إلى الأمة صاحبة الشأن في جريمة وزارة الثقافة
في الوقت الذي تراق فيه دماء المسلمين في أنحاء العالم كله أنهارا،وتستباح فيه أعراضهم وحقوقهم جهارا ونهارا، وضاعت فيه قيمة العرب وأقدارهم،فلا تكاد (تُحِسُّ مِنْهُمْ ) في النوازل ( مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً)، حتى هانوا على القاصي والداني؛ في هذا الوقت تأتي وزارة الثقافة بوزيرها الذي توارى من قبل -ولا يزال -بمساعديه الذين أدينوا بأقبح الإدانات التي لم تبعد عنه ولا يزال منها بقوة السلطان مُعافىً من جرائرها لأنه – كما قالت إحدى المذيعات الشهيرات -لم يباشر جريمة الرشوة بيده لذا فإن من حقه أن يبقى في وزارته – جاء الوزير ليفعل في دين الأمة ما شاء له الهوى ويغدق مما بقي من أموال الدولة التي أرهقتها الأزمات على المرتدين من أتباعه وأصدقائه في جوائز يُهديها لهم باسم الدولة المنكوبة به وبأ مثاله. أخرج الإمام أبو أحمد ابن عدي بسنده إلى ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من وقَّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام" . فكيف بمن وقَّر مرتدا خارجا عن الإسلام؟ لقد خرج السيد القمني على كل معالم الشرف والدين حين قال فيي إحدى كتبه التي أعطاه الوزير عليها جائزة الدولة التقديرية " إن محمدا[ صلى الله عليه وسلم على رغم أنفه وأنف من معه ] قد وفَّر لنفسه الأمان المالي بزواجه من الأرملة خديجة[ رضيى الله عنها على رغم أنفه كذلك وأنف من رضي به مثقفا] بعد أن خدع والدها وغيَّبه عن الوعي بأن أسقاه الخمر] ولقد تأكد ت ردته بزعمه المنشور له في كتابه " الحزب الهاشمي الذي اعتبره وزيره عملا يستحق عليه جائزة الدولة التقديرية أيضا " إنَّ دين محمد – [صلى الله عليه وسلم] - هو مشروع طائفي اخترعه عبد المطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي الإسرائيلي لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل. فكان بذلك وبغيره مما ذكرناه له وعنه من قبل قد أتى بالكفر البواح الذي لا يحتمل تأويلا، ولم يدع لمُحِبٍّ له مساغا ولا مهربا من رذيلة الرذائل التي لزمته ، بل إنه تمادى في عُتُّوِّه بعد أن حذرت الجبهة بقلم أمينها العام منذ عقد من الزمان من قبائحه فيما نشر له عنه في مقدمة لكتاب من كتب الدكتور عمر كامل ونشرته دار التراث الإسلامي، مما حمل القمني على الفرار بخزيته إلى إحدى المجلات المصرية التي أدانها القضاء بحمايتها له ودفاعها عنه. –يراجع في ذلك مكتب الأستاذ مختار نوح- إننا نقول لمن لا يزال لحرمة الوزارة وحرمة نفسه منتهكا، ولأمانة المسؤولية مسترخصا مضيعا : ماذا بقي لك من حق الحياة وشرف المسؤولية بعد أن خلعت جهارا ربقة الإسلام من عنقك وغرَّك من الله طول حلمه عليك على كثرة ما عرف عنك وسجل بعضه النائب المحترم السابق جلال غريب في استجوابه الشهير الذي قدمه عنك وعن طباخك "سكر" الذي أخذ طريقه إلى حيث ذهب سابقوه ولاحقوه. يقول الله تعالى لك ولكل من معك ممن انقلب بوقاحة على دين الأمة (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ) (المجادلة:5) ، فمن ينصرك أيها الوزير وينصر حكومتك بل وينصر الدنيا كلها على فرض اجتماعها لكم لا عليكم ،من ينصركم ويعصمكم من بأس إذا جاءكم ليلا أو نهار، بأس الله الذي سخِرت منه يوم أن قلت في المجلس إن مهمتك هي محاربة الغيب ، يقول لك وللملأ من قومك أيضا (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ) (المجادلة:20) أيها الوزير المغرور بطول الإمهال له :إن المُعِينَ على الغدر شريك الغادر، و إن المعين على الكفر شريك الكافر . ونحن والأمة كلها والحمد لله آمنَّا بالله وحده وكفرنا بما كنتم به مشركين، ندعوا بما دعى به نبي الله موسي فيما حكاه عنه الذكر الحكيم، و سجله حقا وملاذا لكل مكلوم من سلطان ومسؤول: ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) (يونس:88) صدق الله العظيم (وقد خاب من افترى)
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 15من رجب الفرد 1430هـ الموافق 8 من يوليو 2009م.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق