغضي حيـاءً ويغضي من مهابته
                                     فلا يكلـُّـم إلا حيـن يبتسـمُ
بكفـّـه ِ خيـزرانُ ريحهـا عبـق
                              من كـف أروع في عرنينه شممُ
يكـاد يمسكـه عرفـان راحتـه
                               ركن الحطيم إذا مـا جاء يستلمُ
اللـه شرّفه قدمــاً وعظـّمــه
                                جرى بذاك له في لوحـة القلـمُ
أيُّ الخلائق ليست فـي رقابهـمُ
                                     لأوّلـيـّـه هـذا اولـه نِـعـمُ
من يـشكرِ الله يـشكرأوّليــّه ذا
                              فالدين من بيت هذا نالـه الامـمُ
ينمي إلى ذروة الدين التي قصرت
                            عنها الأكف وعن إحراكهـا القـدمُ
منِ جده دان فِضل الانبياء لـه
                                 وفضل أمتـه دانـت لـه الامـمُ
مشتقة من رسول اللـه نبعتـه
                            طابت مغارسه والخيـم والشـيـمُ
ينشق نور الدجى عن نور غرته
                        كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلمُ
من معشرٍ حبهم ديـنٌ وبغضهـمٌ
                             كفر ٌوقربهـم منجـى ومعتصــمُ
مقـدّمٌ بعـد ذكـر اللـه ذكرهـمُ
                             في كِلّ بدءٍ ومختوم بـه الكـلـمُ
إن عـدَّ أهل التقى كانـوا أئمتهم
                         أو قيل من خيرأهل الارض قيل همُ
لا يستطيع جـوادُ بعـد جودهـم
                               ولا يدانيهـم قـوم وإن كرمـوا
هم الغيوث اذا ما أزمـة أزمـت
                         والأسد أسدُ الشرى والبأس محتدم
لا ينقص العسر بسطاً من أكفّهـم
                             سيّان ذلك إن اثروا وإن عدمـوا
يستدفـع الشـرُّ والبلـوى بحبّهـم
                             ويستربُّ به والإحسـان والنعــمُ
صلى الله عليكم آل بيت النبي وسلم تسليما كثيرا ..

 طباعة الموضوع    حفــظ الموضوع    المفضلـة    أرسل المــوضوع    Face Book    أبلغ عن إساءة

1.  تعليق بواسطة : محمد عابدين - بتــاريخ : 8/21/2009 - 4:52 PM رد على تعليق محمد عابدين
عنوان التعليق: الله الله
هات ما عندك .. أيوه كده .. كل سنه وإنت طيب
 أبلغ عن إساءة
2.  تعليق بواسطة : منى محمد - بتــاريخ : 8/21/2009 - 5:38 PM رد على تعليق منى محمد
عنوان التعليق: تحية لك
تحية اجلال وإكبار لهذه الشخصية التاريخية الجليلة التي لايغفل عنها الا فئة قليلة ... وتيحة لك لأنك تذكر جد من أجدادي :)) رائع بحق أنت ولك مني احترامات لاتغيب أبداً
 أبلغ عن إساءة
3.  تعليق بواسطة : عبد العراقي - بتــاريخ : 8/21/2009 - 6:08 PM رد على تعليق عبد العراقي
عنوان التعليق: كل عام وانت بخير
عاشت يمينك اخي وعاش قلمك الذي ذكرنا بما نسينا في خضم حياتنا المتسارعة من مكارم لاجدادنا العظام وكل عام وانت والشعب المصري الطيب بالف خير ...
 أبلغ عن إساءة
4.  تعليق بواسطة : مدون زين الدين الكعبي - بتــاريخ : 8/21/2009 - 8:10 PM رد على تعليق زين الدين الكعبي
عنوان التعليق: كل عام وانتم بخير
الرواية التالية تتضمن تعريف الأمام علي بن الحسين بنفسه لأهل الشام عندما سيق اسيرا مع السبايا من نساء الرسول رضي الله عنهم الى يزيد .................... لما ادخل علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في جملة من حمل إلى الشام سبايا من اولاد الحسين بن علي عليه السلام وأهاليه على يزيد قال له: يا علي الحمد لله الذي قتل أباك ! قال علي عليه السلام: قتل أبي الناس. قال يزيد: الحمد لله الذي قتله فكفانيه ! قال علي عليه السلام: على من قتل أبي لعنة الله، افتراني لعنت الله عزوجل؟ قال يزيد: يا علي اصعد المنبر فاعلم الناس حال الفتنة، وما رزق الله أميرالمؤمنين من الظفر ! فقال علي بن الحسين: ما اعرفني بما تريد. فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه، وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: ايها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا اعرفه بنفسى،(( انا بن مكة ومنى، انا بن المروة والصفا، انا بن محمد المصطفى، انا بن من لا يخفى، انا بن من علا فاستعلا فجاز سدرة المنتهي فكان من ربه قاب قوسين أو أدنى )). فضج اهل الشام بالبكاء حتى خشى يزيد ان يرحل من مقعده، فقال - للمؤذن -: اذن فلما قال المؤذن: (الله اكبر، الله اكبر) جلس علي بن الحسين على المنبر فقال اشهد ان لا اله الا الله، واشهد ان محمدا رسول الله. بكى علي بن الحسين عليه السلام ثم التفت إلى يزيد فقال: يا يزيد هذا أبي أم أبوك؟ قال: بل أبوك. فانزل. فنزل عليه السلام فاخذ بناحية باب المسجد، فلقيه مكحول صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف امسيت يابن رسول الله؟ قال اسمينا بينكم مثل بني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبنائهم، ويستحيون نسائهم، وفي ذلك بلاء من ربكم عظيم...... شكرا اخي شحاتة لهذه التذكرة العطرة .. فوالله ما ذكر مسلما فضل رسول الله واهل بيته الا وصلت عليه الملائكة بأمر من الله جل جلاله ... وأهديك هذا الدعاء تقوله في نهاية كل صلاة . وأن شاء الله تكون شفاعة رسول الله من نصيبك يوم القيامة ......((( اللهم صلي على محمد وآل محمد في الأولين وصلي على محمد وآل محمد في الآخرين ... وصل على محمد وآل محمد في الملأ الأعلى . وصلي على محمد وآل محمد في المرسلين ... اللهم أعط محمد الوسيلة والشرف والفضيلة وأبعثه اللهم المقام المحمود اللذي وعدته أنك لا تخلف الميعاد .... اللهم أني آمنت بمحمد صلى الله عليه وأله وسلم ولم أره . فلا تحرمني يوم القيامة رأيته . وأرزقني صحبته . وتوفني على ملته . وأسقني من حوضه مشربا رويا سائغا هنيا لا أضمأ بعده أبدا ...  اللهم كما آمنت بمحمد صلى الله عليه وسلم ولم أره . فأرني في الجنان وجهه . اللهم بلغ روح محمد عني تحية كثيرة وسلاما ))).... رمضان كريم علينا وعليكم .. وصيام مقبول .. وذنب مغفور .. انشاء الله لك ولأهلك وللمصريين ولأمة لا أله ألا الله ... تحياتي
 أبلغ عن إساءة
5.  تعليق بواسطة : م - بتــاريخ : 8/22/2009 - 6:53 AM رد على تعليق م
عنوان التعليق: ا
هـ) هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، اشتهر بعلي زين العابدين وهو الإمام الرابع لدى الشيعة بكل طوائفهم وكذلك لقب بالسجاد [1] و ذو الثفنات و زين الصالحين و منار القانتين . و هو عند أهل السنة واحد من أهل البيت و ابن الحسين سيد شباب أهل الجنة و له من الفضل والعلم ما لا ينكره أحد .أمه هي :شاه زنان وقيل شهربانويه وهي ابنة يزدجرد بن شهريار . وقيل اسمها سلافة ( في بعض مصادر أهل السنة ). برز على الصعيد العلمي والديني ، إماماً في الدين ومناراً في العلم ، ومرجعاً ومثلاً أعلى في الورع والعبادة والتقوى حتى سلّم المسلمون جميعاً في عصره بأنّه أفقه أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم... فقال الزهري ، وهو من معاصريه : « ما رأيتُ قرشياً أفضل منه » ، وقال سعيد بن المسيّب وهو من معاصريه أيضاً : « ما رأيت قط أفضل من علي بن الحسين » ، وقال الإمام مالك : « سمي زين العابدين لكثرة عبادته » ، وقال سفيان بن عيينة « ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين ولا أفقه منه » ، وعدّه الشافعي أنّه : « أفقه أهل المدينة » .
 أبلغ عن إساءة
6.  تعليق بواسطة : م - بتــاريخ : 8/22/2009 - 6:55 AM رد على تعليق م
عنوان التعليق: ا
هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم (زين العابدين). وأمه هي أم ولد سندية تسمى سلافة. ويعد من تابعي أهل المدينة. ولد سنة 38 هـ، وتوفي سنة 93 أو 94 هـ بالمدينة المنورة، و هو ابن ثمان و خمسين. قال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، و أحسنهم طاعة، و قال معمر، عن الزهري: لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن الحسين. و قال ابن وهب، عن مالك: لم يكن في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين، و هو ابن أمة. و قال أبو معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد، عن علي بن الحسين أنه قال: يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام، و لا تحبونا حب الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا. قال الأصمعي: لم يكن للحسين بن علي عقب إلا من ابنه علي بن الحسين، و لم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن، و هي ابنة عمه ،قال سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء: ما أكَل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم درهما قط. و قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات على بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل. [عدل] سيرته في عند الشيعة الإمام علي بن الحسين المعروف بزين العابدين ابن الإمام الحسين رابع أئمة الشيعة ، أمه شاه زنان (أي ملكة النساء)وقيل شَهر بانو ، ويقال هي بنت يزدجرد بن شهريار بنرى آخر ملوك الفرس ،[2] ولد في المدينة يوم الجمعة الخامس شعبان سنة 38 هجري . لقب بزين العابدين، و السجاد، و ذو الثفنات مدة إمامته 35 عاماً من سنة 61 إلى 95 هجرية .وجاء في ( تذكرة الخواص ) لابن الجوزي ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو الذي سماه بهذا الاسم [3]، وكذلك حسب الروايات الشيعية في تسمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاَئمة أهل البيت الاثني عشر المعروفين .و جاء في تسميته بذي الثفنات ، أنّ الإمام الباقر قال : « كان لابي في موضع سجوده آثار ثابتة وكان يقطعها في السنة مرتين ، في كل مرة خمس ثفنات ، فسمي ذا الثفنات لذلك » [4] [أخفِ] جزء من سلسلة الإسلام الشيعة أهل الكساء محمد بن عبد الله · علي · فاطمة الحسن · الحسين مناسبات عاشوراء · الأربعين · المولد النبوي عيد الفطر · عيد الأضحى عيد الغدير · مدن مقدسة مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس النجف الأشرف · كربلاء المقدسة مشهد المقدسة · سامراء المقدسة الكاظمية المقدسة · قم المقدسة · البقيع · فرق الشيعة الإمامية · الزيدية · الإسماعيلية كتب القرآن · الصحيفة السجادية · مفاتيح الجنان · نهج البلاغة انظر أيضاً معركة صفين · معركة كربلاء · العباس بن علي · جعفر بن محمد · محمد بن الحسن ع • ن • ح لقد توفّرت للإمام زين العابدين جميع المكوّنات التربوية الرفيعة التي لم يظفر بها أحد سواه، وقد عملت على تكوينه وبناء شخصيّته بصورة متميّزة، جعلته في الرعيل الأول من أئمّة المسلمين الذين منحهم الرسول(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) ثقته، وجعلهم قادة لاُمّته واُمناء على أداء رسالته.نشأ الامام في أرفع بيت وأسماه ألا وهو بيت النبوّة والإمامة الذي أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه [5]، ومنذ الأيام الاُولى من حياته كان جده الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يتعاهده بالرعاية ويشعّ عليه من أنوار روحه التي طبّق شذاها العالم بأسره، فكان الحفيد ـ بحقٍّ ـ صورة صادقة عن جدّه، يحاكيه ويضاهيه في شخصيّته ومكوّناته النفسية. كما عاش الإمام زين العابدين في كنف عمّه الإمام الحسن بن علي سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وسبطه الأول، إذ كان يغدق عليه من عطفه وحنانه، ويغرس في نفسه مُثُلَه العظيمة وخصاله السامية، وكان الإمام() طوال هذه السنين تحت ظلّ والده العظيم الإمام الحسين الذي رأى في ولده علي زين العابدين امتداداً ذاتيّاً ومشرقاً لروحانيّة النبوّة ومُثُل الإمامة، فأولاه المزيد من رعايته وعنايته، وقدّمه على بقية أبنائه، وصاحَبَه في أكثر أوقاته.
 أبلغ عن إساءة
7.  تعليق بواسطة : م - بتــاريخ : 8/22/2009 - 6:56 AM رد على تعليق م
عنوان التعليق: ا
[عدل] الإمام علي زين العابدين في كربلاء تؤكد المصادر التاريخية أنّ الإمام علي زين العابدين كان حاضراً في كربلاء إذ شهد واقعة الطفّ بجزئياتها وتفاصيلها وجميع مشاهدها لمروّعة ، وكان شاهداً عليها ومؤرخاً لها ، ولعلّه يعتبر أهم مراجعها على الاِطلاق. ولقد ورد في بعض النصوص التأريخية المعتبرة عن أهل البيت في ذكر أسماء من حضر مع الإمام الحسين ، أنّ الإمام علي زين العابدين قد قاتل في ذلك اليوم وقد جُرح. إلاّ أن المؤكد في معظم المصادر التاريخية ، أو المتفق عليه فيها أنه كان يوم كربلاء مريضاً أو موعوكاً[6][7][8][9] وعندما أدخلوا الإمام زين العابدين على ابن زياد سأله من أنت؟ فقال: «أنا عليّ بن الحسين»، فقال له: أليس قد قتل الله عليّ بن الحسين؟ فقال الإمام زين العابدين: «قد كان لي أخ يسمّى عليّاً قتله الناس، فقال ابن زياد: بل الله قتله، فقال الإمام علي زين العابدين: (الله يتوفّى الأنفس حين موتها)، فغضب ابن زياد وقال: وبك جرأة لجوابي وفيك بقية للردّ عليّ؟! اذهبوا به فاضربوا عنقه. فتعلّقت به عمّته زينب وقالت: ياابن زياد، حسبك من دمائنا، واعتنقته وقالت: لا والله لا اُفارقه فإن قتلته فاقتلني معه، فقال لها علىّ(): اسكتي يا عمّة حتى اُكلّمه، ثمّ أقبل عليه فقال: أبالقتل تهدّدني ياابن زياد؟ أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة؟[10][11] ثمّ أمر ابن زياد بالإمام زين العابدين وأهل بيته فحملوا إلى دار بجنب المسجد الأعظم. [عدل] الإمام علي زين العابدين في الشام لقد صور الإعلام الحاكم للناس أن الحسين بن علي سبط رسول الله وأهل بيته هم من غير المسلمين خرجوا على الخليفة الحاكم بأمر الله تعالى وقد نصر الله يزيد عليهم فاتخذ أهل الشام ذلك عيداً ،وتقول الرواية أنه أثناء سبي حريم رسول الله جَاءَ شَيْخٌ فَدَنَا منهن (نِسَاءِ الْحُسَيْنِ وَ عِيَالِهِ) وَ هُمْ أُقِيمُوا عَلَى دَرَجِ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَتَلَكُمْ وَ أَهْلَكَكُمْ وَ أَرَاحَ الْبِلَادَ مِنْ رِجَالِكُمْ وَ أَمْكَنَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْكُمْ . فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ : ( يَا شَيْخُ هَلْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ) ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : ( فَهَلْ عَرَفْتَ هَذِهِ الْآيَةَ { قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى }. ‏ قَالَ الشَّيْخُ : قَدْ قَرَأْتُ ذَلِكَ . فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : ( فَنَحْنُ الْقُرْبَى يَا شَيْخُ ، فَهَلْ قَرَأْتَ هَذِهِ الْآيَةَ { وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى} .‏ قَالَ: نَعَمْ قَالَ عَلِيٌّ : ( فَنَحْنُ الْقُرْبَى يَا شَيْخُ ، وَ هَلْ قَرَأْتَ هَذِهِ الْآيَةَ { إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } . قَالَ الشَّيْخُ قَدْ قَرَأْتُ ذَلِكَ . قَالَ عَلِيٌّ : ( فَنَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِينَ خُصِّصْنَا بِآيَةِ الطَّهَارَةِ يَا شَيْخُ ) . قَالَ فَبَقِيَ الشَّيْخُ سَاكِتاً نَادِماً عَلَى مَا تَكَلَّمَ بِهِ وَ قَالَ بِاللَّهِ إِنَّكُمْ هُمْ ؟ . فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ : ( تَاللَّهِ إِنَّا لَنَحْنُ هُمْ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ وَ حَقِّ جَدِّنَا رَسُولِ اللَّهِ إِنَّا لَنَحْنُ هُمْ ) . فَبَكَى الشَّيْخُ وَ رَمَى عِمَامَتَهُ وَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ عَدُوِّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنْ جِنٍّ وَ إِنْسٍ ثُمَّ قَالَ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ . فَقَالَ لَهُ : ( نَعَمْ إِنْ تُبْتَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَ أَنْتَ مَعَنَا ) . فَقَالَ : أَنَا تَائِبٌ فَبَلَغَ يَزِيدَ بْنَ مُعَأوِيَةَ حَدِيثُ الشَّيْخِ فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ . [عدل] مكانة الإمام زين العابدين العلمية لقد عاش الإمام زين العابدين في المدينة المنورة ، حاضرة الاِسلام الاُولى ، ومهد العلوم والعلماء ، في وقت كانت تحتضن فيه ثلّة من علماء الصحابة ، مع كبار علماء التابعين ، فكان بشهادة أكابر أبناء طبقته والتابعين لهم ، الاَعلم والاَفقه والاَوثق ، بلا ترديد. فقد كان الزهري يقول : ( ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين ، وما رأيت أحداً كان أفقه منه ) . وممن عرف هذا الاَمر وحدّث به الفقيه . هذا وقد كانت مدرسته تعج بكبار أهل العلم من حاضرة العلم الاُولى في بلاد الاِسلام ، يحملون عنه العلم والاَدب ، وينقلون عنه الحديث و من بين هؤلاء ، كما أحصاهم الذهبي : أولاده أبو جعفر محمد الباقر وعمر ، و زيد ، و عبد الله ، و الزهري ، و عمرو بن دينار ، والحكم ابن عُتيبة ، وزيد بن أسلم ، ويحيى بن سعيد ، وأبو الزناد ، وعلي بن جدعان ، ومسلم البطين ، وحبيب بن أبي ثابت ، و عاصم بن عبيدالله ، وعاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان ، وأبوه عمر بن قتادة ، والقعقاع بن حكيم ، وأبو الاَسود يتيم عروة ، وهشام بن عروة بن الزبير ، وأبو الزبير المكّي ، وأبو حازم الاَعرج ، وعبدالله بن مسلم بن هرمز ، ومحمد بن الفرات التميمي ، والمنهال بن عمرو ، وخلق سواهم.. و قد حدّث عنه أبو سلمة وطاووس ، وهما من طبقته . غير هؤلاء رجال من خاصة شيعته من كبار أهل العلم ، منهم : أبان بن تغلب ، وأبو حمزة الثمالي ، وغيرهم كثير . الجمع الغفير وغيرهم ممن وصف بالخلق الكثير أخذوا عن الإمام زين العابدين علوم الشريعة من تفسير القرآن الكريم والعلم بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وأحكامه وآدابه ، والسُنّة النبوية الشريفة روايةً وتدويناً في عصر كانت ما تزال كتابة الحديث فيه تتأثر بما سلف من سياسة المنع من التدوين ، السياسة التي اخترقها أئمة أهل البيت فكتب عنهم تلامذتهم والرواة عنهم الشيء الكثير ، إلى أحكام الشريعة ، حلالها وحرامها وآدابها ، إلى فضيلة الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر . كما تأدبوا على يديه في مجالسه بآداب الاِسلام التي شحنها في أدعيته التي اشتهرت وانتشرت في عهده حتى أصبحت تشكّل لوحدها ظاهرة جديدة في تبني اسلوب روحي متين ، ليس لاِحياء القلوب وشدّها إلى الله وحسب ؛ بل إلى إحياء معالم الشريعة وحدودها وآدابها الاَدعية التي حفظ المشهور جداً منها في الصحيفة المعروفة بالصحيفة السجادية نسبة إليه حيث عرف الإمام علي زين العابدين بالسجاد. [عدل] الخلفاء المعاصرون للإمام زين العابدين
 أبلغ عن إساءة
8.  تعليق بواسطة : م - بتــاريخ : 8/22/2009 - 7:00 AM رد على تعليق م
عنوان التعليق: ا
المؤلف: علي بن الحسن زين العابدين لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتهِ على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَني وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والموتُ يَطلُبُني وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها الله يَعْلَمُها في السِّرِ والعَلَنِ ما أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني وقَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي تَمُرُّ ساعاتُ أَيّامي بِلا نَدَمٍ ولا بُكاءٍ وَلاخَوْفٍ ولا حزَنِ أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني يَا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُها وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيرِ وَالحَزَنِ كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحاً عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُني وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَيْ يُعالِجَني وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هذا اليومَ يَنْفَعُني واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُها مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها وصارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ وَقامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتيني يُغَسِّلُني وَقالَ يا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً حُراً أَرِيباً لَبِيباً عَارِفاً فَطِنِ فَجاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني مِنَ الثِّيابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحاً وَصارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ وَأَلْبَسُوني ثِياباً لا كِمامَ لها وَصارَ زَادي حَنُوطِي حينَ حَنَّطَني وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيا فَوا أَسَفاً عَلى رَحِيلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُني وَحَمَّلوني على الأْكتافِ أَربَعَةٌ مِنَ الرِّجالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا خَلْفَ الإِمامِ فَصَلَّى ثمّ وَدَّعَني صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لها ولا سُجودَ لَعَلَّ اللهَ يَرْحَمُني وَأَنْزَلوني إلى قَبري على مَهَلٍ وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهم يُلَحِّدُني وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني فَقامَ مُحتَرِماً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفارَقَني وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هناك ولا أَبٌ شَفيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُني فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يا أَسَفاً عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُني وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ ما أَقولُ لهم قَدْ هالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهمُ مَالِي سِوَاكَ إِلهي مَنْ يُخَلِّصُنِي فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يا أَمَلي فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهنِ تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لها بَدَلي وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَنِ وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَها وَصَارَ مَالي لهم حلاً بِلا ثَمَنِ فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيا وَزِينَتُها وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْلِ والوَطَنِ وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ خُذِ القَناعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ يَا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ يا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ ثمَّ الصلاةُ على الْمُختارِ سَيِّدِنا مَا وَصَّا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ والحمدُ لله مُمْسِينَا وَمُصْبِحِنَا بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْسانِ وَالمِنَنِ
 أبلغ عن إساءة
9.  تعليق بواسطة : م - بتــاريخ : 8/22/2009 - 7:06 AM رد على تعليق م
عنوان التعليق: ا
استشهد في يوم السبت أو الأحد ( 12 ) أو ( 25 ) شهر محرم الحرام سنة ( 95 ) هجرية حيث دس له السّم من قبل الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم [عدل] أبنائه
 أبلغ عن إساءة
10.  تعليق بواسطة : محمد حمدان - بتــاريخ : 8/22/2009 - 8:33 AM رد على تعليق محمد حمدان
عنوان التعليق: مصر
الاستاذ محمد شحاته سلمت يمناك دئما تبحث لنا عن موضوعاتك الشيقه اليوم اتيت لنا بشخصيه عظيمه وهي الامام زين العابدين تذكرنابجده الاعظم رسول الله صلي الله عليه وسلم فكتبت اروع شئ فجزاك الله خير وكل عام وانت بخير
 أبلغ عن إساءة
11.  تعليق بواسطة : احمد زيدان - بتــاريخ : 8/24/2009 - 3:18 AM رد على تعليق احمد زيدان
عنوان التعليق: aaa
ايه الابداع ده ياخال العزيز ...ان خايف احسدك ...وكل سنه وانته طيب
 أبلغ عن إساءة
12.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 8/25/2009 - 12:27 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعلق / عمنا عابدين
أهلا عمنا عابدين .. أخبار الجبهة المشتعلة عندك ايه .. والله كان رأيي تاخد نفسك في رمضان .. ونقضيها شوية عن الحاجات الحلوة .. هي موجودة حتى ولو كانت قليلة .. بس موجودة .. وبعد العيد استأنف القتال زي مانت عايز .. بس انت صحتك مساعداك يابا عابدين .. على العموم رمضان كريم .. علينا وعليك وعلى أمة محمد على جميع المسلمين وعلى الدنيا كلها علشان العلمانيين مايزعلوش ويقولوا ارهابي وعنصري..
 أبلغ عن إساءة
13.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 8/25/2009 - 12:40 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق/ منى محمد
"لأنك تذكر جد من أجدادي" آه .. هذا مأزق تاريخي .. كيف ستخرجين منه ؟ كيف يا يمامة المدونات وكما صرحت أن زين العابدين وإمام الساجدين جد من اجدادك ولا يبكي قلبك دماً من الذين ما هم لهم ولا شاغل سوى أن يشوهوا وجه العرب والمسلمين الأُوَل ! حسبك كثيرون أن ما بينك وبين العروبة كمثل ما بين المشرق والمغرب .. فلماذا لا تردين ظنهم ولو بمقالة عن مكارم أجدادك وشمائلهم ومحاسنهم .. مقالة تكنس ما علق من تراب الظن على مرآة الانتماء .. ننتظرك وننتظر مقالاتك التي يقينا تتشرف بأن يزينها اسم زين العابدين والحسن والحسين وفاطمة .. رضي الله عنهم وعن باقي آل بيت النبي وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ..
 أبلغ عن إساءة
14.  تعليق بواسطة : منى محمد - بتــاريخ : 8/27/2009 - 10:29 PM رد على تعليق منى محمد
عنوان التعليق: الاشراف
لانهم جهلة فهم لايدركون معنى ان يكون فيهم مثل هذا الانسان الرائع أعدك إستاذي بالحديث عنهم ولو تصفحت مدونتي يعني من مدة اشهر كده حاتشوف انو انا كتبت عن الاشراف :)) ودي ابتسامة رضى وفرح كل الخير لقلبك
 أبلغ عن إساءة
15.  تعليق بواسطة : الغلو في ال البيت - بتــاريخ : 8/27/2009 - 10:36 PM رد على تعليق الغلو في ال البيت
عنوان التعليق: لا نغالي فيهم نحبهم ولا نصنمهم
معتقدنا عدم الغلو في آل البيت وعدم رفعهم فوق مرتبتهم كبشر صالحون نعم لكنهم خطاؤن / خاصة لمن يدعي محبتهم وهو فر من معركتهم ثم تباكى على الهريسة فيما بعد ؟!!
 أبلغ عن إساءة
16.  تعليق بواسطة : تقادم ابو رضوان الحسيني - بتــاريخ : 10/12/2009 - 12:06 PM رد على تعليق تقادم ابو رضوان الحسيني
عنوان التعليق: الله ... ايه الجمال ده
بارك الله فيك اخي الحبيب محمد شحاتة .. والله انها ابيات يقف كل محب نعم كل محب وليس غيره نعم وليس غيره. يقف عند كل كلمة منهاتقديرالرموزالبيت الطاهر الذي محبتهم من محبة جدهم والذي محبة جدهم صلى الله عليه وعلى آله من يحبه الخالق وخالق كل المعلقين وخالق كل البشر بل كل المخلوقات . وصلى الله على سيدنا وسيد كل الخلق محمد وعلى آله وصحابته وسلم .--------- تقادم أبو رضوان الحسيني الهاشمي - الطائف
 أبلغ عن إساءة
17.  تعليق بواسطة : تقادم ابو رضوان الحسيني - بتــاريخ : 10/12/2009 - 12:16 PM رد على تعليق تقادم ابو رضوان الحسيني
عنوان التعليق: الله ... ايه الجمال ده
بارك الله فيك اخي الحبيب محمد شحاتة .. والله انها ابيات يقف كل محب نعم كل محب وليس غيره نعم وليس غيره. يقف عند كل كلمة منهاتقديرا لرموزالبيت الطاهر الذين محبتهم من محبة جدهم والذي محبة جدهم صلى الله عليه وعلى آله من محبة الخالق .. خالق كل المعلقين وخالق كل البشر بل كل المخلوقات . وصلى الله على سيدنا وسيد كل الخلق محمد وعلى آله وصحابته وسلم .--------- تقادم أبو رضوان الحسيني الهاشمي - الطائف
 أبلغ عن إساءة
18.  تعليق بواسطة : تقادم ابو رضوان الحسيني - بتــاريخ : 10/12/2009 - 12:20 PM رد على تعليق تقادم ابو رضوان الحسيني
عنوان التعليق: الله ... ايه الجمال ده
بارك الله فيك اخي الحبيب محمد شحاتة .. والله انها ابيات يقف كل محب نعم كل محب وليس غيره نعم وليس غيره. يقف عند كل كلمة منهاتقديرا لرموزالبيت الطاهر الذين محبتهم من محبة جدهم والذي محبة جدهم صلى الله عليه وعلى آله من محبة الخالق .. خالق كل المعلقين وخالق كل البشر بل كل المخلوقات . وصلى الله على سيدنا وسيد كل الخلق محمد وعلى آله وصحابته والتابعين والمحبييييييين وسلم ياربي تسليما كثيرا .--------- تقادم أبو رضوان الحسيني الهاشمي - الطائف
 أبلغ عن إساءة
19.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 10/12/2009 - 12:46 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق / تقادم رضوان الحسيني
الجمال جمال آل بيت النبي الطاهرين الأعلام .. والجمال جمال الفرزدق حين انبرى يطلق قذائف الحق وأوصاف الحقيقة في وجه المتجاهلين لمقام وجلال وعظم سليل بيت النبوة .. والجمال جمال شلال المديح الذي تدفق على لسان الفرزدق دون وجل أو خوف أو مراءاة أو منافقة لسلطان أو أمير .. والجمال جمال حب آل بين النبي وسلساله الطاهر النقي الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.. وأخيرا الجمال جمالك أنت وجمال كل المحبين وكل المتضوعين بمسك وعبير وطيب حب النبي وآله وآل بيته جميعهم لا نفرق بين أحد منهم .. صاولت الله وتسليماته وبركاته على النبي وعلى آله الطاهرين وصحبه ومن اتبعه باحسان ومن أهتدى بهداه إلى يوم الدين .. آمين .. وشكراً لك
 أبلغ عن إساءة
20.  تعليق بواسطة : شمس محمد - بتــاريخ : 10/12/2009 - 5:19 PM رد على تعليق شمس محمد
عنوان التعليق: قصيدة جميلة رائعة
نعم هم أهل بيت النبي الأطهار ، وكم أحببت هذه الأبيات وشعرت بأن هذه الأبيات رفعت من شأن قائلها لأنه كان منصفا ،رغم أنه اشتهر ببذاءته وهو يتبادل الهجاء مع جرير ، ولكنه كان في هذا الموقف شجاعا عبّضر عن رأيه بصراحة ودون خوف من أحد فتكلم عن مناقب زين العابدين الذي سمي بهذا لكثرة عبادته وتهجده وخوفه من الله سبحانه وتعالى . ... هذه الأبيات من أجمل وأصدق ماقاله الفرزدق .... وأجمل بيتين في رأيي هما: إذا رأتـه قريـش قـال قائلهـا إلى مكارم هذا ينتهـي الكـرمُ يُغضي حيـاءً ويغضي من مهابته فلا يكلـُّـم إلا حيـن يبتسمُ ويبدو أنني والأخت منى محمد بنات عم .... فهي من ذرية الحسين ابن علي بن أبي طالب ، وأنا من ذرية الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين .....شكرا لك على هذا الإختيار الجميل يأخي الكريم وبارك الله فيك .خالص التقدير والإحترام .
 أبلغ عن إساءة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق