((الكلام المنمق لا يستطيع أن يغير الحقائق التاريخية، لحد الآن ومعترف به عالميا أن أقدم حضارة عرفها الإنسان، هي حضارة وادي الرافدين، فلا تقل نحن أول من! أرجو أن تقرأ التاريخ قبل أن تدون)).
كان هذا تعليقاً من نزار النهري على فقرة وردت في موضوعنا " الأزهر الشريف ..ذلك العملاق النائم" كان نصها أن ((" مصر هي فجر الحضارة الإنسانية .. وشمسُ الضمير الإنساني.. وأول من غرس بذور الزراعة في أرضِ البداوةِ الأولى.. وأول من عرف علوم الفلك والحساب والنحت والفن والهندسة والبناء.. وأول من عرف واهتدى إلى التوحيد والحياة الآخرة..)) والحق أنني لم أكن في معرض سباق حضارات..ولم يدر بخلدي أنني أبوئ مصر غير مكانتها أو أنني أجور بما قلت على مكانة وسمو حضارة وادي الرافدين العظمى ..ولا كنت أرضي بقولي ذاك غروراً لنفسي فأحط هذا من علوه وأرفع ذاك من دنوه ..
ولقد نويت الضرب صفحاً عن "توجيه" السيد نزار لنا مُنزلاً رأيه وحكمه منزلة العارفين العالمين الذي خبروا التاريخ وعركوا الحياة فنقعد منه مقعد التلميذ أمام أستاذه..ولكن.. ولكن أثارتني خاتمته التي قال فيها " أرجو أن تقرأ التاريخ قبل أن تدون" !!فكانت عبارته هذه رمياً لي بالجهل أكثر منها نصحاً وإرشاداً.. فعكفت من فوري أضرب بيدي في أحشاء التاريخ... وأهيئ نفسي للولوج في مجاهله والعدو في أحراشه للوقوف على سجلاته وللتعرف على سجل " الحضارة الإنسانية الأولى" من حيث تاريخ ميلادها ونسبها الشرعي واسم صاحب النطفة أو الرحم الذي تخلقت فيه ومنه نزلت صارخة الصرخة الأولى في دنيا البشر مستهلة الحياة ..وإذا بي والتاريخ ينكر صنيعي و يثور في وجهي ويكاد يرميني بالعمى ..فسجلاته مدونة على وجهه يقرأها كل ذي عينين ..لا يحمل فيها إلا الحقائق ولا يدون فيها إلا النسب الشرعي ويذر كل ما عداه من أباطيل وشبهات ومزاعم وادعاءات ..أخبرته بما قاله لي "نزار النهري" فأجابني من فوره ..
ويسألونكَ عن مهد الحضارة وأصلِها ...فقل إنما هي ......(مصر)
ولنا لقاء.. بالمستندات
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق