في بيتنا " جرذان "

ولدتُ مصاباً بشيء اسمه الفوبيا أو الرهاب من الفئران.. والفوبيا - أو الرهاب - تعني الخوف الكامن المزمن الذي أعيش به ويعايشني من ذلك "الكائن الصغير" الذي لا يزيد حجمه –غالبا- عن حجم قبضة يدي .. ومع ذلك فإن مشاهدتي  العابرة له تثير عندي في الحال مكامن الخوف ونوازع التأهب والاستعداد لحادث خطير جلل .. بمجرد رؤيته فإن هناك قراران متضادان متزامنان بالهرب وبالمواجهة يصدرهما مركز الطوارئ في المخ... وهذه من الحالات النادرة التي يصدر فيها المخ إشارات مزدوجة متناقضة تحدث اضطراباً في الفكر وتخبطاً في القرار .. فأجدني أفعل الشئ ونقيضه في آن واحد .. أهاجمه بتراجعي عنه !!... وأهرب منه باندفاعي إليه !!..  لا أدري ما سبب هذا الخوف والرهاب عندي ولكنني أستشعر أنني مولود به ... أو أنه بذرة أسقطتها الحادثات في الحامض النووي لأحد أجدادي القدامي ... بذرة أعطبت  أحد الجينات ثم تناقلتها الأجيال عبر خلايا اللقاح في الجينات الوراثية حتى وصلتني .. ولا عجب حينئذ أن أجد أثرها المتفاوت في عائلتي وأسرتي وأولادي ... نمتلك أراض مساحتها كبيرة إلى حد ما ... نستزرع بعضها قدر جهدنا .. وجزء منها تركناه بوراً ... وبها عين ماء .. ولي بيت فيها كبير.. أقيم فيه وأسرتي ومن حولي بيوت أخوتي وعائلتي ..  ولنا (دار مناسبات) مخصصة لمناسباتنا العائلية السعيدة منها والحزينة وبهذه الدار غرفة كبيرة مفروشة بالسجاد جلبناه لها من أرض الحجاز و جعلناها "مصلى" نؤدي فيه  صلواتنا وعبادتنا .. في يوم عاصف اصفّرت فيه السماء واصطكت أشجار أراضينا بلفحات الريح المحملة بالأتربة .. ريحٌ صفصفٌ عاتية كانت إعصاراً يكاد يقتلع كل ما في طريقه من شجر وحجر وبشر.. ولكن الله سلّم .. هدأت الريح وخفتت العاصفة وتوارى الإعصار ..  ذهبنا لتفقد مخلفات هجمة الريح الشرسة على أراضينا ومراعينا  وبيوتنا ولنحاول إصلاح ما قد فسد .. الحمد لله ..  الأضرار رغم جسامتها إلا أنها يمكن تداركها ... لكننا حين توجهنا إلى دار مناسباتنا كانت الريح قد خلعت أحد أبوابها...  فوجئنا ... فجعنا ... ذهلنا .. ارتعدنا .. ارتعبنا ... لا نعلم من أين جاءت !!... من تحت الأرض ؟؟ أم من شقوق الجدران ؟؟  أم أتت من جوف العاصفة التي جاءت وحطتها ثم ألقتها خلفها حين غادرتنا ؟؟ ولماذا في دار مناسباتنا بالذات ؟؟ كانت فئرانَ غريبة مخيفة تتناوع في أحجامها وتتشاكل في خواصها وتتمايز في ألوانها ما بين الأسود والأبيض والأحمر والأصفر والرمادي ... هنا سَرَتْ في أجسادنا جميعاً -أنا وعائلتي - رِعدة الرهابِ وفوبيا الفزع الكامن بداخلنا ..وانطلقت إشارات المخ المتناقضة والمتضادة والمتعاكسة بلا انقطاع تستفزنا نحو الهجوم المتراجع عنها والهروب المتدافع إليها .. حملنا كل ما تستطيع أيدينا أن تطوله وتتسلح به .. أغلقنا عليها باب دار مناسباتنا المفتوح لئلا تخرج إلى باقي أراضينا .. حاصرناها في تلك الدار  ..  والتففنا حولها حتى لا نمكن لأي منها الخروج وفكرنا كيف نقضي عليها .. طال التفكير .. طال الوقت ..  طال الزمن .. نذهب إلى بيوتنا ونعود لنلتقي حول دار مناسباتنا ..  والفئران بداخلها تتكاثر.. ت سلقت الدار ونظرت من فتحة بسقفها .. صعقت !!  لقد دخلت إلى المصلى .. انها تقرض السجادة الموضوعة عند قبلة المصلى.. إنها تقرض حواف السجاد الذي نصلي عليه .. أين سنصلي الأيام القادمة ؟؟ لا سبيل إلى ذلك إلا في عراء أراضينا الفضاء .. فقد جعلت لنا الأرض مسجداً وطهوراً!! استحضر أحدنا  من السوق مبيداً حشريا عله يقضي على تلك الفئران المتوحشة .. تسلل أحدنا وقام برش المبيد عليها .. نفق بعضها .. بينما طورت البقية الغالبة منها سبل تفادي التأثر بهذا المبيد .. اقترح أحدُنا أن نشعل فيها النيران فنأتي عليها !! ولكن كيف ذلك ؟؟   فالنار سوف تأتي على "دار مناسباتنا" العزيزة علينا .. لا لا لإنه اقتراح مرفوض  .. حذرَنَا أحدُنا من أن الصمت والركون سيمنح هذه الفئران الفرصة للتكاثر  ومن ثم مغالبتنا ..وربما تنتقل وتنتشر لتسكن بيوتنا و تقضي على زرعنا وتسمم آبارنا .. اقترح آخر التمهل والانتظار .. فهذه الفئران مقطوع عليها السبيل ولن تتحمل حصارنا لها طويلاً.. ستصنع لنفسها نفقاً في الأرض وستتسرب منه وستسري فيه وستذوب لأنها لن تطيق سجنها .. ونتخلص منها.. ونستخلص بذلك دار مناسباتنا.. أطرقتُ متسائلاً .. من منا الذي يحاصر الآخر !!! هل نحن الملتفون حول (دار مناسباتنا) لنمنع هذه الجرذان من مغادرتها تمهيداً للخلوص إلى سبيل يخلصنا منها ؟؟ أم أنها هي التي تحاصرنا جميعاً وتمنعنا من الدخول إلى دار مناسباتنا وتحرمنا من الصلاة في مصلانا ؟؟ إني موقن أننا لن نتركها هكذا .. لن ندعها هكذا .. يقيني أنها محاصرة في مصيدة العمر.. سننسج من أعمارنا ما نكافحها به .. سنغزل من أرواحنا لها أكفان الموت .. سنصنع من رهابنا مصل القضاء عليها ..   شيء غريب .. منذ فترة .. بدأت ألاحظه.. بدأنا جميعأ نلاحظه !!  إنها إشارات المخ 00 إشارات المخ عندي وعند جميع أهلي بدأت تنتظم وتتوحد في إرسالها !! خفّتْ حدة التناقضات منها !!.. صارت تتتابع في إرسال إشارات متوحدة متصاعدة في قوتها .. إشارات قرأتها خلايا جسدي وجاوبتها أعضائي بلا التباس .. بلا خوف.. بلا فوبيا .. بلا رهاب .. بلا وجل..  ذهب الخوف.. ذهبت الفوبيا .. ذهب الرهاب .. إشارات تأمرني قائلة ..          اندفع بلا خوف ..                  اهجم بلا تراجع..                            تم اصلاح الجين الوراثي المعطوب 00..   (إلى روح الشهيدة الرضيعة إيمان حجو) (حتى لا ننسى )

طباعة الموضوع    حفــظ الموضوع    المفضلـة    أرسل المــوضوع    Face Book    أبلغ عن إساءة

---

1.  تعليق بواسطة : عربي - بتــاريخ : 5/17/2009 - 4:23 PM رد على تعليق عربي عنوان التعليق: الخوف موجود ولا تستطيع انكاره والاوصاف لا تنفع لقد اخترت لعدوك وصف الفأر 00 لانه اجبن حيوان نعرفه 00 وهذا الوصف وانت تخاف منه 00 فمهما حاولت التظاهر بعدم المبالاة والشجاعة 00 سيبقى الخوف داخلك 00 لانك تعلم ان خوفك حقيقي وليس ظاهري كما تدعي.  أبلغ عن إساءة

2.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/17/2009 - 5:27 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعليق00 عربي ! أوافقك تماما فيما حاولت أن توحي وتوعز إلينا به 00 ولكني سازيد وأزايد عليك بأن خوفي حقيقي بالفعل 00 ولكنه مهما بلغ وبالغنا فيه فلن ينفي إنسانيتي ولن يغير طبيعته الجرذانية 00 ومنذ متى تغلب الجرذان على البشر 00 حتى ولو بقيت فوبيا الخوف منها فالبشر بشر والجرذان جرذان 00 يا000عربي !!!! شكراً لك  أبلغ عن إساءة

3.  تعليق بواسطة : عربي - بتــاريخ : 5/17/2009 - 6:17 PM رد على تعليق عربي عنوان التعليق: رد على تعليق محمد شحاتة لم تفهم تعليقي يا استاذ محمد 00 انا اعتراضي على التسمية 00 فانت من اطلق تسمية جرذ او فأر على هذا العدو 00 وهو بطبيعته ليس كذلك 00 فانتم تحقرون نفسكم بدون ان تشعرون 00 فلو كان عدوكم جرذ ولم تتمكنوا منه 00 فماذا لو كان اسد؟؟؟ المشكلة فيكم يا استاذ شحاتة 00 احترموا عدوكم !!! سوف تتمكنون منه 00000 شكرا لموضوعك الجميل الرائع 00 مع عظيم مودتي  أبلغ عن إساءة

4.  تعليق بواسطة : محمد عابدين - بتــاريخ : 5/17/2009 - 6:36 PM رد على تعليق محمد عابدين عنوان التعليق: (( حكايتنا يادي العجب فيها العقول بتوه )) تحتاج من يفهم ومن يعي .. هذا "الكائن الصغير" ذو تأثير لا يستهان به .. فهو ينو ويتكاثر بسرعة لم ندركها بعد .. ولقد عرف بحكم غريزته أن هناك ثغرات في حوائط وجدران مبانينا تمكنه من الدخول حتى مخادعنا .. فتمسك بتلك الثغرات .. معتمدا ًعلى تواكلنا وتنبلتنا وكثرة كلامنا وهياجنا الفوضوي ليستمد منه قوته .. ليتنا نستدرك أمر تلك الثغرات ونسدها قبل أن يتمكن هذا الكائن من إحتلالها .. (( حكايتنا يادي العجب فيها العقول بتوه ومنين اجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه )) .. يا خوفي ياولدي من هذه المؤثرات أعني تلك الكائنات وثغرات عيوبنا .. تقبل إحترامي وتحياتي .. محمد عابدين  أبلغ عن إساءة

5.  تعليق بواسطة : محمد عابدين - بتــاريخ : 5/17/2009 - 6:39 PM رد على تعليق محمد عابدين عنوان التعليق: (( حكايتنا يادي العجب فيها العقول بتوه )) تحتاج من يفهم ومن يعي .. هذا "الكائن الصغير" ذو تأثير لا يستهان به .. فهو ينو ويتكاثر بسرعة لم ندركها بعد .. ولقد عرف بحكم غريزته أن هناك ثغرات في حوائط وجدران مبانينا تمكنه من الدخول حتى مخادعنا .. فتمسك بتلك الثغرات .. معتمدا ًعلى تواكلنا وتنبلتنا وكثرة كلامنا وهياجنا الفوضوي ليستمد منه قوته .. ليتنا نستدرك أمر تلك الثغرات ونسدها قبل أن يتمكن هذا الكائن من إحتلالها .. (( حكايتنا يادي العجب فيها العقول بتوه ومنين اجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه )) .. يا خوفي ياولدي من هذه المؤثرات أعني تلك الكائنات وثغرات عيوبنا .. تقبل إحترامي وتحياتي .. محمد عابدين  أبلغ عن إساءة

6.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/17/2009 - 7:04 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعليق عربي الآن ربما فهمت تعليقك 00ولكنني أعتقد ان التسمية في محلها تماما 00فالجرذ رغم جبنه إلا أن ضرره بالغ والأمراض التي يتسبب فيها سواء حياً او نافقاً كالطاعون وغيره تعتبر أمراضاً فتاكة 00كما أن ضرره يتفاقم في تكاثره وتجمعه وتمركزة في الأماكن التي يستوطنها 00كما أن فوبيا الخوف من الجرذان ليست قاصرة على شخص أوشعب أو جنس معين بل هي متجذرة في الكثرة الغالبة من الشعوب 00 ومعروف تماماً أنه لا تعارض بين خواص الشجاعة والفوبيا من الجرذان حتى في أوساط المحاربين والمقاتلين 00أما حكاية " ماذا لو كان أسداً؟" فهذا ما لا يمكن تصوره لاختلاف خواص الفئران عن الأسود فالأسد يعف عن مواطئ الفئران 0والأسد في تصوراتنا رمز للقوة والتعفف والنبل حتى ولو كان من الفصيلة الوحشية 00 ونحن لا نحقر أنفسنا دون ان نشعر 00فعدونا جرذ جرذ جرذ 00والانسان طوال تاريخا الانساني وهو في حالة مكافحة ضد الجرذان ومع ذلك فتكاثرها يمنع انقراضها 00ولسوف نتمكن منها مهما طال الوقت وتالزمان حتى نطردها من أراضينا أو نقضي عليها والأيام والزمان بيننا فابقى معنا 00شكرا لك  أبلغ عن إساءة

7.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/17/2009 - 7:18 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: تعقيب على تعليق أستاذنا الكبير / محمد عابدين أهلا أهلا اهلا أستاذنا الكبير00 ها أنت سبقتني إلى تعليق وتعقيب هو أبلغ من ردي وتعقيبي 0وكأنك كنت تكتب أو تسكب أفكاري في تعليق موجز ورصين 00والأهم من التعليق إنما هو عبق حضورك ونسيم تواجدك الذي تعلو به هممنا وترتفع به معنوياتنا 000 احتراماتنا يا استا ذنا الكبير00  أبلغ عن إساءة

8.  تعليق بواسطة :  زين الدين الكعبي - بتــاريخ : 5/17/2009 - 8:03 PM رد على تعليق زين الدين الكعبي عنوان التعليق: رد الله الله الله عزيزي الأستاذ شحاتة ....... ما اعذب اوصافك حتى لو كانت على شكل جرذان ...... اعانك الله على الحق والحقيقة ............ شكرا على الموضوع الرائع  أبلغ عن إساءة

9.  تعليق بواسطة : ازهر مهدي - بتــاريخ : 5/17/2009 - 8:13 PM رد على تعليق ازهر مهدي عنوان التعليق: لغة جميلة تحية طيبة ، كما قلت سابقا اللغة جميلة والاسلوب لطيف والتصوير عذب والتقريع شديد وقد يكون اسلوبك ( الاستفزازي ) محبب بصورة ما ، لكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( فقد تفهم نقدي بصورة شخصية فآثرت السكوت كل ما اقوله ان "الانا" الصارخة قد تفقدنا كاتبا جيدا نتمنى ان يوجه طاقته للمحل الصحيح)مع التقدير  أبلغ عن إساءة

10.  تعليق بواسطة : جمال الهنداوي - بتــاريخ : 5/17/2009 - 8:35 PM رد على تعليق جمال الهنداوي عنوان التعليق: احسنت يا عظيم سيدي الفاضل..مقدرة ادبية واضحة وتمكن هائل من النص وترميز عالي ولكن في محله وكأنك تمسك بتلابيبنا وتقودنا حيث تريد ان نقف واين يجب ان نوجه افكارنا..احسنت ولك كل التقدير سيدي  أبلغ عن إساءة

11.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/17/2009 - 8:51 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعقيب أخي/ زين الدين الكعبي أشكرك يا صديقي على إطرائك وإن كنت أتمنى أن أستزيد منك في تعليقك بأن تشاركني الرأي في توجيه رسالة أخوية عربية مشتركة تؤكد توحد إشارات المخ لدينا جميعا للتخلص منهم "جميعا" 000 شكراً لك  أبلغ عن إساءة

12.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/17/2009 - 9:00 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعليق أخي /أزهر مهدي لا عليك يا أخي 00 الآن قل ما تشاء 00وافتح كافة الطرق الرابطة بين علامات استفهامك 00وطرح انطباعك الحر ونقدك مهما بلغت قسوته 00فهذا أحب عندي من أن يكون في نفسك شيء أو رأي دون أن تعلمني به 00 وأرجو ان تعذرني يا أزهر 00وأعتقد أنك ستعذرني لو علمت أن ال 22 مقالا التي كتبتها هنا هم كل رصيدي في حياتي 00فلم أكن أكتب من قبل طوال عمري 00أي أنني كاتب متأخر 00لذا سوف تلمح ذلك بسهولة 00فليست لي خبرتك أو حنكتك يا صديقي 00ولكن أعتقد أنني في القادم ربما أظهر في صورة ترضيك - مع بقاء المعارك بيننا - سعدت والله بتعليقك وبحرصك الدائم والدائب على متابعتي 00فأنت أخي يا أزهر وأقولها ثانية وللمرة المليون أنت أخي وخاصة في المصير االمشترك 000شكراً لك  أبلغ عن إساءة

13.  تعليق بواسطة : ازهر مهدي - بتــاريخ : 5/17/2009 - 9:18 PM رد على تعليق ازهر مهدي عنوان التعليق: ربما ولننتظر تحية طيبة ، لا اعلم ان كان رصيدك هو فعلا العدد الذي ذكرته من المقالات فاسلوبك منتظم رغم تعبيره عن شخص حساس - بأفراط - والحس المفرط قد يكون مطلوبا جدا لكن من الناحية الادبية قد يكون مهما ان اعطينا القاري فرصة ليشاهد نفسه من خلالنا ، اعتقد انك كمصري ساخر بطبيعتك لكن لا يمكن ان يتحول كل مصري الى كاتب ساخر اعتقد ان كتابكم الذين نجحوا سابقا - ونفتقد وجودهم حاليا للاسف - قد نجحوا لانهم وازنوا بين الـ" الانا" والـ"انت" والـ"هم" وشاهدوا الحياة كصورة متكاملة كالذي يشاهد مسرحية من اولها لاخرها من دون ان تفوته شخصيةاو حدث ، عموما انا اقرأ لك ورغم اعجابي بالاسلوب - رغم اختلافي بشأن بعض المضامين وهو حقي بالتأكيد- لكني دوما اشعر ان لديك اصبع دايناميت لم ينفجر بعد وان الشرارة ليست كافية لاشعاله - اعتقد اننا نقرأ لشرار متوهج او متطاير لكننا لم نشهد الانفجار الكبير بعد - ربما المزيد من الـ" آخر" والمزيد من استقرار الـ"انا" قد يشكلان البداية التي اتصورها ، عموما انت حر في ما تكتب ، لكنني اعطي لنفسي الحق بالنقد لانني قد اشاهد شيئا من بعيد واسال نفسي دوما ما هو الشيء الذي اعجز عن رؤيته لحد الان ، عموما اذا كان رصيدك هو العدد الذي قلته فهي بداية واعدة جدا ونحن بأنتظار المزيد مع التقدير  أبلغ عن إساءة

14.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/17/2009 - 9:26 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعقيب أخي/ جمال الهنداوي مرحى مرحى يا مايسترو التحليلات والقضايا الغائرة في عمق جراحنا العربية 0لا تحاول خداعي يا صديقي 00فأنت الماسك بتلابيب جميع المدونين في سوق عكاظك الرائج والمائج والهائج بالحركة والنشاط واستنفار أقاصي ما في النفس من فضول المتابعة للوقوف على آخر مستجدات ساحتك العامرة بأخطر القضايا وأكثرها جدية وأعمقها تناولاً 00 تحياتي وشكراً لك  أبلغ عن إساءة

15.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/18/2009 - 12:09 AM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعليق / أزهر مهدي لم أخالف لحقيقة فيما قلته لك 00و طوال عمري وقبل أن أدخل عالم التدوين فإنني قارئ مجيد أكثر مني كاتب مبتدئ 00واستمتاعي بالقراءة لا تعادله ولا توازيه شهوة الكتابة 00أما فيما يخص الأنا فقولك حق 00ولكن لو اعتبرت هذا التحليل صادراً مني لك فلن تجد اختلافاً كبيراً 00 فكل منا استعمل الأنا بفاعلية شديدة ولكن بأطر وزوايا مختلفة 00ولكن طرحك للعلاج سليم جدأ وأؤيده وسأحاول المبادرة بجعله نصب عيني في القادم 00 أما فيما يخص أصبع الديناميت والشرر المتطاير فأعتقد أنك تكلمت عني بأكثر وأفضل مما لو كنت تكلمت عن نفسي 00واتمنى أن أصل لتفجير أصبع الديناميت بس ياريت تكون انت ساعة التفجير بعيد شوية 00أشكرك يا أزهر 00فقد أفدت منك 00ومرة أخرى صدق أن هذا هو كل رصيدي في حياتي مذ قررت الكتابة 000 شكرأ لك مرة أخرى 00  أبلغ عن إساءة

16.  تعليق بواسطة : منى محمد - بتــاريخ : 5/18/2009 - 8:41 AM رد على تعليق منى محمد عنوان التعليق: قبل كلشيء... تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/18/2009 - 7:15 AM عنوان التعليق: إن نصر الله لآت طبقا لقواعد ومواثيق القانون الدولي وقرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن وقراري 338- 242 وحتى طبقاً لقرارات الإذعان والقهر وفرض البلطجة والسطو الدولي المسلح بالتواطؤ والخيانة والخداع 00فطبقاً لكل ذلك فإن دولة فلسطين هي دولة قائمة وعضو بالأمم المتحدة و عنصر من عناصرالمجتمع الدولي باعتبارها دولة وإقليم مستقل مكون من أرض وشعب وسيادة 00 بينما الكائن المنغرس فيها بقوة ما قلنا سلفاً فهو طبقاً لقرار التقسيم دولة مستحدثة ومقتطعة من جسد الدولة الأصل التي هي فلسطين العربية00 ولكن سريان وانتشار رذاذ الدجل الدولي والسياسي قلب الموازين إلى الدرجة التي لم يكن يحلم به هذا الكيان اللقيط المولود سفاحا 00 فقد بدلوا من طبيعتهم اللقيطة و غيروا من الوصف التاريخي لوجودهم وجعلوا يحتفلون بذكرى نشأتهم أو قيام كيانهم اللقيط وسموا الأشياء بغير مسمياتها وقالوا بانهم يحتفلون بعيد " الاستقلال" انظر خطورة المسمى 00أنظر الجرأة في الباطل والإجتراءعلى حقائق التاريخ 00 هكذا صارت الإنشاء استقلالا 00وكأنهم هم أصحاب الأرض وأن الفلسطينيين كانوا يستعمرونهم فتخلصوا منهم واستقلت دولتهم 00 لا ترتجي من اسرائيل ولاالمجتمع الدولي ولو مجرد قضمة أو رقعة أو حتى خرقة لأهلنا في فلسطين 0فحتى هذه سيضنون بها علينا 00 وما علينا إلا الكفاح بكل الوسائل وبلا استثناء 00 نعم الكفاح هو داؤهم وهو دواؤنا 00 نعلم أنه دواء مر علقم 00ونعلم أننا في أشد حالات الضعف والوهن بينما هم في أوج بطشهم وجبروتهم 00 ولكن أوليس الله معنا؟ أوليس الله بكاف عبده ؟ بلى يا أخي 00 إن الله معنا 00 وإن الله كافينا 00 وإن الله لمخرجنا من ظلمات الاحتلال إلى نور النصر المبين 00 ولسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون 000 دمت غصة في حلوقهم ودمت حجراً يفقأ أعينهم ودمت سنداً لفلسطين والحق العربي السليب00 تحياتي لك 000 محمد شحاتة ................................................ هذا تعليقك إستاذي في مدونة الأستاذ ربيع العاملي .... دعني قبل كلشيء أنحني إحتراماً بكل فخر لحضرتك .......  أبلغ عن إساءة

17.  تعليق بواسطة : منى محمد - بتــاريخ : 5/18/2009 - 9:12 AM رد على تعليق منى محمد عنوان التعليق: شكرا لتحريضك وإلى روح الشهيدة تصعد ............مقالك محرض على البوح منذ الامس وانا مابين مد وجزر في أن ابحر معك أو أظل قارئة لكن التحريض هو الذي إنتصر (( لما كنت صغيرة كنت شقية وعفريته جداً عمري ماخفت من مخلوق أو حشرة ولا قرفت من لمسهم .......حتى القنفذ كان له معي فضول في معرفة عدد شوكه .....خبأت ضفدع داخل جيب فستاني الازرق الذي شهد معي مغامرات تهريب الحشرات والحيوانت لداخل البيت ومن ثم غرفتي ....متحدية قوانين ماما الصارمة في منع ذلك واوامر جدتي القاسية بعدم احضار اي مخلوق للبيت منعا للامراض... مع كل ذلك أحضرت ارنب وسحلية واستلفت ضفدع من صديق طفولتي جارنا "زاك" ومره من المرات من عند نهر البوتاماك التقطت مايشبه الجراده من بين أشجار الكرز المترامية وفرحت بها جدا وافرغت لها مكان في جيب بنطالي وكأنني حصلت على صديق كنت انتظره ..........عرفت ان جدتي تخاف هذه الاشياء وسوف تبدأ قبل دخولي للبيت بتفتيش ملابسي بسبب ملفي الاسود وضبطي متلبسة اكثر من مره باحضار كائنات ...احتطت للأمر وقلت لجدتي من نافذة المطبخ جدتي هناك شيء مخيف يختبا عند الباب لابد ان تريه فزعت جدتي وخرجت مسرعة ومعها مبيد حشري وتضع كمام وتولول ان بسبب الجيران المزعجين تأتينا حشرات غريبة ............!! ودخلت للبيت بأمان ووضعت الجرادة في علبه وقبلتها ووعدتها ان لن يمسها أحد بسوء وتذكرت عمي خالد الذي أخبرني انه إذا قلت توكلت على الله فسوف لن أهزم أبداً حاربت اسرتي الاميركية بهذاالسلاح في كل مره بعد ان تعلمته عندها تماديت أكثر بعد إنتصاراتي المتتالية وأحضرت سنجاب طبعا رأيته بين شجرة التفاح العتيقةولم اتعب في التقاطه وادخاله لغرفتي بسلام فقد رددت بصوت عالي ومتكرر توكلت على الله بلغتي العربية الركيكة جدا وانا في التاسعة امي كانت غاضبة من ترديد عبارات لاتفهمها لذا قالت بصوت عالي هدوء يابنت واذهبي لاداء فروضك والا لن تذهبي معي للمسرح ...والسنجاب خلف ظهري وانا اقفز رغم سمنتي الواضحة....حتى عدلت ماما من جلستها لتشيح عني بوجهها وتعود للاندماج في القراءة مره اخرى لأدخل للبيت ومن ثم غرفتي دون ضبط محتويات بلوزتي رغم تورم خاصرتي بسبب السنجاب ...هذه أنا التي لم تخاف حتى من الجرذ ولعبت مع صغاره وانا في طريقي للمدرسة كلما رايتهم عند باب العجوز ستيفن الغريب الاطوار ...المخ كان يقول لي هذا شيء جميل تعرفي إليه ويحرضني عمي في داخلي بكلمته توكلت على الله فصرت اكثر شجاعة ... هذا مانحتاجه الآن التوكل على الله مع العمل فهو الذي سيحرر كل طرقنا التي احتجزت في سجن قطاع الطرق .......شكرا لتحريضك وارغب في مراسلتك فهل تسمح لي بذلك وشكرا لك  أبلغ عن إساءة

18.  تعليق بواسطة : عبده الرايق - بتــاريخ : 5/18/2009 - 12:36 PM رد على تعليق عبده الرايق عنوان التعليق: الجمعيه فيه جمعيه لخمس نلاف وناقص نفر وتقبض التالت ايه رايك  أبلغ عن إساءة

19.  تعليق بواسطة : عبده الرايق - بتــاريخ : 5/18/2009 - 12:47 PM رد على تعليق عبده الرايق عنوان التعليق: الجمعيه داخل الجمعيه نعمل حسابك معانا و الا 000 بلاش وعندنا مصيده جؤزان لو عايز يابو شحاته  أبلغ عن إساءة

20.  تعليق بواسطة : ربيع - بتــاريخ : 5/18/2009 - 1:43 PM رد على تعليق ربيع عنوان التعليق: لا يجب الحكم من المظهر اكبر خطا هو ان يحكم على الشخص من مظهره والجرذ رغم صغر حجمه الا انه يشكل اكبر ضرر على البيئة وليس له اي فائدة على اطلاق ولا ينفع باي شيئ اريد ان اقول قصة عام 2000 حاولت بلدية نيويورك ان تقضي على الجرذان في مترو الانفاق واطلقت اطنان من الغازات السامة ومع ذلك فشلو في القضاء عليها جميعها لو تعرف يااخ محمد ان الجرذان مقدسة في الهند لدرجة انهم في المناطق التي يربون به الجرذان اعدمو كل القطط حفاظا عليها انظر الى هذا الرابط http://www.kll1.com/vb/showthread.php?p=413420 شكرا على موضوعك استاذ محمد وتحياتي لك  أبلغ عن إساءة

21.  تعليق بواسطة :  السيد بدر الدين عيسى - بتــاريخ : 5/18/2009 - 3:37 PM رد على تعليق السيد بدر الدين عيسى عنوان التعليق: الرمزية فى خطاب محمد شحاته أستاذ محمد , تحياتى لك , لا تحاول خداعنا بقولك ان كل رصيدك هو 22 مقال , هذه كتابة المحترفين , والمتمكنين من لغتهم , ما هذه الرمزية الرائعه , قواك الله , ومبروك علينا المصالحة التاريخية بينك وبين الأستاذ أزهر مهدى , وأخشى ما أخشاه أن تكون كمصالحة الرئيس الليبى والعاهل السعودى , ولكن عذركما أنكما لستما من الزعماء , وأسمح لى أن أنتهز فرصة وجودى فى مدونتك كى أحيى الرائع النبيل( جمال الهنداوى ) , وأعتذر له عن احتجابى طوال الفترة الماضية بسبب عيب فى الشبكه , كما أسجل تقديرى للمحترمه( منى محمد) على السرد المتمكن , وتعبيراتها العفويه , وبعدين ياأستاذ محمد هل هذه ابتسامة من يخشى الجرذان , أين الصوره الكشره يا أخى , وأكرر لك تحياتى  أبلغ عن إساءة

22.  تعليق بواسطة : عبده التاني - بتــاريخ : 5/18/2009 - 6:51 PM رد على تعليق عبده التاني عنوان التعليق: الجمعيه استاذ محمد فيه جمعيه عاملها عبده الرايق بخمس تلاف وتقبض التالت وعنده مصيده جرزان وفاضل اسم واحد ياريت تخشها ونخلص اخوك عبده2  أبلغ عن إساءة

23.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/18/2009 - 8:48 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: تعقيب على / منى محمد في " قبل كل شيء" بنقلك هذا التعليق الذي بثثته في مدونة العاملي إلى هنا 00وكأنك أجلستني أمام مرآة لأرى فيها نفسي 00كنت أقرأني 00دهشت 00وكأني أرى أفكاري وخلجات نفسي وانفعالاتي وهي تعود لي في مدونتي00 صدقيني هذه المرة00 تذكرين أنني سبق أن هاجمتك والعاملي بمقال يحمل اسميكما ادافع فيه عن سيادة مصر 00وإنني اليوم - كما الأمس - على استعداد تام أن أقبل الأرض بين يدي وبين قدمي كل من يدافع ولو بكلمة عن تراب فلسطين وتاريخ فلسطين وشهداء فلسطين وأطفال فلسطين 0كما وعندي ذات الاستعداد لذات الأمر لكل من يدافع ولو بكلمة عن بلادنا وعروبتنا وديننا ومصيرنا المشترك 00ولقد وجدت العاملي يقف على جبهة المواجهة وحده دون ان ينتظر حتى المدد فكان حقاً علينا الدعاء له بالسداد 00 وكان حقاً علينا الدعاء لك بالعافية 00وسأكمل في تعقيبي التالي على تعليقك التالي000  أبلغ عن إساءة

24.  تعليق بواسطة : ازهر مهدي - بتــاريخ : 5/18/2009 - 8:52 PM رد على تعليق ازهر مهدي عنوان التعليق: الانا والانت والنحن نعم يا محمد ، يجب ان تكون الانا حاضرة دوما وبفاعلية شديدة ايضا ، لكن اي " انا" ؟ انها الانا التي تعطي وتأخذ وتتفاعل وتتطور ولا تفرض او تقرر ( او ربما كما تصوره انت احيانا بالمقارعة والمنازلة ) انها الانا التي تستثير لدى الاخر ما يكمن بداخله ، ان اسلوب التعاطي مع الانا والاخر هو الذي ساد حاليا في المذاهب الادبية المعاصرة واندثرت تلك المقولة التي تقول ( انا الذي نظر الاعمى الى ادبي.....) انا او انت او هو او هي او هم لم تعد مباحث يدور حولها الكون والعالم بل الضمائر التي تصنع الـ "نحن " هي ما يقدر لها التأثر والخلود ، نحن لا نبني لانفسنا صوامع من اجل نعبد فيها ذواتنا ، بل مروج شاسعة تدعو الاخر لاستكشاف الروح الانسانية ، قد يكون مأخذي عليك انك " رغم اندفاعك العاطفي وهي ظاهرة مصرية بأمتياز" تتناول الاخر في ما يتعلق برؤيتك لذاتك كمرآة زجاجية تقيم بها نفسك وقد تتردد ان يكون هنالك خدشا في الصورة فتعمل على صقل المرآة دوما لهذا اشعر ان هنالك شيئا تود قوله لكنك تتراجع في آخر لحظة ربما لانك تعتقد انك في منازلة مع الاخر ولا تريده ان يأخذ عليك، لكن ما يوجد في المرآة لا يمثلنا بل نحن من نمثل انفسنا ونخلق تلك النفس ونصقلها ، تذكر دوما من اجل ان تستمر: ان رضا الناس غاية لا تدرك ومن يخالفك اليوم قد يوافقك غدا المهم هو ان نحقق عالما وفضاءا متسعين وممتدين ، عموما اتمنى ان يتسع صدرك هذه المرة وربما تبريري الوحيد لقولي ما قلته اني رأيت موهبة ادبية واعدة اتمنى ان لاتضيع مع ما ضاع من مواهبنا ومن يعلم ما يخبأه القدر ، فلنأمل خيرا والسلام  أبلغ عن إساءة

25.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/18/2009 - 9:46 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: ردا على تعليق / أزهر مهدي ها أنت يا أزهر نطقت اسمي مجرداً من ثمة لقب 00 يبدو أنك تخلصت أخيراً من مشاعر الحرص والتحرز والتحوط 00 نطقك لاسمي مجرداً لهو الأفضل عندي00 فقرنُ الاسم باللقب انما يجرده من العفوية والتلقائية ومشاعر الاقتراب 00 والآن ندخل في ال (أنا) وال ( أنت) وال(هو) وال (هي) وال(هم) وال(نحن) والمذاهب الأدبية المعاصرة والمندثرة00لقد ذهبت بعيدأ جداً جدأ يا أزهر 00 لست صاحب مذهب و لا بتابع له ولا مساير ولا مغاير لمدرسة أدبية 00الأمر أبسط من ذلك بكثير جدأ 00 ويبدو أن طريقة دخولي من الباب الضيق حين إطلالي على عالم إيلاف كنت فيها مكرهاً لا بطلاً حيث استهللت دخولي بمعارك وصدامات يغلب فيها الحماس والانفعال على ما عداهما00وهنا يتجلى صدق حدسك عن الاندفاع العاطفي باعتباره ظاهرة مصرية بامتياز 00ففي هذه لا أعارضك ولا أردك 00أما قولك (لهذا اشعر أن هنالك شيئا تود قوله لكنك تتراجع في آخر لحظة ربما لأنك تعتقد انك في منازلة مع الآخر ولا تريده أن يأخذ عليك) فهذا أيضا في الكثير من الحقيقة والصواب 00وإني يا أزهر لعندي مما أمسكت عن البوح به أضعاف أضعاف مما عندك من الذي بحت به وقلته في جميع مقالاتك 00 ولكن لا يجب أن نخلط الأمور فنحن في حالة مواجهة هي إلى الحرب الثقافية والتراثية والتاريخية والفكرية أقرب منها إلى العسكرية 0 لذا يجب أن أتجاوز عن كثير مم يجب أن أتوقف عنده انتباهأ لما هو أخطر وأولى بالمواجهة 0 فلا يمكن أبدأ أبداً أن أستبدل (هم) ب (نحن) فكأني بذلك أستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير 00 و" نحن" يمكنك أن تضيقها أو توسعها كما تشاء حين المفاضلة أو المقارنة أو المعاركة مع ال (هم) فهنا يتدخل( الانتماء ) يا صديقي إلى ال ( نحن)00 فيستبد هذا الانتماء ويعصف ويقارع ويصارع ال ( هم) ولا سبيل إلى المقاربة أو المصاهرة أو المشاركة أو المزاوجة أو المعاونة بينهما إلا إذا كانت ال (هم) لا تشكل خطورة أو تضمر شراً لل (نحن) 00 ومن حيث قولك أن " رضا الناس غاية لا تدرك" فقولك هذا حق لا محيد ولا محيص عنه وإن كنت أعتقد أن رضا النفس إنما هو السبيل إلى بلوغ تلك الغاية أو هو البداية لبلوغها 000 أما تمنيك بأن يتسع صدري فإن صدري يا أزهر لا يضيق ولا ينبغي له أن يضيق من قولة حق حتى ولو في غير صالحي 00 أعتقد أن نصحك انما هو نصح مخلص فكيف يضيق صدري بنصح مخلص 00 ولكن لتعلم يا صديقي أنني أرقبك وسآخذ عليك إذا ما حاد قلمك ليغلب أو ليناصر ال (هم) على ال(نحن)000 و" نحن" نتمنى لك الخير والحب والأخوة دائماً 00 وشكراً لك تواصلك وما أسعدني أكثر أنك استهللت تعقيبك بقولك يا " محمد" فهي أشعرتني أنك قريب وأن حاجزاً آخر "وأتمنى أن يكون أخيراً" قد زال من بيننا وسقط هناك بعيدأ في بيت "الجرذان" 00شكرأ لك يا أزهر00  أبلغ عن إساءة

26.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/18/2009 - 10:58 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: شكرأ لتدفقك إن كان مقالي محرضاً لك على البوح 00فإن تعليقك عليه كان محرضاً لنا على الصمت المطبق00 والسكون المطلق 00 قرأناه للمرة الأولى و أتممنا في إعادة قراءته المرة الحادية عشرة 00وما كان يعنيني فيه تنقلك بين أغصان ذكرياتك 00وتناقلك بين شجيرات سنين عمرك 00وتنقلاتك بين أفكارك ومواقفك00 والأحداث المنسردة والمنسابة ولأول مرة بلا تحفظ أو تدخل منك بتعديل أو كشط أو تحشير أو حذف أو إضافة 00 كان الذي يعنيني أنك تدفقتِ بلا رغبة في التوقف 00 تكلمتِِ وكأنك فتحتِ مكانا مغلقأ في خزينة العمر00 تخلصتِ من كل الحلي والأصباغ وتجردتِ من أردية الحرص والتأهب 00وخلعتِ الحذاء الذي كان يثقل قدميكِ 00ثم انطلقت ِ في العدو فوق أرض الذكريات00 دون الانتباه إلى أعين الرقباء 00 سردكِ والمغزى من طرحك والذي فتح في كل جملة وفي خاتمة كل سطر بابأ لمن يريد أن يذهب في تكهناته إلى آخر مدى 00ثم البساطة والتلقائية و" البراءة" التي تقطع الطريق على جميع من ذهبوا 00 فتردهم حاسرين00 ليغلق كل منهم بيده ذات الباب الذي فتحه أو الذي انفتح له 00 هكذا هو سرك الناصع الغموض 00 هكذا هو معلومك الغارق في المجهول 00 ولكن يقيني أن خيطاً ربما دقيقأ ولكنه قوي يرى بالعين المجردة يؤكد بما لا يدع مجالا لأدنى شك أنك تحملين بين طيات عمرك أوراق هويتك التي تقول بأنك إمرأة 0عربية 0سيدة 0عربية 0 حكاية0 عربية0 تغريبة 0 عربية 00 أخت 0 مخلصة 0 عربية 00 أما عن مراسلتي فهذا فيه كثير من الشرف لي وإليك الإيميل mohamedshehata100@yahoo.com تقبلي تحياتي 00  أبلغ عن إساءة

27.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/18/2009 - 11:07 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعليق / ربيع تحياتي وشكري الخالص ودعواتي ودعواتنا جميعأ لك بالثبات والسداد يا أخ/ ربيع 00 وإني لسعيد ايما سعادة بموافقة مقالي المتواضع هذا لهوى كل شرفاء هذا الوطن 00وأتمنى أن أكون شاركت ولو " بالمشاعر" في التصدي للمعتدين على عروبتنا واوطاننا وتاريخنا 00 شكرأ لك وتقبل تحياتي 00  أبلغ عن إساءة

28.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/18/2009 - 11:16 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على / الرايق شكرا لك  أبلغ عن إساءة

29.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/18/2009 - 11:31 PM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعقيب الأستاذ / السيد بدر الدين عيسى أستاذنا الكبير 00عودأ محمودأ 00والله لك وحشة كبيرة00 وهذا والله كل رصيدي في الكتابة 00فقبل إيلاف لم يكن لي أي عهد إلا بالقراءة والقراءة فقط هي متعتي ولذتي 00وما زالت القراءة عندي هي الأمتع 00أما نزوعي إلى الكتابة فأعتقد انه ارهاصات لم أنجح فيها بقدر نجاحي بالتعارف عليكم 00 ورغم أن لوحة المفاتيح هي وسيلة المصافحة والتخاطب والتراسل والتقاتل والتعارف بينما لا مجال ولا فرصة للفم أو اللسان إلا أن لوحة المفاتيح هذه صنعت الكثير من الألفة والمودة بيننا 00 أما عن المصالحة " التاريخية" بيني وبين أزهر اللدود فالفضل بعد الله لك وللأخ الهنداوي 00ومجدي المصري 00 وإنني أشاركك الخشية من أن تشابه المصالحة بين العقيد القذافي والعاهل السعودي 00ولكنك لم تحدد من منا سيكون القذافي ومن سيكون العاهل السعودي؟ وفيما يخص الصورة فأصارحك بأنني كنت قد تخيرت صورة صحيح "كشرة" لتناسب المعارك المندلعة وقتئذ بيني وبين أزهر 00ولكن نظرأ لمعاهدة الصلح واتفاقية فض الاشتباك وفصل "المقالات" قصدي القوات 00اخترت العودة للصورة الأولى كتعبير عن أغنية شادية "مصر اليوم في عيد" هههه 00 والله وحشتنا خفة دمك يا أستاذنا 00وشكرأ لك وخالص تحياتي00  أبلغ عن إساءة

30.  تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 5/16/2010 - 9:54 AM رد على تعليق محمد شحاتة عنوان التعليق: رد على تعليق/ عبده الثاني شكرا لك وتقبل تحياتي .. آسف على التأخير في الترحيب بك  أبلغ عن إساءة