إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

يا ذنب" مصر" الذي لا يُغتفر !

هذا هو الجرح الذي في القلب لا يندمل ..
 هذا هو الذنب الذي لا يمحى ولا يغتفر ..

عبدالحميد علي شتا ..
سوط العذاب الذي يجلد قلبي كلما ذكرته وتذكرته ..

عبدالحميد علي شتا ..
صوت الضمير الحي الصارخ في الجسد المنهك المحتضر ..
لا يأتي ذكره على لساني ..  إلا وتنسرب من سراديب الذاكرة ..  وتتقاطر من شرايين الوجدان عصارات الألم والشعور القاتم القاتل بالذنب الرهيب ..
ويسري في يقيني يقين بأننا حتماً لا بد وأن ندفع الثمن...
وها نحن ندفعه ونجرعه كمثل السم الزعاف جزاء وفاقاً لما ارتكبناه من ذنب عظيم و جرم أثيم في حق عبدالحميد ..وكل عبدالحميد..

                                                               وإليكم حكايته :
عبدالحميد على شتا ..
بذرة طيبة عفية غرستها يد الفلاح الطيب الحاج(علي شتا) في تراب مصر ...
وسقاها بدمع عينه وبمهجة فؤاده وبعرق جبينه الحلال وشقى سنين عمره ..
فأنبتت سنبلة خضراء اشتد عودها واكتست بلون ذهبي فيه سمرة المصري وأصالة المنبت .. وسماه عبدالحميد ..
دخل عبدالحميد المدرسة .. كان مجتهداً .. بقي متفوقاً .. صار نابغة ..
زاحم أبناء الذوات .. ناطح أولاد علية القوم ... حصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة ..
ولأن والده رجل رقيق الحال .. وحتى لا يكون عبئاً على أسرته.. قرر أن يجتهد لينفق على نفسه وليساعد أخويه أحدهما التحق بكلية الطب والثاني في الدراسة الثانوية ..
كان عبدالحميد شتا محل تقدير وإعجاب شديد من قِبل أساتذته في كلية الاقتصاد و العلوم السياسية و يتوقعون له مستقبلا مبهراً ..
كان شعلة نشاط .. يكتب في مجلة السياسة الدولية و مجلة النهضة التي تصدرها الكلية..
كما أنتج العديد من الأبحاث التي قدمها في العديد من المسابقات و نال بها المركز الأول ..
لذلك كان له امتياز المشاركة في المؤتمرات العلمية التي تعقدها الكلية ..
حصل عبدالحميد على شهادات منها :
(الطالب المثالي) و(درجة الامتياز في دورة في مجال تكنولوجيا المعلومات ) (في الدورة التأهيلية للالتحاق بالسلك الدبلوماسي) وغيرها .. كما احترف الترجمة لأكثر من لغة لينفق من ناتج كسبه على نفسه وتعليم أخويه ومساعدة والده الكادح الشريف ..
وأخيراً تقدم عبدالحميد شتا إلي اختبارات جهاز التمثيل التجاري للحصول علي وظيفة ملحق تجاري .
اجتاز كل اختبارات الشفوي و التحريري و الهيئة بنجاح ...
و كان ترتيبه المبدئي في تلك الاختبارات "الأول" علي 43 شاباً وصلوا إلي التصفيات النهائية......
المفارقة....
أن الـ42 الذين نجحوا معه في الاختبارات كانوا جميعا ضمن كورس من كورسات كلية الاقتصاد و العلوم السياسية ..
 وكان "عبد الحميد شتا مكلفا من قِبَل وكيل الكلية بالإشراف علي الطلبة !!
أي أن "عبد الحميد شتا" كان يدرس لهؤلاء الذين ينافسونه علي الوظيفة !!
ويوم ظهور النتيجة ..
ارتدى عبدالحميد (بذلته) التي لم ينل تواضعها شيئاً من أناقته ..
وتوجه إلى مكان إعلان النتيجة .. وهو يتخيل كم التهنئات والتبريكات بنجاحه الساحق وكيفية رده المتواضع عليها ..
وصل عبد الحميد ... نظر  في كشف الناجحين ..
فوجئ بعدم وجود اسمه كما تعود في الأول ... ولا الثاني لم يجد اسمه .. ولا حتى الأخير ..
لم ينجح عبدالحميد .. نعم رسب عبدالحميد !!
جميع المتقدمين نجحوا وعبدالحميد  الوحيد الذي رسب !!
كان المتقدمون للامتحان (43) منهم عبدالحميد .. والناجحون في الامتحان (42) بدون عبد الحميد !!..
نجح الجميع إلا عبدالحميد .. 
وجد عبدالحميد  "الراسب الوحيد " سبب رسوبه بجوار اسمه ..
 .. إنه غير لائق اجتماعياً !!
 نعم غير لائق اجتماعياً ... فقير.. ابن فقير .. ابن فلاح ..
ياللشفافية والصدق !!

ألجمته المفاجأة .. أخرسته .. قتلته .. مرغت به أرض الذهول ..
استدار عبدالحميد من فوره .. لم يحدث أحداً .. لم يحتج .. لم يبد تبرماً .. أو حتى تأسفاً ..
وخرج إلى الطريق .. وفي الطريق أجرى اتصالاً بشقيقه الطالب الذي ينفق عليه  ..
اطمأن عليه .. ثم واصل سيره .
كأنه كان يعرف وجهته جيداً...
ومن فوق أحد كباري النيل ..
ألقى عبدالحميد شتا نفسه في مياه النيل ..
ليبتلع النهر السنبلة التي رواها .. ثم في جوفه .. واراها ..

ماتَ عبدالحميد شتا ..
ليعلن موت طمي النيل الذي كف عن طرح السنابل ولتبقى الأرض من بعده عجفاء لايرويها الماء العطن الآسن وإن رواها لاتنبت إلا نباتاً ميتاً آسناً عطنا..
مات عبدالحميد الفقير الغير لائق اجتماعيا وبقي الذين حكموا عليه بالرسوب وبالموت يحتكمون وتحكمون برقبة المناصب الدبلوماسية فآلت مصر إلى ما آلت إليه وانحدرت إلى درك الهاوية ..
مات عبدالحميد ..
ليعلن وفاة الضمير .. وسيادة الفساد .. وهيمنة التنطع والمتنطعين على مصائر العباد في بلد الحضارة والأصالة ..
مات عبدالحميد ..
لنبقى بعده رهينة بيد الجهلاء .. الذين مرغوا سمعتنا في وحل الدبلوماسية وجعلونا مسخة بين الدول .. وما (بولندا ) عنا ببعيد ..
مات عبدالحميد ..
.. وترى.. كم ألف عبدالحميد ماتوا من قبله ومن بعده انتحارا.. أو قهراً .. أو كمداً ..أو يأساً .. أو قتلاً ..أو تنكيلاً ..
مات عبدالحميد ..
وبقي اللائقون اجتماعياً .. اللائذون بحصانة ذويهم .. الرابضون على مقدراتنا .. الجاثمون على صدورنا .. الفاضحون لجهلنا .. البائعون لتاريخنا .. الممرغون لسمعتنا بين أراذل الأمم بعد أن كنا ... وكنا .. وكنا ..

كان هذا ديناً في رقبتي لك يا عبدالحميد .. من يوم أن عرفت قصتك .. دون أن أعرفك ..
واليوم أكتب عنك بمناسبة ما فعله أبناء الأكابر واللائقون اجتماعياً في مصر وباسم مصر في " بولندا "

وهذا خطاب لك يا عبد الحميد لم أتوصل "للأسف" لاسم مرسله:

اُنضغ " لِبانة " ياعبد الحميد ..
شِد القميص مِن عَند وِسطك إرفعه ..
عَرى بَطنك ، رَبّى شَعْرك ، إلبسْ حَلقْ ..
أقفْ على كل النواصي بالساعات ..
عاكِسْ بناتْ ..
أقعد على كل القهاوي..
إشربْ قهاوي ، إضربْ شيشات..
مَصْمص شفايفك لما حد يكلّمك " مرسيه و نوه "..
غيّر فى شكلك زي كل المطربين والمطربات..
إنسي إن أهلك فلاحين ..
وإن أبوك رباك ..
وإنه حتى علّمك إنك " ولد "..
بينك وبين نفسك قول انه "مدفون فى البلد"..
واحتقره قول " فلاح كمان "..
ميّس على البنت اللي ممكن تعجبك ..
قول " بابي ، مامى ، طنط ، أونكل "..
واشرب معاها "نسكافيه "..
عارفك ياواد ما انت ابن إيه .. قصدي ابن بيه..
تقدر تغّير كل ثانية قِناع فى وشـّـك..
تقدر تغّير معدنك ، تقدر تغشـّـك ..
قدم أوام لو يطلبوك فى الامتحان الدبلوماسي..
قول ان جدك باشا سابق ..
قول كان سياسي..
هجـّص وغيـّر لهجِتـك..
واقعـد قصـاد اللجنة متقنصل و راسي..
قول " بابي " عنده عزبة ، قول عزبتين..
قول عندنا ناس فلاحين ( قولها بقرف)..
قول إننا بنعاني كل لحظة من الترف..
سوق فى البلاهة واسأل كمـان ..
يعنى إيه كلمة "شرف" ؟
طـَّوح دِماغك فى الهوا واضحك وقول :
الكلبة " لوسي " جالها بس من يومين حبة مغص..
استدعى "دادي" الخدامين ،طلب الحرس ..
" قنصولتو " مصري ، أجنبي بسرعة يا ولاد الكلاب..
طِلِع ان " لوسي " عندها "جاست " اكتئاب ..
سـلّم على كل " الأفاضل " باحتقار..
هيسلموا..
وهينحنوا قـّدام وسامة حضرتك..
وهتبقى زيـّك زيهم ..
واحد "محفلط " منهم..
لايق وعايق واجتماعي ..
أوعك ياخايب تنتحر على أى داعي ..
دوس ع الأفاعي..
قصدي دوس ع الفلاحين..
واكتب أوام فى أجندتك..
هتقضى " الويك إند " فين..
انضغ لبانة يا عبد الحميد ، اشرب كاسين..
وأنا باعتذر نيابة عنك للجميع..
أرجوكم منى ماتزعلوش ..
أنا برضه باضحك ع الغلابة بكلمتين ..
                          خسارتك يا عبدالحميد ..
                        قصدي خسارتك يامصر...
                                                                      ابنك عبدالحميد ...
 طباعة الموضوع    حفــظ الموضوع    المفضلـة    أرسل المــوضوع    Face Book    أبلغ عن إساءة

1.  تعليق بواسطة : عصمت سليم .(مدونة النيل ) - بتــاريخ : 7/18/2009 - 1:00 PM رد على تعليق عصمت سليم .(مدونة النيل )
عنوان التعليق: الى الباحثين عن الحرية والعدل والمساواة ..
الاخ الفاضل والمصرى الاصيل محمد شحاتة سوف يظل عبد الحميد شتا نموذجا صارخا للظلم الاجنماعى وغياب قيم العدل الاجتماعى والمساواة بين افراد الشعب المصرى فلا مكان للموهوبين والمتفوقين لانة زمن الافاقين والنصابين
 أبلغ عن إساءة
2.  تعليق بواسطة : ياسر غريب - بتــاريخ : 7/18/2009 - 3:23 PM رد على تعليق ياسر غريب
عنوان التعليق: لك الله يا مصر
يقول هاشم الرفاعي:(لا مصر داري ... ولا هذي الربا بلدي /// إني من الحق فيها قد نفضت يدي) ...(أمسي نفاق ويومي ملئه كذبٌ /// فما أوأمل من خير صباح غدي)... (إن كنتَ ذا شَمم في معشر جنحوا /// للذل فاجنح له تركنْ إلى رَشَدِ)... (فقلت: فكريَ.. إحساسي أأقتله؟!/// هذا الذي لم يَدُرْ يا قوم في خَلَدي)........... لك الله يا مصر!
 أبلغ عن إساءة
3.  تعليق بواسطة : هشام الشرقاوى - بتــاريخ : 7/18/2009 - 3:33 PM رد على تعليق هشام الشرقاوى
عنوان التعليق: نظام يقتل أبنائه
الأستاذ الفاضل / محمد شحاته تحيه على هذا المقال الرائع - وكتاباتك كلها كذلك - فمصر أو بمعنى أصح النظام المصرى يقتل أبنائه فكل مكان فى مصر أصبح محجوز لأحد أبناء الأكابر الذين يتمردون الآن على مجانية التعليم وعلى القطاع العام وعلى كل ما هو جميل فى هذا الوطن ولو كل هذا الذى يحاربونه ما تعلموا ولا تبوأوا المكانة التى يعيشون فيها الآن ... فحادثة عبدالحميد شتا ستظل مقياس للظلم الحادث فى مصر الموروثة وليست المحروسة طالما ظل الفساد فيها بتلك الشاكلة التى نراها جميعا ويراها كل محب لمصر ولكن عيون الأكابر لا ترى وقلوبهم لا تشعر كالصخر ... عبد الحميد شتا سيظل ترمومتر يتحدد به كم الظلم الإجتماعى الحادث فى مصر فى عصرنا الحالى ... فمصر مليئة بأمثال عبد الحميد شتا ولكنهم يعيشون منكسرون فى وطن يلفظهم ولا يريدهم كالأم التى تلفظ أبنائها لأنها تريد أن تبحث عن الملذات ولا يهمها سمعتها التى أصبحت على كل لسان
 أبلغ عن إساءة
4.  تعليق بواسطة : جمال الهنداوي - بتــاريخ : 7/18/2009 - 4:07 PM رد على تعليق جمال الهنداوي
عنوان التعليق: ازدواجية
سيدي الفاضل.. اشكرك على هذا المقال..الفقيد نموذج حي على الازدواجية الاستعصائية التي نعيشها ما بين واجبات اشتراكية وحقوق راسمالية..مع التقدير
 أبلغ عن إساءة
5.  تعليق بواسطة : محمدحمدان - بتــاريخ : 7/19/2009 - 6:22 AM رد على تعليق محمدحمدان
عنوان التعليق: مصر لوجه الله
الاستاذ محمد شحاته دائما تذكرنا بمايفعل الظالمون في هذا المجتمع وفي اناس ابرياء ولكن طالما موجود اناس امثالك يدافعون عن المظلومين ويظهرون فطائح الفاسقين ممن يسميهم الناس باكابر القوم وما هم الااراذل القوم طالما موجود امثالك يظهر لنا ويبين لنا الحقائق بي الامس ظهرت لنا حقائق اليهود وعصبه الامم ثم الاكابر وما يفعله الظالمين بي الجتمع فسر يااستاذ ونحن معك لاتترك للظالين باب الاكسرته ولاتترك لهم ستر الافضحتهم لكي يظهر الحق عالي خفاق بارك الله في سعيك ومسعاك وجعله لك زخر في الجنه لك الف سلام
 أبلغ عن إساءة
6.  تعليق بواسطة : هشام الشرقاوى - بتــاريخ : 7/20/2009 - 9:50 AM رد على تعليق هشام الشرقاوى
عنوان التعليق: كاتب هذا الزجل
الأستاذ محمد شحاته ... أعتقد والعلم عند الله أن أسلوب الزجل الأخير المكتوب فى آخر المقال هو أسلوب لزجال قد سمعت له فى برنامج العاشرة مساءا على قناة دريم وهذا الزجال قد تم إعتقاله وبعد خروجه إستضافته المذيعة منى الشاذلى فى برنامجها واإسم الأول لهذا الزجال هو أمين ولكنى للأسف لا أدرى لماذا نسيت أسمه الثانى ... ممكن تكون أعراض زهايمر كما تحدث عن ذلك الكاتب بلال فضل فى مقالة أخيرة له فى المصرى اليوم بعد أن أخطأ فى إسم عالم !! وإن شاء الله سأتذكر إسم هذا الزجال الكبير والذى أعتقد أنه من كتب هذا الزجل
 أبلغ عن إساءة
7.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 7/23/2009 - 6:08 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق السيد/ عصمت سليم
شكرا على تشريفك أستاذ عصمت .. ونتمنى من الله ألا تتكرر مأساة عبدالحميد شتا مرة أخرى .. وأملنا أن مصر مهما حدث فهي بخير ان شاء الله .. وشكرا لك سيدي الكريم
 أبلغ عن إساءة
8.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 7/23/2009 - 6:15 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق / ياسر غريب
أنت كما أنت .. لاذع دائما .. عميق دائماً .. معبر دائما.. وأذكر لك قصيدة لا تصالح للشاعر الأسطورة أمل دنقل والتي وضعتها كتعليق ذا مغزى عميق على أحد موضوعاتنا .. وكنت أتمنى أن تضع لنا قصيدة - رسالة في ليلة التنفيذ - للرهيب هاشم الرفاعي ولو في صورة تعليق أو موضوع من موضوعاتك الرهيبة على مدونتك - لوجه الله - ولو أننا نعلم أن خطها يختلف عن الخط الذي انتهجتهببراعة واقتدار فائقين .. شكرا لك سيد ياسر غريب
 أبلغ عن إساءة
9.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 7/23/2009 - 6:40 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق السيد / هشام الشرقاوي
أولاً : أود أن أعتذر لك عن تأخري في الترحيب بك في مدونتنا المتواضعة .. ثانيا أشكرك الشكر الجزيل على اهتمامكم الكبير بتقصى اسم الشاعر نظم قصيدته لعبدالحميد شتا ..وأشارك سيدي هشام الرأي في ان مثل حادثة عبدالحميد شتا تعتبر مقياسا وترمومترا تقاس به الحالة في مصر وفي أي بلد يحترم قدرات ابنائه .. شكرا لك يا سيدي وأكرر اعتذاري عن التأخير ولك مني كل التقدير والاحترام..
 أبلغ عن إساءة
10.  تعليق بواسطة : مدون محمد شحاتة - بتــاريخ : 7/23/2009 - 6:58 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: رد على تعليق المحترم / جمال هنداوي
شكرأ لك يا سيدي .. ونتمنى لك الخير دائما .. وشكرا لمتابعتك .. وعذرا لتأخري وأتمنى أن تكون في خير دائما ..
 أبلغ عن إساءة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق