إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 9 أكتوبر 2011

البهائية ( دهم الوهم) ماهيتها (2)

يؤرخ البهائيون لدينهم كما ورد في كتاب " القرن البديع لشوقي أفندي حفيد عبد البهاء" بيوم 23 أيار 1844باعتباره بحسب قولهم البداية الحقيقة لأعظم عصور الجنس البشري على الإطلاق والذي شهد ظهور البهاء الذي وصفه كتابهم القرن البديع بأنه

" النقطة التي تدور حولها أرواح النبيين والمرسلين !! 

وانتهى بظهور بشّر كل نبي به وناح كل رسول حبا له!!!

وفيها امتحن الله كل النبيين والمرسلين بفضله "!!!!

وفي هذا ما فيه من اجتراء مدهش على الله ورسله وانبيائه0 إذ جعل هذا البهاء نفسه مركزا تطوف حوله أرواح النبيين والمرسلين على السواء والذين بشروا بمقدمه جميعا بل وناح كل رسول حبا له بل وامتحن الله تعالى كل النبيين والمرسلين بفضله !!

" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"

وهم إذ ذهبوا بالبهاء هذا المذهب وأنزلوه هذا المنزل فلا عجب أن يصفوه بأنه هو صاحب الزمان الذي انفرد وحده بإنهاء دورة القرآن بكل ما فيها !!!! ومن ثم فقد وصف هو نفسه قائلا:

" أنا النقطة التي ذوّت بها ما ذوّت وإنني أنا وجه الله الذي لا يموت ونوره الذي لايفوت" !!!
وهكذا ارتقى البهاء من ناسوته ولبس حلة اللاهوت وصار هو الله أو هو وجه الله الذي لايموت وأنه نوره الذي لا يفوت !!!!
وبحسب كتابهم " القرن البديع" فقد ظهرت البهائية في أمة هي أحط أمم العالم المتحضر فاضحة في جهلها ضارية في قسوتها مغرقة في تعصبها ذليلة في خضوعها لرجال الدين الذين كادت الأمة تؤلههم 00
أما الأعداء الألداء الذين أنكروا دعواه وجحدوا سلطانه وحاربوا أمره وكادوا ينجحون في إطفاء نوره فلم يكونوا غير علماء الشيعة0!!!
وعلماء الشيعة هؤلاء الذين رغم أن التحاسد على المناصب كان ينخر في صدورهم وأن ألسنتهم كلّت وتعبت ألف سنة من الدعوة باسم الإمام الغائب فقد احترقت قلوبهم شوقا لمخرجه 0واهتزت أعواد منابرهم بتمجيد ملكه الذي سوف يعم العالم مستعجلين فرجه فإذا جاء الفرج وظهر الغائب المنتظر الذي هو بهاء الله أنكروه وحاربوه 0!!!!!!!!
وهنا يؤكد كتاب " القرن البديع " هويتهم بقوله:

" وهكذا تحول فرع مختلف العقيدة هيّن الأمر في الظاهر من فروع فرقة الشيخية التي أسسها الشيخ أحمد الاحسائي من طائفة الشيعة الإثنى عشرية الإسلامية والتي تقوم على وشك قدوم الموعود المنتظر إلى دين عالمي " !!!
من مجمل ما سبق يتضح أن البهائية ما هي إلا خيط انسلت من ثياب فرقة شيعية ضمن طائفة الاثنى عشرية في إيران 0 هذه الفرقة هي فرع من  فرقة مسماة بالشيخية ومؤسسها يدعى الشيخ أحمد الإحسائي المحسوب على طائفة الشيعة الإثنى عشرية بإيران 0 ومعروف تماما مدى غلو غالبية هذه الطوائف الشيعية وتشيعهم لآل بيت النبي صلوات الله وتسليماته عليه وبلوغهم في سيدنا علي ابن أبي طالب حد التأليه !!! وهو ما فرق بينها وبين الجماعة " أهل السنة" الموسومة بالاعتدال 0 وأن كثيرا من هذه الفرق والطوائف قد بلغت وبالغت في غلوها وتطرفها مذهباً حاد بها عن جادة الطريق0 حيث لاخليفة ولا إمام للمسلمين إلا من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن نسل أبناء علي ابن ابي طالب رضي الله عنه " الحسين تحديدا" والأئمة عندهم انقطعوا عند الإمام الحادي عشر وهو الحسن العسكري فصار الإمام الذي يليه هو الإمام الغائب وهو الإمام محمد ابن الحسن العسكري وهو عندهم المهدي المنتظر وتقول عقيدتهم أنه مولود بالفعل في عام 255هجريا بمدينة سامراء بالعراق وأنه موجود إلا أنه اختفى وغاب تمهيدا لظهوره ليملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا 0فإذا ظهر فوجب على الجميع اتباعه 0 وبناء على ذلك فقد ظهر على مر التاريخ من ادعى أنه المهدي المنتظر الذي تنتظره الشيعة ومنهم على سبيل المثال:
محمد أحمد المهدي قائد الحركة المهدية التي لا تزال حزباً ، جماعته قائمة في السودان إلى اليوم 0
سيد محمد جونبوري (الهند) - قرن التــاسع الهجري - قام بدعوى في المكة المكرمة
ميرزا غلام احمد (باكستـان) - القرن الرابع عشر
محمد بن تومرت (المغرب)- القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي.
دعوى محمد بن عبد الله القحطاني السعودي وهو واحد من جماعة جهيمان العتيبي الذين احتلوا الحرم المكي في الأول من محرم مع فجر القرن الخامس عشر الهجري.
الميرزا حسين علي نوري الملقب ببهاء الله صاحب الديانة البهائية  

فمما سبق يتبين لنا أن البهائية خرجت من رحم فكرة المهدي المنتظر بحسب المنظور الشيعي وأن أرض المنبت كانت إيران معقل الشيعة إلا أن صاحبها / حسين علي نوري الملقب ببهاء الله يبدو أنه قد راقت له الفكرة ووضع نفسه موضع النبيين وأصحاب الرسالات السماوية بل وفاقهم جميعا بوصف نفسه " النقطة التي تدور حولها أرواح النبيين والمرسلين "!!!!

كما إنه قد نسخ بالبهائية كافة الديانات السابقة " الإسلامية والمسيحية واليهودية "

كذلك  نسخ بكتابه الأقدس جميع الكتب السماوية حتى أنه انفرد وحده بإنهاء دورة القرآن بكل ما فيها00!!
حتى أن البهائيين قد ذهبوا إلى الاعتقاد بألوهية الفرد وبوحدة الوجود والحلول وأنه لا انفصال بين اللاهوت والناسوت للبهاء ولهذا يؤمنون بأن البهاء قد وضع برقعاً على وجهه حيث جاء في كتابه الأقدس " من عرفني فقد عرف المقصود 0 ومن توجه إلىّ فقد توجه إلى المعبود" !!!! وهو عين التأليه !!!
ولسوف نعرض لرأي الإسلام ممثلا في فتوى المجمع الفقهي الاسلامي

الصادرة في 28/11/2008 بشأن ماهية البهائية وحكم الانتماء إليها في القريب القادم إن شاء الله 0

 

 

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق