إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

نصر أكتوبر العظيم باعتباره يلامس حروف الإعجاز بكل المقاييس ..تبدو روعته..  وقيمته .. ورونقه ..وعظمته أنه انطلق من رحم الهزيمة.. و خرج من سراديب العجز والانكسار .. وأشرقت من قلب لياليه المعتمة شمس الانتصار..

فأضاءت الدنيا نوراً عربياً مبيناً قهر الظلمة و بدد ليل المجرمين ...
ولقد أراد المجرمون بهزيمة يونيو 1967 أن يعلنوا وفاة مصر خاصة والأمة العربية عامة ..وطفقوا يعربدون في سماواتنا .. ويهتكون حرمة مدننا.. ويدمرون مدارس أطفالنا وينشرون الدعايات التي تروج لأسطورة جيشهم الذي لا يقهر ..

ولم يكن في حياتهم لحظات أسعد من تلك التي أعلن فيها الرئيس جمال عبد الناصر في خطابه للشعب المصري الهزيمة ومسئوليته الكاملة عنها .. كانت أسود لحظة في عمر الشعوب العربية جميعاً ..

كانت بمثابة إعلان وفاة الحلم.. بل وفاة العرب كما روج لذلك المجرمون ..

ولكن لأن الهزيمة لم تكن هزيمة لعبد الناصر في شخصه بل هزيمة لوطن عربي كامل .. وحلم عربي كامن .. ومصير عربي مشترك .. لذا رفضت الشعوب الهزيمة ونزلت الملايين إلى الشوارع تعلن أن الموت أهون عليها من الهزيمة ..

وساندت الشعوب عبد الناصر وطالبته بعدم الاستسلام .. ووقفت الأمة جميعها وراءه في مشهد أدهش العالم والمجرمين أنفسهم والذين توقعوا ان هزيمة يونيو كانت كافية لشنق عبد الناصر بأكف الشعوب ..
أدرك عبد الناصر مدى أخطاء ارتقت لمرتبة الخطايا ارتكبها أو ساهم في استمرارها أو تغاضى عنها وعن مرتكبيها .. خطايا من النوع الذي لا يغفره التاريخ لأحد .. ولكن تجاوزت عن كل ذلك الشعوب العربية .. وتوحدت خلف عبد الناصر باعتباره رمزاً لها ولحلمها ولحياتها ترفض أن ينهزم..  أو أن يطاله الذل وعار الانكسار..  ولقد فهم ناصر الرسالة واستوعبها جيداً .. إرادة الشعوب تفعل المستحيل وكان لها مفعول السحر ..

عمل  عبد الناصر بمقولته  الشهيرة .. أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .. وهو إعلان صريح على النية للثأر والانتقام ..

لذلك لم ينم عبد الناصر منذ الهزيمة ليلة هنيئة حتى مات في أغسطس 1970 .. ثلاث سنوات أنجز فيها عبد الناصر مرحلتين من مراحل أربعة صنعت أسطورة الأساطير .. صنعت معجزة المعجزات .. صنعت نصر أكتوبر المجيد ..

أما المرحلتان الباقيتان فقد تولاهما العبقري الداهية الفذ الزعيم أنور السادات صاحب النصر وعريس الفرح بلا منازع ...

وهنا نستعصم بلقطة ساخنة التقطتها عين خبير أمين لمسرح أحداث أكتوبر هو العلامة الأشهر الدكتور جمال حمدان في كتابه الثمين

6 أكتوبر في الاستراتيجية العالمية .. حيث قال ما نصه:
"" فالواقع أن فترة ما بين الحربين (يونيو67-أكتوبر73) . والتي استمرت نحو ست سنوات ونصف السنة .

كانت فترة "كمون " و"إعداد" ثم "اختمار" و"انطلاق" نحو القفزة الكبرى..

ونحن نستطيع أن نقدر هذه الفترة حق قدرها في سياق الصراع العام إذا نحن حللنها إلى مراحلها التطورية . فهناك أربع مراحل أساسية .. -(الصمود) -(الردع)-(الاستنزاف) -( وقف النار) ..
فالصمود من " يونيو67حتى أغسطس 68" مدة سنة وشهران ..

هي أساساً مرحلة "الدفاع الحذر" تخللتها معارك رأس العش والمدمرة إيلات وبعض معارك جوية متحدية ..
والردع من " سبتمبر68حتى فبراير 69" مدة ستة شهور ..

هي أساساً مرحلة " الدفاع النشط " تلخصها معارك المدفعية التي اتصل فيها التراشق بالنيران عبر القناة .. وكان من نتائجها بناء العدو لخط بارليف الأول ..
أما مرحلة الاستنزاف من " مارس 69 حتى أغسطس 70" مدة سنة ونصف السنة ..

فتعد أساساً مرحلة " الهجوم الحذر" ففيها تم تدمير خط بارليف ألأول بالمدفعية المكثفة المستمرة طوال شهرين .. مارس وأبريل 1969.. ثم توالى عبور الكوماندوز ليلاً ونهارا بقوات متزايدة ثم بلا انقطاع , كما تكررت غارات الضفادع البشرية على موانئ العدو تحرقها وتغرق سفنه فيها , هذا فضلاً عن الغارات والمعارك الجوية المتصاعدة , وذلك كله في وجه غارات العدو المضادة على الجزر المنعزلة والعمق المدني إلى جانب جبهة القناة .
أما المرحلة الرابعة والأخيرة فهي مرحلة وقف إطلاق النار من أغسطس 70 حتى أكتوبر73" مدة ثلاث سنوات وشهران ..

وهي أساساً فترة اللاحرب واللاسلم ..
من هذا التصنيف نرى أن فترة ما بين الحربين تكاد أولاً تنتصف ما بين مراحل الدفاع بأشكاله ودرجاته المختلفة ومابين مرحلة اللاحرب واللاسلم "ثلاث سنوات وشهران لكل منهما" ..

والمراحل الدفاعية الأولى تكاد بدورها تنتصف بين الصمود والردع السلبي في جانب وبين الاستنزاف الإيجابي في الجانب الآخر.. "حوالي سنة ونصف السنة لكل منهما" ..
وإذا كان العدو قد تفرغ في مرحلة وقف النار لبناء خط بارليف الثاني وتدعيم وجود في سيناء.. فقد تفرغت القوات المصرية للتدريب الداخلي النهائي والحاسم وإعادة بنائها وتطويرها للمعركة الكبرى ..

وهكذا ترسم المراحل مجتمعة عملية متنامية متصاعدة تتعاقب وتتكامل في زحف صاعد منتظم من البناء العسكري والاختبار الحربي وكانت كلها بخبراتها وتجاربها ونتائجها مدرسة عملية أخرى بالفعل وتدريبات جزئية مجزأة على معركة التحرير الكبرى في أكتوبر...
 من هنا ثبت أن سنوات ما قبل المعركة .. تلك السنوات " الست" القاسية والصبور .. لم تكن سدى ..ففي هذه الفترة أتيح لقواتنا وقياداتها المجال لنوعين أساسيين من التدريب والتجريب : تدريب نموذجي معملي .. وتدريب ميداني واقعي
فبالتخطيط الثاقب الواعي والإرادة المصرة , جرى التدريب الشاق المثابر العنيد " قيل 300تجربة" ! على " ماكيت" إقليمي من الحجم الطبيعي وفي لاندسكيب طبيعي اختير بعناية وعن عمد من ليكون أقرب ما يمكن شبهاً ببيئة القناة ومسرح القتال سواء تضاريس أرض أو عمق مجرى أو سرعة تيارات ..  وقد كانت منطقة على قطاع من ترعة الإسماعيلية .. حيث أقيم سد ترابي مشابه تماما لسد العدو.. هي هذا المسرح التدريبي والتجريبي على العبور والاختراق .. كذلك فلقد أجريت عملية التدريب أحيانا على قناة السويس نفسها في قطاع يزدوج فيه عملية التدريب أحياناً على قناة السويس نفسها في قطاع يزدوج فيه مجراها .. حيث تتوسط المجرى جزيرة البلاح- الغربي بينما كانت تسيطر عليه قواتنا سيطرة كاملة وفي مأمن تام من أنظار العدو وأخطاره ..
ولا يظن أحد أن هذه التجارب والتدريبات .. حتى كتجارب وتدريبات . كانت بالمهمة السهلة .ففضلاً عن صعوبات توفير المسرح الملائم بالمواصفات المحددة .. كانت هناك اعتبارات إمكان استخدام الذخيرة الحية .. وبإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات والمزروعات بل والأرض الزراعية نفسها .. كذلك ضرورة إقامة ثم هدم الساتر الترابي الصناعي عدة مرات في كل تجربة واحدة .. ثم تكريك وتطهير المجرى المائي من رديمها بعد تلك المرات وإعادته إلى مكانه على ألأرض من جديد ..

كل أولئك مع ما يعني من مضاعفة أحجام مكعبات والردم والتكويم والتكريك عدة أضعاف الحجم الكلي للعملية الحقيقية الواحدة نفسها في ميدان القتال الفعلي . وكما يذكر كتاب حرب رمضان فإن تدريب وحدة هندسية واحدة " من 80 وحدة مطلوبة" كان يستدعي تحريك حجم من الأتربة والوحل يعادل 12 مرة مثل ما ستقوم بإزاحته فعلاً أثناء المعركة , في حين ترتفع هذه النسبة إلى 15 ضعفاً بالنسبة لمجمل العملية كلها تجريباً وتدريباً..
بهذا كله وبمثله وبغيره كانت العملية قد أصبحت بمثابة "الأمر اليومي" أو حتى الخبز اليومي بالنسبة للمهاجم المصري المقتحم .. كل المعدات والأسلحة جاهزة "مشونة" في أماكنها بالضبط لساعة الصفر .. وكل فرد يعرف دوره ومكانه ولحظته المحددة ,

مما حقق ساعة التطبيق نتائج قياسية مذهلة من الكفاءة والاقتدار والنجاح فاقت أعرض أحلام التخطيط نفسه وأشد توقعاته تفاؤلاً ..
وقد أورد "إبراهيم خليل إبراهيم" في كتابه وطني حبيبي عن حرب أكتوبر وعن دور عبدالناصر ..
"" رفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة ،

وبعد اقل من شهر بعد نكسة 1967 م تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة صد هجوم بعض الدبابات الإسرائيلية.. وانتهى القتال الذي دام أياما بايقاف تقدم القوات الإسرائيلية نحو جنوب بورسعيد ، ولم تعاود القوات الإسرائيلية الهجوم عليها أبدا ، وظلت رأس العش المنطقة الوحيدة التي لم تدنس بالاحتلال والقوات الإسرائيلية ،

وفي يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر يوليو عام 1967 م قامت القوات الجوية المصرية بطائراتها المتبقية بغارة ضد المواقع الإسرائيلية قرب القنطرة وفجرت ودمرت تشوينات الأسلحة والذخيرة التي جمعتها إسرائيل من سيناء ،

ولاحت بوادر استرداد الثقة حينما تمكنت لنشات الصواريخ المصرية قرب بورسعيد في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 م من إغراق المدمرة الإسرائيلية ـ إيلات ـ والتي كانت تعادل ثلث المدمرات الإسرائيلية الموجودة بالبحر .وتوالت قصفات المدفعية المصرية علي طول مواجهة قناة السويس حتي عشرين كيلو مترا داخل سيناء .
وفي عام 1968 م أصدر الرئيس جمال عبد الناصر القانون رقم 4 الذي نظم وضع القوات المسلحة ضمن الإطار العام لأجهزة الدولة وحدد بمقتضاه سلطات فعالة لرئيس الجمهورية بوصفه القائد الأعلى ، واختصاصات وزير الحربية ورئيس الأركان ،

وتم إعادة تنظيم المناطق العسكرية لتغطي ارض مصر كلها ، وتم علي أساس هذا التنظيم تحويل تنظيم قيادة المنطقة العسكرية الشرقية التي كانت تخضع لها من قبل وحتي عام 1967 م القوات الموجودة في سيناء ، ومنطقة القناة بقيادتين ميدانيتين اقتسمتا الجبهة بالتساوي وهما : الجيش الثاني الذي كلف بالقطاع الشمالي من الجبهة ، والجيش الثالث الذي كلف بالقطاع الجنوبي ،

وأنشئت أيضا قيادة قوات الدفاع الجوي وأصبحت مع أوائل عام 1968 م بمثابة القوة الرئيسية الرابعة في القوات المسلحة .
وقد شهدت القوات الجوية عملية بناء غير مسبوقة شملت تخرج 12 دفعة من الطيارين ، 10 دفعات من الملاحين ، وتجهيز هندسي لمختلف المطارات والقواعد الجوية وإنشاء مطارات جديدة في كل أنحاء مصر ، وتعددت صور الإنشاءات بين دشم محصنة ، ودشم ذخيرة ، ومراكز قيادة ، وبلغ حجم الإنشاءات في القوات الجوية ثمانية أضعاف الهرم الأكبر ،

وتضاعفت ساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف ، وتضاعفت طلعات رمي الطيارين بالقنابل والصواريخ مابين 18 الي 20 مرة .
وكانت عملية إعادة بناء قوات الدفاع الجوي تمثل في حد ذاتها قصة بطولة بمفردها حيث كان لدينا فقط بضعة مدافع ورشاشات مضادة للطائرات ، وعدد ضئيل من بطاريات الصواريخ ، وقليل من أجهزة الرادار .
وقد حاولت إسرائيل تدمير إرادة مصر فقامت بغارات جوية وصل عددها من يوليو حتي سبتمبر عام 1969 حوالي 1000 غارة في العمق ضد بعض الأهداف المدنية لتوسيع رقعة القتال.
و اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر قرارا ببناء مواقع محصنة لصواريخ الدفاع الجوي ..

ثم اتخذ قرارا بإقامة حائط الصواريخ علي امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس ،

ووصل حجم الأعمال الهندسية في حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب أعمال ترابية ، و مليون و نصف مليون متر مكعب من الخرسانة العادية ، ومليونين خرسانة مسلحة ، 800 كيلو متر طرق أسفلت ، 3000 كيلو متر طرق ترابية ،

و قدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالي 76 مليون جنية ، وبعد عملية إعادة البناء تم تنفيذ العديد من العمليات القتالية كبروفة طبق الأصل لعملية العبور ففي سبتمبر عام 1968 قامت المدفعية المصرية بتدمير بطاريات الصواريخ ارض / ارض قصيرة المدى التي إقامتها إسرائيل في مواجهة مدينتي الإسماعيلية و السويس و بقية القرى بمنطقة القناة ،

ورغم محاولات إسرائيل التدخل بقواتها الجوية ضد المدفعية المصرية فان عمليات القصف المدفعي تواصل جنبا الي جنب مع عمليات العبور و التي تزايدت بشكل كبير منذ يونيو 1969
وفي يوليو 1969 قامت قوة مصرية بعملية عبور من منطقة بور توفيق و اقتحمت موقعا إسرائيليا و قتلت و جرحت نحو 40 جندي و استمرت في الموقع لمدة ساعة بعد ان دمرت 5 دبابات إسرائيلية و مركز مراقبة و عادت بأول أسير إسرائيلي ،

و في التاسع من ديسمبر عام 1969 قامت طارة ميج 21 مصرية بإسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية .
و في يوليو 1970 تمكنت صواريخ الدفاع الجوي في أسبوع واحد من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية فيما عرف بأسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية .
و خلال معارك الاستنزاف خسرت إسرائيل ثلاثة أمثال ما لحقها من خسائر بشرية خلال حرب 1967 ،و فقدت خلالها 40 طيارا ، 27 طائرة قتال ، و مدمرة ، و 7 زوارق و سفن إنزال ، و119 مجنزرة ، 72 دبابة ، 81 مدفع ميدان و هاون ، و مقتل 827 جنديا و ضابطا و إصابة 2141 فردا .

من هنا يثبت لنا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بدأ مشوار الانتقام والثأر لهزيمة يونيو1967 الذي يتحمل "وحده" مسئوليتها وقطع نصف الشوط بينما أكمل النصف الثاني ببراعة وعبقرية "شيطانية" الزعيم أنور السادات صاحب النصر وعريس الفرح بلا منازع .. تحية للزعيم عبد الناصر في ثراه .. وتحية لعريس النصر الرئيس أنور السادات .. وتحية لقادة القوات المسلحة المصرية عباقرة الإعجاز ومخططي الإنجاز .. وتحية لجنود مصر الأبطال البواسل من شهداء وجرحى رووا بدمائهم رمال سيناء ثمناً للنصر .. وتحية لشعب مصر الجميل وتحية للشعب العربي الأصيل من المحيط إلى الخليج والذين لم يتوانوا لحظة عن بذل دمائهم قبل أموالهم دعماً لمصر وسوريا ووقوفاً خلفهما وإلى جانبهما دون أدنى تقصير على كافة الجبهات القتالية والسياسية والإعلامية ..
ولنا لقاءات مسلسلة عن أصحاب النصر في يوم عيدهم .. يوم مجدهم .. يوم انتصارهم وانتقامهم من المجرمين المعتدين ..

 طباعة الموضوع    حفــظ الموضوع    المفضلـة    أرسل المــوضوع    Face Book    أبلغ عن إساءة

15.  تعليق بواسطة : محمد حمدان - بتــاريخ : 10/6/2009 - 8:05 AM رد على تعليق محمد حمدان
عنوان التعليق: إعتدنا سوط الجلاد على جلودنا لهذا ننتظر دائماً
من هنا يثبت لنا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بدأ مشوار الانتقام والثأر لهزيمة يونيو1967 الذي يتحمل "وحده" مسئوليتها وقطع نصف الشوط 00000اي شوط بدء بعد ما اوصلنا الي ما وصلنا اليه وامتحانات وفقد شعب تقول كانت له جوله 00ان هذا النصر هولهذه الشعوب التي ذاقت الظلم والهوان علي ايدي هؤلاء 000النصر جاء ليس لبدء هؤلاء ولكن رحمه من الله لهذا الشعب المسكين الذي ظم0وعاش كلايتام علي مؤائد اللائم000فعندم يرزقه الله بنعمه نصره تقوم انت بسلب هذه النعمه وتنسبها لجلاديه سحقا لك من كاتب تمر علي تاريخك ودماء اجدادك00واخوانك وعشيرتك مر الكرام وتنسب الي 00قاتليهم النصر صدق000 إعتدنا سوط الجلاد على جلودنا لهذا ننتظر دائماً وأبداً جلادٍ آخر يجلدنا لايقيم المعوج فينا000 انك تظلم هؤلاء القوم الذين ماتو ظلما وجورا000انسيت حرب اليمن0000 انسيت حروب الاستنزاف000انسيت من مات ظلما00000كما يقال اليوم عن صدام000 وما كان حامي البوابه الشرقيه 0000ووصل بامته الي الذل والعار 000فلازال القوم امثالك ينادون بحياته وينسبون اليه كل نصر 000عدالي رشدك ولاتظلم الشعوب000 امثالكم سبب في تحكم وعوده جلادينا00000
 أبلغ عن إساءة
16.  تعليق بواسطة : simimah alkattawi - بتــاريخ : 10/6/2009 - 10:36 AM رد على تعليق simimah alkattawi
عنوان التعليق: kattawiyah
ma howah alhadaf min haza almaqal ya rayyes
 أبلغ عن إساءة
17.  تعليق بواسطة : مدون السيد بدر الدين عيسى - بتــاريخ : 10/6/2009 - 1:58 PM رد على تعليق السيد بدر الدين عيسى
عنوان التعليق: الحاقدون فى الخندق
أستاذ محمد شحاته , تحياتى لك , لم الحظ موضوعك الا من خلال متابعتى لمدونتك , يبدو ان احدهم تعمد ازاحتك سريعا من على الواجهة , قبل ان يقرأ لك اى احد , وكما تلاحظ اللوبى الحاقد تعمد عدم التعليق عليك - بالسلب او الايجاب - فى محاولة لعدم لفت الانتباه للموضوع , أو تحاشيا لمدفعيتك الثقيلة لأن أغلبهم ( يخاف ما يختشيش ) فأرجوك الا تبتئس , فمثلهم يدونون لهدف محدد سلفا , وكل من يخالفهم فهو متخلف وموتور - حسب زعمهم - نشكرك على الانصاف وقول كلمة الحق التى من الواضح انها نتاج قراءة كثيرة ومتنوعة وحيادية , وفرز جيد , ولم اكن اود ان اعلق على الأستاذ محمد حمدان , فأنت كفيل به اولا , وثانيا : مقارنة القارىء بين موضوعك وتعليقه هى أبلغ رد , ولكنى أقول له مبروك عليك وقوفك فى طابور الملحدين وناكرى الخالق ودعاة الشذوذ ومروجى حقوق المثليين , تحت بند التحضر والحرية الشخصية , ومبروك عليك التمترس معهم فى خندق واحد , لقد قرأت لأحدهم وهو يدغدغ مشاعرك , ويستميلك , كأنه يعبث فى شعرك أو يتحسس يدك , فقط ارجوك ان تضع شيئا على رأسك يميزك حت ى اتبينك من وسط الطابور , استاذ محمد شحاته , عذرا للخروج عن الموضوع , واكرر لك تحياتى
 أبلغ عن إساءة
18.  تعليق بواسطة : بعض من حياته - بتــاريخ : 10/6/2009 - 2:32 PM رد على تعليق بعض من حياته
عنوان التعليق: لك استاذ محمد والبقيه تاتي
كان تاريخ أسرة محمد على ( التركية ) في مصر سلسلة من الخيانات التي ارتكبت في حق الشعب المصري . وكان أولى هذه الخيانات إغراق " إسماعيل باشا " الحفيد الثالث لمحمد علي ، في ملذاته وإغراق البلاد بالتالي في ديون عرضت سمعة مصر وماليتها للخراب حتى كان ذلك سببا تعللت به الدول الاستعمارية لتغلغل نفوذها في أرض مصر . ثم جاء توفيق من بعده فأتم هذه الصورة من الخيانة السافرة في سبيل محافظته على العرش فدخلت جيوش الاحتلال البريطاني في البلاد لتحمي عرشه بعد أن استنجد بها . وبذلك أصبح المستعمر والعرش في شركة تتبادل فيها المنافع .. وتفوق الملك فاروق ( آخر شجرة محمد علي والذي تولى الحكم وعمره 15 سنة ) على كل من سبقوه فأثرى وفجر ، وطغى وتجبر ، وكفر فخط لنفسه نهايته ومصيره . وكان هذا مبررا كافيا لقيام ثورة 23 يوليو 1952 لتبدأ مرحلة أخرى من الصراع على السلطة .. انتهت بتدمير مصر والعالم العربي والإسلامي معا .. ونمو إسرائيل إلى المدى الذي نراه عليها في الوقت الحاضر ..!!! قامت ثورة يوليو سنة 1952 بقيادة " اللواء ( دكتور ) / محمد نجيب " [2] لإنهاء حكم أسرة " محمد على " في مصر . ومنذ قيام الثورة بدأ المقدم / جمال عبد الناصر (1918ـ 1970م ) .. في نسج شباك المؤامرات حول اللواء محمد نجيب قائد ثورة 23 يوليو 1952 ( ورمزها الوطني وأول رئيس للجمهورية بإرادة شعبية جارفة ) للغدر به والاستيلاء على السلطة . والمقدم / جمال عبد الناصر : هو ذلك الدكتاتور الأفاك صاحب هزيمة 1956 ، وهزيمة 1967 م . من إسرائيل والتي عرفت باسم حرب الأيام الستة ( 5-10 يونيو/حزيران 1967 ) والتي فقدت فيها مصر نحو 80% من قواتها العسكرية ، كما تم تدمير سلاح الطيران المصري بالكامل .. وطائراته رابضة على أرض المطارات ، واحتلال إسرائيل لسيناء ( والتي تمثل 12.5 % من مساحة مصر ) ..!!! وفي كلا الحربين ؛ كان عبد الناصر يأمر الجيش المصري بالانسحاب من سيناء فور بدء القتال كل فرد على مسئوليته ..!!! لكي يصبح جيش مصر فلولا هاربة من الجرذان المذعورة ( بعد أن فقدت الانتماء الديني .. وضاع فكر الاستشهاد ) . فلول تفر بلا وعي وبلا قيادة من أمام القوات الإسرائيلية لتأسر منهم إسرائيل ما تشاء ..!!! ففي تقرير لوزارة الخارجية المصرية يقول بأن عدد قتلى الأسرى المصريين في حربي 1956 و 1967 فقط ، وصل إلى ( 65 ) ألف أسير ..!!! وأن هذا الرقم قد تم الوصول إليه من خلال ( 1000 ) وثيقة و ( 400 ) شهادة حية لقادة إسرائيليين وأمريكيين وأوروبيين . وأن من أبرز الجنرالات الإسرائيليين الذين شاركوا في ذبح هذا العدد الهائل من الأسرى المصريين : الرئيس الإسرائيلي عزرا وايزمان الذي قتل عمدا قرابة العشرين ألف أسير .. وموشيه ديان ( وزير الدفاع الإسرائيلي ) الذي مثل القاسم المشترك في كل عمليات القتل .. وديفيد ليفي .. وروفائيل إتيان .. وإسحاق رابين .. وإيهود باراك الذي قتل ألفي أسير مصري في عشر دقائق هذا غير مذابح السفاح آرييل شارون ( رئيس وزراء إسرائيل السابق ) المسجل له دوليا ست مذابح رئيسية [3] ، هذا عدا المذابح اليومية التي جرت على يديه للشعب الفلسطيني الأعزل .. وغيرهم من القتلة السفاحين والمجرمين بنص القانون والمواثيق الـدولية التي تعتبر جريمة قتل الأسرى من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم ..!!! ومن مشاهد قتل الأسرى المصريين ( التي أهديها ـ اليوم ـ إلى شباب الفيديو كليب .. والإعلام العربي ) ؛ ما تم بأوامر من آرييل شارون ( رئيس وزراء إسرائيل السابق ) وبحضوره : فقد كان يتم توثيق الأسرى المصريين في هزيمة 1967 ـ ضباط وعساكر ـ بالأسلاك الشائكة متراصين في صف واحد طويل .. ثم يتم طرحهم على الأرض في صف واحد .. ثم تؤمر الدبابات لتمر فوقهم أجسادهم بجنازيرها .. لتتحول هذه الأجساد إلى أشلاء من كتل اللحم والعظم والدماء المتطايرة .. وإلى رؤوس متناثرة ..!!! والغريب ـ بل والمثير معا ـ أن تقوم المجندات الإسرائيليات ( أي النساء اليهوديات ) بإعطاء الإشارات اللازمة لقائدي الدبابات .. حتى لا تخطيء جنازيرهم السير بعيدا عن هذه الأجساد ـ المصرية ـ المتراصة على الأرض ..!!! والسؤال الآن : ألم يكن من الأجدى والأشرف لو ترك عبد الناصر الـ ( 65 ) ألف أسير ـ من القوات المصرية ـ يقاتلون بشرف حتى يقتلوا وينالوا الشهادة .. وينزلوا بالإسرائيليين الخسائر ، بدلا من أن يأمرهم بالانسحاب ليؤسروا ويذبحوا ذبح الشاة على يد الجنود الإسرائيليين ..؟!!! ولكن لا ..!!! فقد كان فكر الدين والشهادة ( أي العقيدة القتالية بلغة الجيوش ) مغيبة تماما لدى هؤلاء الخونة لله وللوطن ..!!! ففي الواقع ؛ كانت أوامر عبد الناصر لانسحاب الجيش المصري من سيناء في حربي 1956 ، 1967 م .. لا تعني سوى تسليم سيناء إلى إسرائيل بدون قيد أو شرط وبلا مقابل .. وتجنيب جيش إسرائيل أية خسائر في القوات أو المعدات لاحتلالها ..!!! وقد كان تصرف الإسرائيليين ـ في هزيمة 1967 ـ عن وعي بأن هناك من يأمر القوات المصرية بالانسحاب ومن يأمر الجيش المصري بالانهزام .. إلى الحد الذي قال فيه موشيه ديان ( وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك ) لقائد القوات الإسرائيلية " سمحوني " عندما أعلن رغبته في احتلال أحد أهداف سيناء : " لماذا تدفع خسائر بالعشرات من رجالك لتحقيق هدف سوف تحصل عليه بدون قطرة دم واحدة بعد بضع ساعات .. فور وصول التعليمات من القاهرة بالانسحاب ..!!! " وهكذا ؛ بينما كان رؤساء الحكومات في إسرائيل تجري ترتيباتهم لقيام حكومات ذات كفاءة عالية وقادرة على النجاح في انتزاع " حق الوجود لإسرائيل " على حساب إبادة الشعوب العربية .. إلى جانب قيام إسرائيل ببناء قوتها النووية بافتتاح مفاعل ديمونة في صحراء النقب ، كان عبد الناصر مشغولا بتدبير خطط الغدر ( التي عرفت بأزمة مارس 54 ) للإطاحة بمحمد نجيب ونسف الديموقراطية والاستئثار بالسلطة لتحقيق مجده الشخصي ..!!! فقد بدأت أزمة مارس / آذار 1954 م عندما خرج المصريون يهتفون : " الدستور .. يحيا الدستور " فخرجت مظاهرة ـ بتدبير جمال عبد الناصر ـ بقيادة نقيب عمال النقل آنذاك بعد أن تقاضى مبلغ 5 آلاف جنيه ( وهو رقم ضخم بمقياس تلك الفترة ) من عبد الناصر يهتف : " يسقط القانون .. يسقط الدستور " . كما قامت عصابات عبد الناصر بعمل عدة تفجيرات في عدة أماكن متفرقة في القاهرة .. لزعزعة الحكم والإساءة إلى محمد نجيب . كما نادت هذه العصابات بسقوط محمد نجيب .. وقامت باقتحام مجلس الدولة واعتدت على رئيسه الفقيه الدستوري الكبير د. عبد الرازق السنهوري بالضرب بالأحذية ، كما اعتدت بالضرب على معلم الأمة د. طه حسين ( الضرير ) ..!!! ثم أصدر مجلس قيادة الثورة بعد ذلك عدة أوامر خاصة بأغلاق الأحزاب والنقابات والصحف ..!!! لقد اجتمعت رغبة أمريكا في القضاء على محمد نجيب ـ بعد أن فشلت في تجنيده ـ وعلى الإخوان المسلمين من أجل إسرائيل .. كما اجتمعت رغبة عبد الناصر في القضاء على محمد نجيب وعلى الإخوان المسلمين من أجل الاستيلاء على السلطة .. فالتقطته المخابرات الأمريكية الـ ( CIA ) ..!!! ووضعت له السيناريو اللازم للتخلص من محمد نجيب من جانب ، والقضاء على الإسلام ، من جانب آخر ، متمثلا في القضاء على جماعة الإخوان المسلمين ، ثم ليقود مصر والمنطقة العربية كلها ـ بعد ذلك ـ إلى الهاوية ..!!! تماما كما فعلت الـ ( CIA ) مع الطاغية العراقي الرئيس صدّام حسين فهي التي صنعته .. ثم اتخذته بعد ذلك الذريعة لاحتلال العراق ..!!! فكلاهما ـ أي عبد الناصر وصدّام ـ توأم الروح في الخيانة والغدر والبطش بشعوبهما .. وتدمير المنطقة العربية كلها والإسلام والمسلمين معا ، لصالح الغرب وقيام دولة إسرائيل الكبرى ..!!! فقد كانت قواعد الحكم ـ وثمن الوصول إلى السلطة والبقاء فيها ـ لدى عبد الناصر ( كما كانت لدى صدام حسين ) هو أن يكون النظام عميلا للمخابرات الأمريكية .. وأن يعادي الإسلام ، كما تكون حركة وقرارات النظام الحاكم في صالح وجود وتوسعات إسرائيل الكبرى ، ويمكن القول بأنه [4] : " لو كان يحكم مصر يهوديا .. لما خدم إسرائيل أكثر مما فعل جمال عبد الناصر .. " !!! وبضربة واحدة تخلصت المخابرات الأمريكية من محمد نجيب ومن الإخوان المسلمين وتحويل عبد الناصر إلى بطل شعبي ..!!! فقامت بتدبير مسرحية " حادثة المنشية " بالاشتراك مع المخابرات الناصرية .. حيث كان يدور سيناريو هذه المسرحية حول قيام أحد رجال الإخوان المسلمين ( محمود عبد اللطيف ) بالتظاهر بمحاولة اغتيال عبد الناصر عند إلقائه خطاب في حي المنشية بمدينة الأسكندرية في يوم 26 أكتوبر سنة 1954 م. احتفالا بتوقيعه ـ أي بتوقيع جمال عبد الناصر ـ لاتفاقية جلاء القوات البريطانية في 19 من أكتوبر 1954م (21 من صفر 1374هـ) عن منطقة السويس ، على الرغم من وجود محمد نجيب في السلطة كرئيس للجمهورية في هذا التاريخ ..!!! وهي الاتفاقية التي وقفت ضدها كل القوى السياسية في مصر كما وقفت هذه القوى ضد جمال عبد الناصر لتساهله في بنودها إرضاءا للمخابرات الأمريكية وذلك كثمن لتخلصه من محمد نجيب والإخوان المسلمين فيما بعد ..!!! وقد شهد على " سيناريو تمثيلية حادثة المنشية لاغتيال عبد الناصر " ، محمود جامع العضو السابق في الإخوان المسلمين ( قناة الجزيرة برنامج : ممنوعون بتاريخ 20/5/2004 ) والذي أكد فيه أن حسن التهامي ( رجل المخابرات المصري وصديق عبد الناصر المقرب ، وأحد الذين يعتمد عليهم في اتصالاته السرية ) قد أعترف بهذا السيناريو . كما اعترف ـ أيضا ـ بهذا السيناريو " حسن صبري الخولي " الضابط والممثل الشخصي لعبد الناصر الذي حضر بعض تدريبات " محمود عبد اللطيف " على تنفيذ عملية المنشية [5] ، أي أن رجل الإخوان " محمود عبد اللطيف " كان تحت إشراف المخابرات الناصرية قبل الحادث وجرى تدريبه عليها بمعرفتهم ..!!! وأجاد عبد الناصر التمثيل عندما وقف على خشبة المسرح ، وفي تحدي تمثيلي ـ بعد أن أطلق عليه محمود عبد اللطيف 8 رصاصات " فشنك " / أي طلقات صوت ـ وقف ليقول للشعب المصري : " إذا مات جمال عبد الناصر .. فكلكم جمال عبد الناصر ..!!! ونجحت المسرحية .. وأصدر عبد الناصر الأمر بإعدام " محمود عبد اللطيف " صاحب البطولة الثانية معه في مسرحية المنشية وشاهد الإثبات .. وخدع عبد الناصر الشعب المصري ـ حسن النوايا ـ وخدعنا معه ..!!! وبلعنا جميعا الطعم وصدقنا جمال عبد الناصر ..!!! وكانت هذه المسرحية ـ مسرحية المنشية ـ هي الذريعة التي اتخذها عبد الناصر لتصفية الإسلام وجماعة الإخوان المسلمين .. والتخلص من محمد نجيب .. بعد أن اعتقد الناس فيما كان يعتزمه الإخوان المسلمون من خراب للبلاد ..!!! ويقول محمد نجيب في مذكراته [6] : [ .. واعتقل جمال عبد الناصر الإخوان المسلمين ، بعد هذا الحادث ، وشكل لهم في أول نوفمبر 1954م محكمة الشعب برئاسة الصاغ ( الرائد ) جمال سالم وعضوية كل من : أنور السادات وحسين الشافعي ( نائبي عبد الناصر فيما بعد ) لمحاكمتهم صوريا وبلغ عدد الذين حوكموا أمامها 867 ( هذا عدا المعتقلين بدون محاكمات ) ، وتم الحكم بالإعدام على رموز وكبار قادة الإخوان المسلمين .. أما أنا ـ محمد نجيب ـ فقد تم إقالتي في 14 نوفمبر 1954 ] ..!!! كان قضاة المحكمة ، ثلاثتهم ، أعضاء بمجلس قيادة الثورة ، والمجلس هو الذي يقدم المتهمين للمحاكمة ، وممثلوه هم الذين يصدرون الأحكام ، ثم يشتركون في التصديق عليها فالثورة كانت هي الخصم والحكم معا ..!!! وفي هذه المحكمة الهزلية .. لم توجد مناقشات أو استيضاحات ولكن مساخر وإهانات إلى الحد أن طلب رئيس المحكمة الرائد جمال سالم من يوسف طلعت رحمه الله ( أحد أقطاب الإخوان ) أن يقرأ الفاتحة بالمقلوب .. ثم حكم عليه بالإعدام بعد ذلك ..!!! وقد أصاب يوسف طلعت قبل إعدامه من التعذيب ما لا يصدقه إنسان .. فكسروا عموده الفقري ، وذراعه وجمجمته ، ولم يبق مكان في جسمه إلا وأصيبر أو جرح أو رضّ ..!!! وسبحان الله .. فقد مثل المولى ( U ) بجمال سالم ـ رئيس المحكمة ـ بعد هذه المحاكمات الظالمة .. فأصيب بالسرطان في كل جسمه .. ثم أصيب بما يشبه الجنون .. فكان يخرج بالليل ليسير بين المقابر حتى يعثروا عليه ويعودوا به إلى المستشفى .. ومات وهو في مقتبل العمر ..!!! وبعد أن أصبحت السلطة المطلقة في يد ـ هذا الطاغوت ـ جمال عبد الناصر .. نجح في تحويل الصراع بين الأمة والمستعمر ، إلى صراع بين الأمة ونفسها .. لتتشرذم الأمة وتتفكك وهذه هي الخيانة العظمى ..!!! لقد أذل ـ جمال عبد الناصر ـ الشعب المصري .. وزرع الخوف في قلوب المصريين .. وقذف بالديموقراطية إلى الجحيم .. وورّث الدكتاتورية لمن بعده ..!!! وإذا قيل أنه بنى المصانع .. فإنه يجب أن يقال ـ في المقابل ـ بأنه هدم الإنسان المصري .. الذي يدير المصانع .. ليفشل كل شيء .. وليقضي عبد الناصر على كل شيء ..!!! والمعروف أن المخابرات الأمريكية جندت ( الصحفي المشهور ) الأستاذ محمد حسنين هيكل ، وأصبح عميلا للمخابرات الأمريكية في أوائل الخمسينات ( 1950 ) ، وأصبح بطريقة ما المتحدث الرسمي باسم الوطنية الناصرية والقومية العربية .. وأصبح المتصدي الأكبر للترويج للناصرية [7] ..!!! ففي كتاب " لعبة الأمم " يقول مؤلفه " مايلز كوبلاند " ( عميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، والذي أشرف على تنفيذ كثير من الانقلابات في العالم العربي ، والذي قال بعمالة هيكل للمخابرات الأمريكية .. الـ CIA ) : " لقد بذلت المخابرات الأمريكية كل جهودها في استبعاد الإسلام عن أي سلطة ، كما قرروا أن يرفع جمال عبد الناصر في مصر شعار " القومية العربية " على الرغم من أن الشعار الإسلامي سيعطيه مساحة جماهيرية أكبر .." ولكنهم خافوا من انتشار الإسلام .. كما أرادوا أن تكون القومية العربية أداة لكبح جماح التيار الإسلامي المتنامي ، فحصل المراد وتم ضرب ذلك التيار في مصر وكثير من الدول العربية ضربة كبيرة .
 أبلغ عن إساءة
19.  تعليق بواسطة : : بعض من حياته - بتــاريخ : 10/6/2009 - 2:35 PM رد على تعليق : بعض من حياته
عنوان التعليق: لك استاذ محمد والبقيه تاتي
وتحدث النكسة .. أو بمعنى أدق تحدث الهزيمة .. في يونيو 1967 في ستة أيام .. بفضل انشغال عبد الناصر في تثبيت سلطانه في اختيار القيادات الزائفة والمنافقة .. وتقديم أهل الولاء والنفاق على أهل الخبرة ..!!! واحتلت إسرائيل سيناء في مصر والجولان في سوريا .. كما احتلت الضفة الغربية وغزة .. بل ويعترف جمال عبد الناصر في خطابه في 23 يوليو 1967 بأن الطريق كان مفتوحا أمام إسرائيل إلى القاهرة ودمشق ..!!! والسبب في هذه الهزيمة ـ ببساطة شديدة ـ هو أن إسرائيل قد وظفت الدين ( الأسطورة ) في خدمة قضيتهم وسلحت جنودها برؤية توراتية إجرامية فانتصروا .. أما جمال عبد الناصر فقد جَرَّد جنودنا من الإسلام .. وأبعدهم عن كتابهم الحق ـ القرآن المجيد ـ فانهزموا ..!!! إن الدين لديهم شرف أما الدين أصبح لدينا تهمة نتبرأ منها ..!!! وبعد أن كانت فلسفة الأمة القديمة قائمة على أساس أن إسرائيل اغتصبت أرض فلسطين بالعنف والإرهاب .. وأبادت أهلها وشردت ما تبقى منهم وأخرجتهم من ديارهم .. وأن إزالة هذا الاغتصاب الظالم فريضة على الأمة وهدف قومي . انقلبت سياسة العرب ـ بفضل جمال عبد الناصر ـ رأسا على عقب .. بتبني سياسة ( أو فلسفة ) جديدة عقب النكسة ، تقوم على أساس إزالة آثار عدوان 1967 فحسب .. لتضفي هذه السياسة الشرعية على عدوان إسرائيل القديم على فلسطين سنة 1948 . وهذا التغير الخطير في السياسة .. هو أساس كل ما عانته الأمة بعد ذلك من تنازلات متتالية قدمها الرئيس أنور السادات في كامب ديفيد [ 8 ] ، ثم بعد ذلك في مدريد ، فأوسلوا .. حتى انتهينا إلى حالة الاستسلام والتخاذل التي نشهدها اليوم ..!!! ولابد أن ينسب التاريخ ـ أيضا ـ إلى " جمال عبد الناصر " تهمة القضاء على الأمن العربي " .. نتيجة الخلل الفادح ـ الذي تسبب فيه ـ في التوازن الاستراتيجي في التسليح بين مصر وإسرائيل ..!!! فقد خدع جمال عبد الناصر العالم العربي مرتين : المرة الأولى : عنما أكد في إحدى خطبه ـ بعد تنامي الإشاعات الخاصة بامتلاك إسرائل للقنبلة الذرية ـ بأن مصر سوف تمتلك القنبلة الذرية في حالة امتلاك إسرائيل لها .. ولم يحدث ذلك ..!!! والمرة الثانية : عندما أكد على أن مصر تمتلك الصواريخ ( المتوسطة وطويلة المدى التي تستطيع الوصول إلى العمق الإسرائيلي ) والمسماه : بالقاهر ، والظافر ، والرائد .. وذلك بإصراره على ظهورها في الاستعراضات العسكرية في 23 يوليو من كل سنة .. وهي لم تكن سوى مجرد نماذج هيكلية فارغة .. لا قيمة لها ..!!! وكما هو معروف أن عبد الناصر يتحمل مسئولية هزيمة يونيو 1967 كاملة .. وبالتالي فعبد الناصر كان ضرورة لتأسيس " الإمبراطورية الإسرائيلية " في المنطقة ..!!! ولابد أن ينسب التاريخ لعبد الناصر ـ أيضا ـ تهمة القضاء على الوحدة بين مصر والسودان ..!!! فقد كانت هذه الوحدة قائمة بالفعل في عهد الملك السابق على الثورة .. حتى كان ملك مصر يلقب باسم : ملك مصر والسودان . ومنذ بداية الثورة كان المعروف جيدا أن استمرار هذه الوحدة مرتبط أساسا وبشكل شعبي بل وروحي أيضا .. بوجود محمد نجيب في الحكم ( لاحظ أن محمد نجيب كان من أب مصري وأم سودانية ) . ولكن ـ وبكل أسف ـ قام عبد الناصر في سبيل تحقيق مجده الشخصي الزائف بالتضحية بهذه الوحدة وإقالة محمد نجيب من الحكم ..!!! ومن سخريات القدر أن يسعى عبد الناصر ورفاقه إلى الوحدة مع سوريا [9] ، ويضحي بالوحدة مع السودان .. رغم أن الوحدة مع السودان كانت الامتداد الطبيعي لمصر والعمق الاستراتيجي والاقتصادي لها ، بينما الوحدة مع سوريا هي وحدة بين قطرين متباعدين جغرافيا وربما نفسيا ..!!! فالسودان لا يعتبر التكامل الطبيعي مع مصر فحسب .. بل هو الشريان الحيوي لنهر النيل مصدر حياة مصر .. ولذلك يسعى الغرب ـ بالفتن في الوقت الحالي ـ لفصل جنوب السودان عن شماله .. للسيطرة على مصادر النهر والتحكم في حياة مصر ومصيرها ..!!!
 أبلغ عن إساءة
20.  تعليق بواسطة : : بعض من حياته - بتــاريخ : 10/6/2009 - 2:36 PM رد على تعليق : بعض من حياته
عنوان التعليق: لك استاذ محمد والبقيه تاتي
فالواقع ؛ أن جمال عبد الناصر هو السبب في كل ما حل على مصر وعلى شعبها من خراب ودمار ، وما انتهينا إليه من هوان بين الأمم في الوقت الحالي ..!!! فهو الذي دمر الديموقراطية .. كما دمر المنطقة العربية بالكامل .. من أجل الوصول إلى السلطة ـ لتحقيق مجده الشخصي ـ وتحقيق بطولة زائفة لم تجر عليه وعلى مصر سوى الهزيمة والعار ..!!! وهو ذلك الأفاك الذي حاول تزييف كتب التاريخ عقب توليه أمور مصر ، فقام بوضع اسمه في الكتب المدرسية كأول رئيس لجمهورية مصر منكرا بذلك رئاسة محمد نجيب لها بتأييد شعبي جارف .. ولم يعبأ بمواجهة شعب مصر بالكامل .. وهو يعلم أنه يكذب ..!!! فيا لعار مصر بقائدها جمال عبد الناصر ..!!! ومع ذلك توجد فئات كثيرة ، ليس في مصر وحدها ، بل وفي الوطن العربي أيضا .. تؤمن بهذا الديكتاتور الأفاك وتعتبره زعيم المنطقة العربية بل ويتباكون عليه ..!!! ولهذا يجب أن تكون أول خطوة لعلاج هذا التدهور الفكري والثقافي الذي أصيبت به شعوب هذه الأمة هو تشكيل لجنة لتقصي الحقائق .. لبحث التكوين العقلي لهذه الفئات لمحاولة إصلاحها أولا ..!!! ومن السخريات ، أنه لم يعد لدى الشعوب العربية سوى المفاضلة بين الخونة .. كما وأن عليها أن تختار من بين اللصوص ..!!!
 أبلغ عن إساءة
21.  تعليق بواسطة : بعض من حياته - بتــاريخ : 10/6/2009 - 2:38 PM رد على تعليق بعض من حياته
عنوان التعليق: لك استاذ محمد والبقيه تاتي
الان لايحق لكم ان تتكلمو وحذاري ان يرفع التعليق لامانه العلميه000000
 أبلغ عن إساءة
22.  تعليق بواسطة : مدون السيد بدر الدين عيسى - بتــاريخ : 10/6/2009 - 3:17 PM رد على تعليق السيد بدر الدين عيسى
عنوان التعليق: اللى اختشوا ماتوا
يا أستاذ بعض من حياته , المدون المحترم كتب موضوعا وهو يحمل وجهة نظره , اين ردك على الموضوع ؟ اين اسهامك ؟ اين فكرك ؟ اين وجهة نظرك المختلفة عما طرحه المدون الكريم ؟ ام انك ممن يستسهلون الثقافة وترفع شعار ( كوبى اند باست ) ؟ ام ان لديك ثلاجة بها تعليقات محفوظة ؟انظر لنفسك عندما حاولت ان تكتب وجهة نظرك الخاصة بعيدا عما علمه اياك سيدك وخرجت عن الأوراق التى اهداك اياها , طفقت تقول (الان لايحق لكم ان تتكلمو وحذاري ان يرفع التعليق لامانه العلميه00000)تمارس نوعا من الوصاية , والتحذير , وتوهم القارىء الكريم بأنك مهتم بالأمانة العلمية , فعلا , اللى اختشوا ماتوا , وعذرا مرة اخرى للمدون الكريم الأستاذ محمد شحاته
 أبلغ عن إساءة
23.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 10/6/2009 - 11:26 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق الأخ / محمد حمدان
هو إحنا فينا من "سحقاً" ؟و " القوم أمثالك"؟ و"عد غلى رشدك" ؟ و"أمثالكم "؟ معلهش يا زهر ... على العموم أنا هاقولك حاجة واحدة عدت عليك من ده كله .. أنا قلت وإنت نقلت عني في تعليقك إن (عبد الناصر يتحمل "وحده" مسئولية هزيمة يونيو .. أنا قلت ذلك في المقال وقلت كمان ( إن عبد الناصر أدرك أخطاء له كالخطايا أو سكت عنها او ساهم فيها خطايا من النوع الذي لا يغفره التاريخ لأحد ) أنا قلت كده ولم أجعل عبد النصر إله.. ولكن في نفس الوقت وعملاً بآيات الله ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) وكذلك ( ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) فإن عبد الناصر هو الذي أمم قناة السويس .. وعبد الناصر هو الذي بنى السد العالي الذي حمى مصر من المجاعة والجفاف.. وعبد الناصر هو الذي أقام البنية التحتية لمصر من مصانع الحديد والصلب والأسمنت والغزل والنسيج ومجانية التعليم والمدارس والجامعات .. وهو الذي أقام مشروع حائط الصواريخ مفاجأة حرب أكتوبر وهو الذي بدأ في إعادة بناء القوات المسلحة .. فهل تنكر ذلك ؟ وهل يجوز لنا حين غضبنا من شخص حتى ولو كان ديكتاتوراً أو مستبداً أن ننسب له كل مصيبة وكل شر ولا نتذكر له خيراً أبداً .. هذا لا يكون نقداً بل جلداً بغير حق .. نحن كنا نتحدث عن مرحلة عبد الناصر من بعد هزيمة يونيو حتى وفاته وماذا عمل فيها فيما يخص القوات المسلحة .. واستندنا إلى أقوال وشهادة ممن لا يستطيع احد أن يشكك في نزهته وأمانته وعلمه وصدقه إنه العلامة الدكتور الراحل جمال حمدان .. فلماذا نستدعي من الذاكرة أشياء لا علاقة لها الآن بما نتحدث فيه .. عبدالناصر كمثل جميع الحكام على مستوى العالم له حسنات وله سيئات .. وله أعمال صالحة وله أعمال طالحة .. ولا يجوز أن تجرفنا كراهيتنا له أو لغيره لدرجة تجعلنا لا نرى فيه إلا شيطاناً مريداً .. وبعدين إيه حكاية سحقاً دي يا باشا.. على العموم مقبولة منك يابوحمدان علشان أنا بحبك وبحب عبدالناصر كمان في النواحي الحلوة بتاعته وأكيد له نواحي حلوة وإلا لازم ننادي بهدم السد العالي اللي هايفكرنا بيه .. واستاد القاهرة كمان .. ونرجع قناة السويس للانجليز علشان يستكملوا الفترة اللي أمم عبد الناصر القناة قبل ما تخلص.. عبد الناصر زعيم .. زعيم .. زعيم .. يا زعيم ..
 أبلغ عن إساءة
24.  تعليق بواسطة : حاول تفهم وياريت يحصل - بتــاريخ : 10/7/2009 - 7:40 AM رد على تعليق حاول تفهم وياريت يحصل
عنوان التعليق: توضيح ماغمض علي فهمك
هناك رغبة دفينة لدى مثقفينا العرب وحتى لدى غير المثقفين بقدوم شخصية راديكالية تنتشل الشعوب من واقعها المرير والمهين ، نحن دوما ننظر الى الزعيم او القائد كمحرر او مخلص لديه الحل السحري لكل مشاكلنا وكوارثنا ، تاريخنا يعج بهذه الرغبة الدفينة دوما فكتبنا تاريخ الزعماء الأجلاء وجعلناهم هم مادة هذا التاريخ وغايته مما انعكس على رؤيتنا للحاضر والمستقبل أيضا ، شاهدنا خلال تاريخنا الطويل والعريض جميع اشكال الزعامات ومرت علينا جميع انواع القيادات التي منحناها ثقتنا وحبنا وكلنا أمل ان يقدموا لنا ولو شيئا واحدا ينقذنا مما نحن فيه كأنهم وكلاء لا يمكن عزلهم عنا يفعلون ما يشاؤؤن وما يرون . قرون وعقود مرت وأكتشفنا خواء تلك الزعامات وكم هي تافهة ونرجسية ورعناء لم تفعل شيئا سوى تعقيد الوضع أو تدميره لكننا لم نتوقف عن الحلم بمجيء زعيم أو منقذ آخر ربما اليوم أو غدا أو حتى بعد ألف عام بل وأتسعت طموحاتنا واوهامنا الوردية خارج رقعة أوطاننا فأخذنا نبحث عن قادة وزعماء في اقصى نقاط العالم وبحثنا دوما عن نموذج محدد منهم يحاكي توجهنا النمطي لصورة هذا الموعود الأرضي. قد تكون شخصية جيفارا هي اكثر تلك الشخصيات الاجنبية التي عشقناها وأحببناها فهو يطابق رؤيتنا تماما ، شخص بليغ يجيد الخطابة ، يحب العبث بقرارات جذرية تميل إلى العنف وفرض أفكارها على الجميع ، يجعل من الأمم مطية لأحلام السيطرة والنفوذ حتى وإن تغلفت حياتهم بمظاهر النسك التقشف، نهتف له دوما ونمنحه كل السلطات ومطلق التفويض لفعل ما يشاء وما يحب. لم يتوقف أحد لنقد إرث جيفارا اللاتيني – بغض النظر عن الشعارات التي رفعها او الكفاح الذي قام به - كما لم نتوقف قبلها وبعدها لبحث ارث جيفارا العربي لأن الذات – الجيفارية – مقدسة لا يمسها إلا المطهرون وللأسف فان هذا الوصف لا يستنثي شريحة واسعة من الليبراليين أيضا. لقد أستمر حلم -أو كابوس- المخلص الثوري مدة طويلة ولم نتوقف للحظة واحدة لنقول مهلا ماذا يحصل ؟ هل هنالك مخلص حقيقي فعلا ؟ لا اؤمن بإمكانية ظهور مخلص يحقق الحلم العربي بالتغيير لسببين مهمين ، أولهما ان السماء وحدها هي من تختار مثل هذه الشخصيات كي تؤدي واجبات مقدسة روحية محددة ، وثانيا وقد يكون هو- بدوره المسبب للسبب الأول - لأننا كشعوب وأمم عاجزون عن إنجاب الزعيم و المخلص البشري المنشود فنحن نتفنن بوأد اي ابداع اوخلق في ضمير الفرد بمجرد ولادته على أرضنا النحسة والتعسة. بالنسبة لي لا اؤمن بأمكانية ظهور هكذا شخص يمكنه ان يغير شيئا فلم اعد مهتما بظهور زعامات حقيقية في المستقبل كما لم تظهر في الماضي تمتلك القدرة على تطوير الواقع بمرارته فلم ولم نكون سوى حقل تجارب لطيش المرتزقة والطامحين نحو الالوهية. اذ كان لي أن اختار من بين الزعامات المعاصرة كي تكون أنموذجا يداعب حلمي البسيط بمجيء هكذا شخص فسأختار غاندي أو مانديلا لسبب بسيط جدا ألا وهو ما اظهراه من قدرة على فسح المجال لغيرهما كي يمارسوا دورهم على ارض الواقع من دون أدنى رغبة تسلطية في أحتكار الحكم والسلطة بل فوجئنا بهاتين الشخصيتين تنكران ذواتهما بتسليم مقاليد السلطة – وهما على قيد الحياة - الى قادة أخرين من دون منة أو محاباة، ولأن هاتين الشخصيتين خلقتا نظاما سياسيا ووطنيا مستقرا اتسم بالشفافية في تداول السلطة فكانت شبه القارة الهندية الفقيرة سابقا وجنوب أفريقيا السوداء حقلين مهمين لم نحصد منهما شيئا يذكر. للاسف لم نحلم بغاندي او مانديلا ولم يتعايش نموذجيهما في مخيلتنا وافكارنا لانهما لم يلبيا صفات التعالي والتعنت والتجبر ، بل خلقنا شخصيات متسلطة فعشقناها وعبدناها ونصلي لظهورها كلما اختفى احدها. لا أحلم بظهور زعامة عربية واحدة يمكنها ان تجعلنا امم أفضل ليس لما مر فقط بل لأن أممنا هي اصل الداء فالعلاج يجب ان يبدأ بالامم ومن الامم ويجب خلق مجتمعات مدنية ذات مؤسسات فاعلة تستطيع حماية الشعب من نفسه ومن الزعامات. لسنا بحاجة الى جيفارا العربي واللاتيني والصيني والامريكي نحن بحاجة الى زرع مبدأ احترام الذات في المواطن ونشر مفاهيم الكرامة الانسانية بداخل كل فرد والتوقف عن تحقير هذا الفرد وإعتباره نكرة لا يساوي شيئا من دون الزعامات والقيادات الفارهة والفارغة المقالة عاليه منقوله من مدونة جلجاميش وأعتقد أن فيها مايكفي لعلاجك من مرض شخصنة أحداث التاريخ الذي صار مزمنا لدي أمثالك ياقابض لترويج ثقافة عبادة الأشخاص.
 أبلغ عن إساءة
25.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 10/7/2009 - 8:09 AM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق/simimah alkattawi
الموضوع واضح جدا يا ريس بس حاول تقراه بالعربي ... تحياتي
 أبلغ عن إساءة
26.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 10/7/2009 - 8:22 AM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق الأستاذ / السيد بدر الدين عيسى
أهلاً بك مرة أخرى.. وعذراً على التأخير..ما قلته عن عبد الناصر ليس من عندي أو من تأليفي بل هي شهادة رجل بحجم العلامة الراحل الدكتور جمال حمدان في تناوله لتجهيزات مصر لحرب أكتوبر حيث حدد أنها بدأت من 1967 حتى 1973 وأنها استغرقت ست سنوات يعني أن عبد الناصر شارك فيها بثلاث سنوات والسادات بالنصف الآخر على النحو الوارد بالمقال.. أما بالنسبة للأستاذ محمد حمدان فمعلهش أنت فهته غلط .. على فكرة هو بيحبك جداً ومتدين جدأجداً جداً لكن له تجارب شخصية مع الظلم لذلك يكره سيرة أي رمز أو شخص حدث الظلم في عهده .. وهذا شيء أنا أعرفه وأقدره .. وهو بيأيد أي فكرة أو رأي يرى فيه عدالة او إنصاف أو حرية أو حق حتى ولو كان هذا الرأي على لسان من يخالفه الفكر او المعتقد .. وهو ما بيهاجمش إلا اللي بيحبهم بس.. علشان كده نازل فيا شتيمة رايح جاي .. وأنا بأضحك ومش زعلان لأني عارف قصده كويس .. وأحياناً يتعمد إنه يكون استفزازي علشان يحرضك على الكتابة ... دا أبو حمدان وانا عارفه.. وأهو لسة شاتمني دلوقتي من ربع ساعة .. بس بأحبه .. أوعى تزعل منه.. وهو مش زي مانت متصور... تحياتي ...
 أبلغ عن إساءة
27.  تعليق بواسطة : بعض من حياته - بتــاريخ : 10/7/2009 - 12:04 PM رد على تعليق بعض من حياته
عنوان التعليق: السيد بدر الدين عيسي المحترم
الاستاذ السيد بدر الدين عيسي المحترم لك تحياتي لقد قمت بلرد وقلت 000 اين ردك على الموضوع ؟ اين اسهامك ؟ اين فكرك ؟ اين وجهة نظرك المختلفة عما طرحه المدون الكريم 0000هو مع احترامي الشديد لاستاذي الفاضل محمد شحاته 000هوناقش فكر000اوموضوع0000اواسهام في وجهه نظر 00هو قام مشكور بربط النصر بعبد الناصر 0000تقريبا استاذ سيد عبد الناصر 0000ليس فكر00ولاثقافه000 واستراتيجيه00000عبد التاصر0000مراكزالقوي0000لك الشكرعلي الرد وسلمت لنا0000
 أبلغ عن إساءة
28.  تعليق بواسطة : محمد حمدان - بتــاريخ : 10/7/2009 - 12:08 PM رد على تعليق محمد حمدان
عنوان التعليق: الغالي محمد شحاته
الاستاذ الفاضل محمد شحاته نحن نحبك بنفس حبك لنا ولكن اختلاف الاراء ليس بشئ لك السلام0000
 أبلغ عن إساءة
29.  تعليق بواسطة : محمد حمدان - بتــاريخ : 10/7/2009 - 12:14 PM رد على تعليق محمد حمدان
عنوان التعليق: قصيد القرضاوي تحكي لك عما حدث في الحربي
ثار القريض بخاطري فدعوني أفضي لكم بفجائعي وشجوني فالشعر دمعي حين يعصرني الأسى والشعر عودي يوم عزف لحوني كم قال صحبي أين غر قصائدي تشجي القلوب بلحنها المحزون وتخلّد الذكرى الأليمة للورى تتلى على الأجيال بعد قرون ما حيلتي والشعر فيض خواطرٍ ما دمت أبغيه ولا يبغيني ؟ واليوم عاودني الملاك فهزني طرباً إلى الإنشاد والتلحين ألهمتها عصماء تنبع من دمي ويمدها قلبي وماء عيوني نونية والنون تحلو في فمي أبداً فكدت يقال لي ذو النونِ صورت فيها ما استطعت بريشتي وتركت للأيام ما يعييني أحداث عهد عصابة حكموا بني مصرَ بلا خلقٍ ولا قانون أنست مظالمهم مظالم من خلوا حتى ترحمنا على نيرون حسبوا الزمان أصمّ أعمى عنهم قد نوّموه بخطبةٍ وطنين ويراعة التاريخ تسخر منهمو وتقوم بالتسجيل والتدوين وكفى بربك للخليقة محصياً في لوحه وكتابه المكنون يا سائلي عن قصتي اسمع إنها قصص من الأهوال ذات شجون أمسك بقلبك أن يطير مفزعاً وتولّ عن دنياك حتى حين فالهول عاتٍ والحقائق مرةٌ تسمو على التصوير والتبيين والخطب ليس بخطب مصر وحدها بل خطب هذا المشرق المسكين في ليلة ليلاء من نوفمبرٍ فزعت من نومي لصوت رنين فإذا كلاب الصيد تهجم بغتةً وتحوطني عن شمألٍ ويمين فتخطفوني من ذوي وأقبلوا فرحاً بصيدٍ للطغاة سمين وعزلت عن بصر الحياة وسمعها وقذفت في قفص العذاب الهون في ساحة (الحربي) حسبك باسمه من باعث للرعب قد طرحوني ما كدت أدخل بابه حتى رأت عيناي ما لم تحتسبه ظنوني في كل شبر للعذاب مناظرٌ يندى لها -والله - كل جبين فترى العساكر والكلاب معدة للنهش طوع القائد المفتون هذي تعض بنابها وزميلها يعدو عليك بسوطه المسنون ومضت علي دقائق وكأنها مما لقيت بهن بضع سنين يا ليت شعري ما دهانِ؟ وما جرى؟ لا زلت حياً أم لقيت منوني؟ عجباً أسجن ذاك أم هو غابةٌ برزت كواسرها جياع بطون ؟ أأرى بناء أم أرى شقي رحى جبارة للمؤمنين طحونِ؟ واهاً أفي حلم أنا أم يقظةً أم تلك دار خيالة وفتون ؟ لا لا أشك هي الحقيقة حية أأشك في ذاتي وعين يقيني ؟ هذي مقدمة الكتاب فكيف ما تحوي الفصول السود من مضمون ؟ هذا هو (الحربي) معقل ثورة تدعو إلى التحرير والنكوين فيهانية أعدوا للأذى وتخصصوا في فنه الملعون متبلدون عقولهم بأكفهم وأكفهم للشر ذات حنين لا فرق بينهمو وبين سياطهم كل أداة في يدي مأفون يتلقفون القادمين كأنهم عثروا على كنزٍ لديك ثمين بالرجل بالكرباج باليد بالعصا وبكل أسلوبٍ خسيسسٍ دونِ لا يقدرون مفكراً ولو أنه في عقل سقراط وأفلاطون لا يعبئون بصالحٍ ولو أنه في زهد عيسى أو تقى هارون لا يرحمون الشيخ وهومحطمٌ والظهر منه تراه كالعرجون لا يشفقون على المريض وطالما زادوا أذاه بقسوةٍ وجنون كم عالمٍ ذي هيبة وعمامةٍ وطئوا عمامته بكل مجون لو لم تكن بيضاء ما عبثوا بها لكنها هانت هوان الدين وكبيرِ قومٍ زينته لحيةٌ أغرتهمو بالسبِّ والتلعين قالوا له :انتفها -بكل وقاحةٍ لم يعبأوا بسنينه الستين فإذا تقاعس أو أبى يا ويله مما يلاقي من أذىً وفتون أترى أولئك ينتمون لآدمٍ أم هم ملاعينٌ بنو ملعون ؟ تالله أين الآدمية منهمو من مثل محمودٍ ومن ياسين من جودة أو من دياب ومصطفى وحمادةٍ وعطية وأمين لا تحسبوهم مسلمين من اسمهم لا دين فيهم غير سبّ الدين لا دين يردع لا ضمير محاسبٌ لا خوف شعبٍٍ لا حمى قانون من ظن قانوناً هناك فإنما قانوننا هو حمزة البسيوني جلاد ثورتهم وسوط عذابهم سموه زوراً قائداً لسجون وجه عبوس قمطرير حاقدُ مستكبر القسمات والعرنين في خده شجٌ ترى من خلفه نفساً معقدةً وقلب لعين متعطشٍ للسوءِ في الدم والغٍ في الشرّ منقوعٍ به معجونِ هذا هو الحربي معقل ثورة تدعو إلى التطوير والتحسين هو صورة صغرى استعيرت من لظى في ضيقها وعذابها الملعون هو مصنع للهول كم أهدى لنا صوراً تذكرنا بيوم الدين هو فتنة في الدين لولا نفحةٌ من فيض إيمانٍ وبرد يقين قل للعواذل إن رميتم مصرنا بتخلف التصنيع والتعدين مصر الحديثة قد علت وتقدمت في صنعة التعذيب والتقرين وتفننت - كي لا يمل معذَّبٌ في العرض والإخراج والتلوين أرأيت بالإنسان يُنفخ بطنه حتى يُرى في هيئة البالون ؟ أسمعت بالإنسان يُضغط رأسُه بالطوق حتى ينتهي لجنون ؟ أسمعت بالإنسان يُشعل جسمُه ناراً وقد صبغوه بالفزلين ؟ أسمعت ما يلقى البرئ ويصطلي حتى يقول: أنا المسئُ خذوني أسمعت بالآهات تخترق الدجى رباه عدلك .. إنهم قتلوني إن كنت لم تسمع فسل عمّا جرى مثلي ولا ينبيك مثل سجين واسأل ثرى الحربي أو جدرانه كم منير فيه أو مطعون وسل السياط السود كم شربت دماً حتى غدت حمراً بلا تلوين وسل (العروسة) قبحت من عاهرٍ كم من جريحٍ عندها وطعين كم فتية زفوا إليها عنوة سقطوا من التعذيب والتوهين واسأل (زنازين) الجليد تجبك عن فن العذاب وصنعة التلقين بالنار أو بالزمهرير فتلك في حينٍ وهذا الزمهرير بحين يُلقى الفتى فيها ليالي عارياً أو شبه عارٍ في شتا كانون وهناك يملي الاعتراف كما اشتهوا أو لا فويل مخالفٍ وحرون وسل (المقطم) وهو أعدل شاهدٍ كم من شهيدٍ في التلال دفين قتلته طغمة مصر أبشع قتلةٍ لا بالرصاص ولا القنا المسنون بل علقوه كالذبيحة هيئت للقطع والتمزيق بالسكين وتهجدوا فيه ليالي كلها جلدٌ وهم في الجلد أهل فنون فإذا السياط عجزن عن إنطاقه فالكي بالنيران خير ضمين ومضت ليالٍ والعذاب مسجّرٌ لفتى بأيدي المجرمين رهين لم يعبؤوا بجراحه وصديدها لم يسمعوا لتأوهٍ وحنين قالوا اعترف أو مت فأنت مخيّرٌ فأبى الفتى إلا اختيار منون وجرى الدم الدفاق يسطر في الثرى يا إخوتي استشهدت فاحتسبوني لا تحزنوا إني لربي ذاهبٌ أحيا حياة الحر لا المسجونِ وامضوا على درب الهدى لا تيأسوا فاليأس أصل الضعف والتهوين ................ ...................... قل للذي جعل الكنانة كلها سجناً وبات الشعب شر سجين يا أيها المغرور في سلطانه أمن النضار خلقت أم من طين ؟ يا من أسأت لكل من قد أحسنوا لك دائنين فكنت شر مدين يا ذئب غدرٍ نصبوه راعياً والذئب لم يك ساعة بأمين يا من زرعت الشر لن تجني سوى شرٍ وحقدٍ في الصدور دفين سيزول حكمك يا ظلوم كما انقضت دول أولات عساكر وحصون ستهب عاصفةٌ تدك بناءه دكاً وركن الطلم غير ركين ماذابت وقد بذلت من القوى والمال بالآلاف والمليون ؟ أرهقت أعصاب البلاد ومالها ورجالها في الهدم لا التكوين وأدرت معركة تأجج نارها مع غير (جون بولٍ) ولا كوهين هل عدت إلا بالهزيمة مرّةٍ وربحت غير خسارة المغبون ؟ وحفرت في كل القلوب مغاوراً تهوي بها سفلاً إلى سجّين وبنيت من أشلائنا وعظامنا جسراً به نرقى لعليين وصنعت باليد نعش عهدك طائعاً ودققت إسفيناً إلى إسفين وظننت دعوتنا تموت بضربةٍ خابت ظنونك فهي شر ظنون بليت سياطك والعزائم لم تزل منّا كحدّ الصارم المسنون إنا لعمري إن صمتنا برهةً فالنار في البركان ذات كمون تا لله ما الطغيان يهزم دعوةً يوماً وفي التاريخ برُّ يميني ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكّين لن تستطيع حصار فكري ساعةً أو نزع إيماني ونور يقيني فالنور في قلبي وقلبي في يديْ ربّي .. وربّي ناصري ومعيني سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي وأموت مبتسماً ليحيا ديني
 أبلغ عن إساءة
30.  تعليق بواسطة : v - بتــاريخ : 10/7/2009 - 2:01 PM رد على تعليق v
عنوان التعليق: v
ثار القريض بخاطري فدعوني أفضي لكم بفجائعي وشجوني فالشعر دمعي حين يعصرني الأسى والشعر عودي يوم عزف لحوني كم قال صحبي أين غر قصائدي تشجي القلوب بلحنها المحزون وتخلّد الذكرى الأليمة للورى تتلى على الأجيال بعد قرون ما حيلتي والشعر فيض خواطرٍ ما دمت أبغيه ولا يبغيني ؟ واليوم عاودني الملاك فهزني طرباً إلى الإنشاد والتلحين ألهمتها عصماء تنبع من دمي ويمدها قلبي وماء عيوني نونية والنون تحلو في فمي أبداً فكدت يقال لي ذو النونِ صورت فيها ما استطعت بريشتي وتركت للأيام ما يعييني أحداث عهد عصابة حكموا بني مصرَ بلا خلقٍ ولا قانون أنست مظالمهم مظالم من خلوا حتى ترحمنا على نيرون حسبوا الزمان أصمّ أعمى عنهم قد نوّموه بخطبةٍ وطنين ويراعة التاريخ تسخر منهمو وتقوم بالتسجيل والتدوين وكفى بربك للخليقة محصياً في لوحه وكتابه المكنون يا سائلي عن قصتي اسمع إنها قصص من الأهوال ذات شجون أمسك بقلبك أن يطير مفزعاً وتولّ عن دنياك حتى حين فالهول عاتٍ والحقائق مرةٌ تسمو على التصوير والتبيين والخطب ليس بخطب مصر وحدها بل خطب هذا المشرق المسكين في ليلة ليلاء من نوفمبرٍ فزعت من نومي لصوت رنين فإذا كلاب الصيد تهجم بغتةً وتحوطني عن شمألٍ ويمين فتخطفوني من ذوي وأقبلوا فرحاً بصيدٍ للطغاة سمين وعزلت عن بصر الحياة وسمعها وقذفت في قفص العذاب الهون في ساحة (الحربي) حسبك باسمه من باعث للرعب قد طرحوني ما كدت أدخل بابه حتى رأت عيناي ما لم تحتسبه ظنوني في كل شبر للعذاب مناظرٌ يندى لها -والله – كل جبين فترى العساكر والكلاب معدة للنهش طوع القائد المفتون هذي تعض بنابها وزميلها يعدو عليك بسوطه المسنون ومضت علي دقائق وكأنها مما لقيت بهن بضع سنين يا ليت شعري ما دهانِ؟ وما جرى؟ لا زلت حياً أم لقيت منوني؟ عجباً أسجن ذاك أم هو غابةٌ برزت كواسرها جياع بطون ؟ أأرى بناء أم أرى شقي رحى جبارة للمؤمنين طحونِ؟ واهاً أفي حلم أنا أم يقظةً أم تلك دار خيالة وفتون ؟ لا لا أشك هي الحقيقة حية أأشك في ذاتي وعين يقيني ؟ هذي مقدمة الكتاب فكيف ما تحوي الفصول السود من مضمون ؟ هذا هو (الحربي) معقل ثورة تدعو إلى التحرير والنكوين فيهانية أعدوا للأذى وتخصصوا في فنه الملعون متبلدون عقولهم بأكفهم وأكفهم للشر ذات حنين لا فرق بينهمو وبين سياطهم كل أداة في يدي مأفون يتلقفون القادمين كأنهم عثروا على كنزٍ لديك ثمين بالرجل بالكرباج باليد بالعصا وبكل أسلوبٍ خسيسسٍ دونِ لا يقدرون مفكراً ولو أنه في عقل سقراط وأفلاطون لا يعبئون بصالحٍ ولو أنه في زهد عيسى أو تقى هارون لا يرحمون الشيخ وهومحطمٌ والظهر منه تراه كالعرجون لا يشفقون على المريض وطالما زادوا أذاه بقسوةٍ وجنون كم عالمٍ ذي هيبة وعمامةٍ وطئوا عمامته بكل مجون لو لم تكن بيضاء ما عبثوا بها لكنها هانت هوان الدين وكبيرِ قومٍ زينته لحيةٌ أغرتهمو بالسبِّ والتلعين قالوا له :انتفها -بكل وقاحةٍ لم يعبأوا بسنينه الستين فإذا تقاعس أو أبى يا ويله مما يلاقي من أذىً وفتون أترى أولئك ينتمون لآدمٍ أم هم ملاعينٌ بنو ملعون ؟ تالله أين الآدمية منهمو من مثل محمودٍ ومن ياسين من جودة أو من دياب ومصطفى وحمادةٍ وعطية وأمين لا تحسبوهم مسلمين من اسمهم لا دين فيهم غير سبّ الدين لا دين يردع لا ضمير محاسبٌ لا خوف شعبٍٍ لا حمى قانون من ظن قانوناً هناك فإنما قانوننا هو حمزة البسيوني جلاد ثورتهم وسوط عذابهم سموه زوراً قائداً لسجون وجه عبوس قمطرير حاقدُ مستكبر القسمات والعرنين في خده شجٌ ترى من خلفه نفساً معقدةً وقلب لعين متعطشٍ للسوءِ في الدم والغٍ في الشرّ منقوعٍ به معجونِ هذا هو الحربي معقل ثورة تدعو إلى التطوير والتحسين هو صورة صغرى استعيرت من لظى في ضيقها وعذابها الملعون هو مصنع للهول كم أهدى لنا صوراً تذكرنا بيوم الدين هو فتنة في الدين لولا نفحةٌ من فيض إيمانٍ وبرد يقين قل للعواذل إن رميتم مصرنا بتخلف التصنيع والتعدين مصر الحديثة قد علت وتقدمت في صنعة التعذيب والتقرين وتفننت – كي لا يمل معذَّبٌ في العرض والإخراج والتلوين أرأيت بالإنسان يُنفخ بطنه حتى يُرى في هيئة البالون ؟ أسمعت بالإنسان يُضغط رأسُه بالطوق حتى ينتهي لجنون ؟ أسمعت بالإنسان يُشعل جسمُه ناراً وقد صبغوه بالفزلين ؟ أسمعت ما يلقى البرئ ويصطلي حتى يقول: أنا المسئُ خذوني أسمعت بالآهات تخترق الدجى رباه عدلك .. إنهم قتلوني إن كنت لم تسمع فسل عمّا جرى مثلي ولا ينبيك مثل سجين واسأل ثرى الحربي أو جدرانه كم منير فيه أو مطعون وسل السياط السود كم شربت دماً حتى غدت حمراً بلا تلوين وسل (العروسة) قبحت من عاهرٍ كم من جريحٍ عندها وطعين كم فتية زفوا إليها عنوة سقطوا من التعذيب والتوهين واسأل (زنازين) الجليد تجبك عن فن العذاب وصنعة التلقين بالنار أو بالزمهرير فتلك في حينٍ وهذا الزمهرير بحين يُلقى الفتنى فيها ليالي عارياً أو شبه عارٍ في شتا كانون وهناك يملي الاعتراف كما اشتهوا أو لا فويل مخالفٍ وحرون وسل (المقطم) وهو أعدل شاهدٍ كم من شهيدٍ في التلال دفين قتلته طغمة مصر أبشع قتلةٍ لا بالرصاص ولا القنا المسنون بل علقوه كالذبيحة هيئت للقطع والتمزيق بالسكين وتهجدوا فيه ليالي كلها جلدٌ وهم في الجلد أهل فنون فإذا السياط عجزن عن إنطاقه فالكي بالنيران خير ضمين ومضت ليالٍ والعذاب مسجّرٌ لفتى بأيدي المجرمين رهين لم يعبؤوا بجراحه وصديدها لم يسمعوا لتأوهٍ وحنين قالوا اعترف أو مت فأنت مخيّرٌ فأبى الفتى إلا اختيار منون وجرى الدم الدفاق يسطر في الثرى يا إخوتي استشهدت فاحتسبوني لا تحزنوا إني لربي ذاهبٌ أحيا حياة الحر لا المسجونِ وامضوا على درب الهدى لا تيأسوا فاليأس أصل الضعف والتهوين قل للذي جعل الكنانة كلها سجناً وبات الشعب شر سجين يا أيها المغرور في سلطانه أمن النضار خلقت أم من طين ؟ يا من أسأت لكل من قد أحسنوا لك دائنين فكنت شر مدين يا ذئب غدرٍ نصبوه راعياً والذئب لم يك ساعة بأمين يا من زرعت الشر لن تجني سوى شرٍ وحقدٍ في الصدور دفين سيزول حكمك يا ظلوم كما انقضت دول أولات عساكر وحصون ستهب عاصفةٌ تدك بناءه دكاً وركن الطلم غير ركين ماذابت وقد بذلت من القوى والمال بالآلاف والمليون ؟ أرهقت أعصاب البلاد ومالها ورجالها في الهدم لا التكوين وأدرت معركة تأجج نارها مع غير (جون بولٍ) ولا كوهين هل عدت إلا بالهزيمة مرّةٍ وربحت غير خسارة المغبون ؟ وحفرت في كل القلوب مغاوراً تهوي بها سفلاً إلى سجّين وبنيت من أشلائنا وعظامنا جسراً به نرقى لعليين وصنعت باليد نعش عهدك طائعاً ودققت إسفيناً إلى إسفين وظننت دعوتنا تموت بضربةٍ خابت ظنونك فهي شر ظنون بليت سياطك والعزائم لم تزل منّا كحدّ الصارم المسنون إنا لعمري إن صمتنا برهةً فالنار في البركان ذات كمون تا لله ما الطغيان يهزم دعوةً يوماً وفي التاريخ برُّ يميني ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكّين لن تستطيع حصار فكري ساعةً أو نزع إيماني ونور يقيني فالنور في قلبي وقلبي في يديْ ربّي .. وربّي ناصري ومعيني سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي وأموت مبتسماً ليحيا ديني
 أبلغ عن إساءة
31.  تعليق بواسطة : محمد حمدان - بتــاريخ : 10/7/2009 - 2:35 PM رد على تعليق محمد حمدان
عنوان التعليق: الأستاذ / السيد بدر الدين عيسى 0المحترم
الاستاذ السيد بدر تحيه طيبه هل يحق لك ان تتكلم هذا الكلام(اعلق على الأستاذ محمد حمدان , فأنت كفيل به اولا , وثانيا : مقارنة القارىء بين موضوعك وتعليقه هى أبلغ رد , ولكنى أقول له مبروك عليك وقوفك فى طابور الملحدين وناكرى الخالق ودعاة الشذوذ ومروجى حقوق المثليين , تحت بند التحضر والحرية الشخصية , ومبروك عليك التمترس معهم فى خندق واحد , لقد قرأت لأحدهم وهو يدغدغ مشاعرك , ويستميلك , كأنه يعبث فى شعرك أو يتحسس يدك , فقط ارجوك ان تضع شيئا على رأسك يميزك حت ى اتبينك من وسط الطابور ,000000انا لم اتكلم بغير حقائق كونك ترفضها لك هذا ام هذا الاسلوب تقريبا لم تجانب فيه الحقيقه 0000شكرا لك ونحن نحبك والسلام عليكم
 أبلغ عن إساءة
32.  تعليق بواسطة : سيد عمر - بتــاريخ : 10/7/2009 - 3:14 PM رد على تعليق سيد عمر
عنوان التعليق: تحية لك استاذ محمد حمدان
بارك الله فيك ستاذ محمد حمدان لهذه التعليقات الرزينة اما عن المدعو سيد بدر فتعليقه مسف جدا واسفاه على هكذا تعليقات والمصيبة انها تصدر من مدونين وبهذا العمر صحيح الي اختشو
 أبلغ عن إساءة
33.  تعليق بواسطة : محمد حمدان - بتــاريخ : 10/8/2009 - 6:43 AM رد على تعليق محمد حمدان
عنوان التعليق: شكرا الي الاستاذسيدعمر
الاسناذ سيد عمر نحيه طيبه شكرا علي شعورك الطيب ولك تحياتي والسلام
 أبلغ عن إساءة
34.  تعليق بواسطة : عبد الله النمر على الحوت - بتــاريخ : 10/8/2009 - 10:53 AM رد على تعليق عبد الله النمر على الحوت
عنوان التعليق: فاقوس - شرقيه
قرأت ولم أر ذكرا لمناقب البطل ناصر أو تأصيلا أو تأطيرا لفكره الذي تدعيه ولم يشر إليه هو في حياته (كما يفعل حاليا المناضل القذافي)جل مارأيت وقرأت هو ترديد لسباب متدن ووصف لبشر يعارضونك في الرأي بأوصاف يعاقب عليها الدين و القانون الأرضي (جرذان - فئران - كلاب وغيره من متدنيات في مدونات المعلقين المؤيدين أمثال الأستاذ محمد شحاته). فهل ياترى تسنح لنا فرصة قراءة الأساسات التي يبنى عليها "الفكر الناصري" بالعقل و المنطق دونما سباب وإفادتنا إذا كان هناك في العالم أجمع فكر سياسي مشخصن مثلما تمت شخصنة أفعال وأقوال ناصر وإختزال جهاد ومعاناة شعب معه حتي تم العبور في أكتوبر (على بكره أنا ياما اكلت تفل شاى بالسكر وكانت هى الحلوى الوحيده المتاحه لأطفال جيلنا فى عصر المجهود الحربي).والسلام.
 أبلغ عن إساءة
35.  تعليق بواسطة : عبد الله النمر على الحوت - بتــاريخ : 10/8/2009 - 10:54 AM رد على تعليق عبد الله النمر على الحوت
عنوان التعليق: فاقوس - شرقيه
قرأت ولم أر ذكرا لمناقب البطل ناصر أو تأصيلا أو تأطيرا لفكره الذي تدعيه ولم يشر إليه هو في حياته (كما يفعل حاليا المناضل القذافي)جل مارأيت وقرأت هو ترديد لسباب متدن ووصف لبشر يعارضونك في الرأي بأوصاف يعاقب عليها الدين و القانون الأرضي (جرذان - فئران - كلاب وغيره من متدنيات في مدونات المعلقين المؤيدين أمثال الأستاذ محمد شحاته). فهل ياترى تسنح لنا فرصة قراءة الأساسات التي يبنى عليها "الفكر الناصري" بالعقل و المنطق دونما سباب وإفادتنا إذا كان هناك في العالم أجمع فكر سياسي مشخصن مثلما تمت شخصنة أفعال وأقوال ناصر وإختزال جهاد ومعاناة شعب معه حتي تم العبور في أكتوبر (على بكره أنا ياما اكلت تفل شاى بالسكر وكانت هى الحلوى الوحيده المتاحه لأطفال جيلنا فى عصر المجهود الحربي).والسلام.
 أبلغ عن إساءة
36.  تعليق بواسطة : عبد القادر - بتــاريخ : 3/25/2010 - 7:00 PM رد على تعليق عبد القادر
عنوان التعليق: الحقيقة المره على كاتب المقال
اود اولا ان اكتب الحقيقة المره لكل من ليس له دراية بالماضي - او قليل الثقافة ثبت أن عبد الناصر كان على دراية سابقة بوقوع الحرب، وسنتكلم هنا بإيجاز عن ذلك ثم دوره بناءاً على هذا العلم، في هذه الحرب كان عند عبد الناصر معلومات كثيرة أكيدة ودقيقة عن قرب وقوع العدوان، وبصورة أوضح بكثير من حرب 1956 نسوق منها: - وصول معلومات وتفصيلات عن استعداد إسرائيل العسكري للحرب، وتحديد 5 يونيوللهجوم على مصر، وذلك عن طريق مندوب المخابرات المصرية المزروع في إسرائيل والمسمى "رأفت الهجان" (1( - إعطاء كولونيل فرنسي تفاصيل خطة الهجوم على مصر وساعة وتاريخ الهجوم على مصر للمفوض المصري بباريس "عز الدين شرف" الذي سافر للقاهرة لإبلاغ شقيقه "سامي شرف" "مدير مكتب الرئيس"، والذي قام بدوره بإبلاغ عبد الناصر بذلك في نفس اليوم. - جاء على لسان الفريق أول محمد أحمد صادق، مدير المخابرات الحربية عام 1967 أنه في أحد الاجتماعات العسكرية التي عقدت برئاسة عبد الناصر يوم 2 يونيو1967، أعلن فيه أن معلوماته التي حصل عليها شخصياً من مصادر دولية كبيرة كالهند تؤكد هجوم إسرائيل يوم 4 أو5 يونيو.. وتقرير المخابرات بصوت مسموع: "إن إسرائيل ستهجم يوم 5 يونيو" (2) وقال: "إن علينا ألا نبدأ بالهجوم، ونتلقى الضربة الأولى، وأن روسيا أكدت أن خسائرنا لن تزيد على 15 في المئة" (3( هذه المعلومات وغيرها وصلت إلى علم عبد الناصر، ويؤكد ذلك قوله في خطاب 23 يوليو1967 والذي أشار فيه إلى اجتماعه بالقادة العسكريين الكبار بمبنى القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث قال: ".. وقلت في هذا الاجتماع يوم 2 يونيوأنه لابد لنا أن نتوقع ضربة من العدوفي خلال 48 ساعة إلى 72 ساعة لا تتأخر عنها أبداً على أساس ما كانت تشير دلائل الحوادث والتطورات، وقلت أيضاً في هذا الاجتماع إنني أتوقع أن يكون العدوان في الاثنين 5 يونيووأن الضربة الأولى ستوجه إلى قواتنا الجوية.." وحدث ما تم ذكره تماماً من ضرب القوات الجوية في التاريخ المذكور. ب - استجابة عبد الناصر لنداء روسيا وأمريكا وانتظار الضربة الأولى: في حرب يونيو1967 طلبت كل من الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة الأمريكية من عبد الناصر ضبط النفس وعدم المبادأة بالعدوان، وقد استجاب عبد الناصر لذلك رغم علمه بتوقع الحرب - كما سبق القول - وانتظر الضربة الأولى حتى وقعت دون أن يكون هناك أدنى استعداد من جهته لذلك. يقول في المؤتمر الصحفي يوم 28 مايوعام 1967: "(مستنيين، منتظرين) تاركين المبادأة لهم". ولا يفوت عبد الناصر أن ذلك خطة السياسة العسكرية الإسرائيلية أن تكون هي دائماً البادئة بالعدوان نظرا لوضعها وحجمها "إن فرصة إسرائيل الوحيدة في التغلب على خصمها الذي يفوقها في العدد والعدة تكمن في أن تكون البادئة بالهجوم. (4) وأكد عبد الناصر في اجتماع القادة يوم 2 يونيو1967 أن الوضع سيحل سلمياً عن طريق أمريكا وروسيا، وسيرسل زكريا محيي الدين إلى الولايات المتحدة لذلك. - ويقول محمد حسنين هيكل في مقاله: "بصراحة إن المواجهة المسلحة مع إسرائيل أصبحت واقعة لا محالة ولكننا سننتظر الضربة الأولى منها ونرد عليها بضربة ردع حاسمة" (5( ج- الإجراءات العسكرية في المعركة: أهم ما نلاحظه في سير هذه المعركة هوأمر عبد الناصر بتخفيض حمولة الطائرات من الذخيرة بنسبة 25 في المئة، والسماح لأجازات الطيارين بنسبة 15 في المئة،على أن تنفذ هذه التعليمات اعتباراً من يوم 5 يونيو1967م، وزاد من بلية الأمر وغرابته ووضع علامة استفهام كبيرة على تصرف عبد الناصر هذا بالذات هوإصداره أمراً للمشير عبد الحكيم عامر ومعه طائرتان تحملان طاقم القيادة العسكرية بالكامل بالتوجه إلى سيناء، وإعطاء أوامر للدفاع الجوي بمنع التعرض لأي هدف طائر على مستوى الجمهورية من الساعة الخامسة من صباح 5 يونيورغم اعترافه وعلمه السابق الإشارة إليه بأن الطيران الإسرائيلي سيبدأ الهجوم بين الساعة السابعة والساعة الثامنة من صباح يوم 5 يونيو1967م. - وبدأ الهجوم صباح هذا اليوم والطيران الإسرائيلي يسبح في سماء الأجواء المصرية بطلاقة وحرية، دون أن تتعرض له الصواريخ أوالمدفعية المضادة للطائرات تنفيذاً للتعليمات الصادرة في اليوم السابق للعدوان. وقصفت الطائرات الإسرائيلية المطارات المصرية، والطائرات رابضة في ممراتها وفي خلال ساعات دمرت هذه المطارات بنسبة 80 في المئة. فالأمر في الاستعداد لمعركة 1967 في منتهى الغرابة وفي غاية الدهشة والفوضى والتسيب. يقول الفريق أول "محمد أحمد صادق" مدير المخابرات الحربية عام 1967م "جريمة كبرى ولا يمكن أن أصفها بأقل من ذلك تلك التي ارتكبوها في حق الشعب المصري وهم ينفذون مشروع التعبئة العامة لمعركة 5 يونيو1967، عندما قاموا بكل الهزل والاستخفاف بإرسال تشكيلات قوات الاحتياط بملابسهم المدنية إلى مسرح القتال ودون أسلحة أوأغذية أوأدوية، بل بدون توفير مياه الشرب لهذه القوات، أرسلوا مئات الدبابات دون وقود، ودون إبر ضرب النار إلى سيناء وأطقم دبابات "ث34" يرسلونها إلى دبابات "ت54" ودبابات جديدة خرجت من المخابرات (6) بشحومها وبدون بطاريات أوذخيرة، وبينها دبابات شيرمان الغربية التي حصلت عليها مصر سراً قبل الحرب بفترة قصيرة، تشكيلات برية دفعوا بها إلى سيناء، دون أن يكون لدى قادتها خرائط بمواقعهم، أوأوامر بواجباتهم القتالية، كما شحنوا إلى الجبهة بوحدات الحرس الوطني دون مهام لها، فتحولوا إلى عبء خطير إدارياً وقيادياً وإنسانياً، ولم يرسلوا إليهم بكميات من الأغذية تكفي أسبوعا ولا حتي يوماُ واحداً ولا بمياه شرب وبالدواء تحسباً للأمراض المفاجئة، وأعادوا قادة من الجبهة دفعوا بدلاً منهم آخرين على مستوى التشكيلات الكبيرة والصغيرة كذلك، دون أن يكون لهؤلاء القادة الجدد أدنى فكرة عن تنظيم التشكيلات التي سيتولون قيادتها، واستمر ذلك حتى نهار 4 يونيو، وظلت مستودعات الذخيرة والبترول واحتياطات الغذاء الجافة متناثرة في جبهة سيناء كما تستلزم حالة السلم دون نقلها إلى مستودعات أخرى خشية التدمير أوالسقوط في أيدي العدوالذي استخدمها وهويزحف متقدماً نحوالضفة الشرقية للقناة وبين هذه المستودعات مخازن الذخيرة" (7) د- انسحاب يونيو1967م: أصدر جمال عبد الناصر الأوامر بالانسحاب الفوضوي غير المدروس، وبدون خطة، مما أربك القوات المصرية في صحراء سيناء المكشوفة، وأصبحت هدفاً سهلاً للطيران الإسرائيلي، مما عرضها للإبادة، وتركها الأسلحة والمعدات والعربات ثم ملاذها بالفرار في اتجاه القناة والنجاة بنفسها. نتائج الحرب: في حرب 1967م احتلت إسرائيل سيناء بأكملها حتى قناة السويس، هذا بخلاف مرتفعات الجولان والقدس والضفة الغربية فإلى جانب الخسائر الباهظة في الحرب من ألوف القتلى والجرحى والأسرى، ومئات الملايين ثمن المعدات والأسلحة المختلفة، والتجهيزات العسكرية والمدنية، مما كان له عظيم الأثر على اقتصاد مصر فأدى بها إلى الخراب الذي وقع بها، فعانت ويلاته ولا تزال تعانيه حتى الآن.(8) الخاتمة: فعبد الناصر كان هوالسبب الرئيسي في الهزيمة المنكرة في حرب يونيو1967م، ولقد أتاح ذلك لإسرائيل كل السبل لتحقيق السبل لتحقق لنفسها كل هذه المكاسب باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكانت هذه النتيجة هي التمهيد الطبيعي لاتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل فيما بعد، والذي يتبادر إلى الذهن هوالتساؤل عن كيفية صدور مثل هذه القرارات والأوامر والتصرفات من رجل عسكري كان مدرّساً بمدرسة المشاة ثم الكلية الحربية، ولا يخفى عليه ما فعله، وبالتالي يُنفى عنه حسن النية أوحتى الخطأ، وقد نشر حسن التهامي في أغسطس عام 1979 بجريدة الأهرام ما يؤكد شكه الذي يحمله على الاعتقاد بأن الهزائم التي لحقت بمصر عام 1967، لم يكن بخطأ عبد الحكيم عامر أوعبد الناصر، بل الأمر يحمل ورائه شيئاً غير الخطأ؟ راجع (عبد الناصر وعلاقاته الخفيُّة) للأستاذ أحمد عبد المجيد من ص 59 إلى ص 69 بتصرف. 1 ـ الشرق الأوسط في 17/7/1986.2- 2 شرق الأوسط في 9/6/1987. 3 ـ جريدة الوفد في 24 شوال 1407هـ الموافق 30 يونيو1987م. 4 ـ الموساد - جهاز المخابرات الإسرائيلية السري ص 106. 5 ـ الأهرام في 26 مايو1967م. 6 ـ التي هومديرها. 7 ـ الشرق الأوسط في 9/6/1987. 8 ـ انظر كتاب وزارة المالية - اللجنة العامة لتعويضات الحرب - ملف100/1.
 أبلغ عن إساءة
37.  تعليق بواسطة : عبداللة مجدي - بتــاريخ : 10/4/2010 - 2:56 PM رد على تعليق عبداللة مجدي
عنوان التعليق: 4ش حسن البصراوي
 أبلغ عن إساءة
38.  تعليق بواسطة : منة الله عبد المحسن فتحى - بتــاريخ : 10/17/2010 - 6:11 PM رد على تعليق منة الله عبد المحسن فتحى
عنوان التعليق: 25شارع سلامة ،روض الفرج
اقترح بأضافة صور الى الموقع كى نتخيل باننا قد عيشنا فى اجواءالحرب
 أبلغ عن إساءة
39.  تعليق بواسطة : خسا - بتــاريخ : 10/20/2010 - 3:36 AM رد على تعليق خسا
عنوان التعليق: المرور
جزاك اللة وشكرا
 أبلغ عن إساءة
40.  تعليق بواسطة : محمد السيد - بتــاريخ : 10/26/2010 - 3:30 AM رد على تعليق محمد السيد
عنوان التعليق: مصر الاسكندرية
كلكم بتكلموا على عبد الناصر انه هو السبب رغم ان اللى السبب فى النكسة هو القادة اللى تحتى بس فى الاخر قال انه هو السبب عشان هو اللى لازم يلاحظ اللى تحته اللى فعلا دكتاتور انور السادات اللى مردش يسمع كلام اى و لا الشورى اللى امرنا بيها محمد صلى الله عليه و سلم دمرنا بغروره و افتكر نفسه اخر الفراعنة همه المكسب السياسى على العسكرى لتفكيره ان اميركا حتساعدة و الاتحاد السوفيتى عمله بس و الجيش و نتيجته هما اللى حولوا الانتصار العظيم لهزيمة و خسرنا العرب و خسرنا القومية العربية كل واحد يقول ان القومية العربية حرام ليه لو فكرت شويه لو قلت مثلا لو قال القومية الاسلامية تبقى بتنتقص حق المسحين فى حق النضال معانا انا فاهم اننا دول اسلامية بس دى تعمل حساسية ما بنا و ما بين المسيحين عشان كدة القومية العربية قومية ان الامة الواحدة من عدة اديان واحدة و ده قمة حقوق الانسان اللى فى دينا الاسلام الحنيف و المسااوة و ان تحكموا بين الناس فاحكموا بالعدل هل لقت الناس مكتوبة المسلمين فقط استغفر الله العظيم يا جماعة ديننا الاسلامى الحقيقى و اترسخ فى مبادئنا حتلاقى الناس كلها معانا زى عمرو بن العاص و صلاح الدين عيس العوام كان من مساعديه و كان مسيحى دينا هو شريعة انزلت لتحكم الناس بالعدل
 أبلغ عن إساءة
41.  تعليق بواسطة : البرنس اوش - بتــاريخ : 11/23/2010 - 5:16 AM رد على تعليق البرنس اوش
عنوان التعليق: 15مايو
شكرا جزيلا
 أبلغ عن إساءة
42.  تعليق بواسطة : البرنس اوش - بتــاريخ : 11/23/2010 - 5:16 AM رد على تعليق البرنس اوش
عنوان التعليق: 15مايو
شكرا جزيلا
 أبلغ عن إساءة
43.  تعليق بواسطة : اشكرك - بتــاريخ : 11/27/2010 - 6:26 PM رد على تعليق اشكرك
عنوان التعليق: رد على تعليق محمد حمدان
اشكر الاستاذ/محمد حمدان والاستاذ / بعض من حياته على توضيح هذه الامور الغائبة عن كثيرمن الناس الذين هم يدينوا لعبد الناصر بالولاء وهو اللص الكبير المفسد الذى اوصلنا الى ما نحن فيه ونعانى منه حتى الان.......
 أبلغ عن إساءة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق