بكل ما في قلبي من نبض ..وبكل ما في شراييني من دماء.. وبكل جوانحي وكياني ..
أرفع
أسمى التهاني والتبريكات إلى سمو الأمير الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان شقيق
حاكم دولة الإمارات العادل لبراءته من تهمة تعذيب رجل أفغاني حقير كان
يعمل طرف سمو الشيخ الأمير على أرض الإمارات المباركة الطيبة ..
حيث
خان الأفغاني الحقير سمو الأمير في شحنة حبوب تقدر بخمسة آلاف دولار ..
ولأن سمو الشيخ الأمير وهو شقيق وزير الداخلية وشقيق الحاكم ولأن سموه
يمتلئ سماحة ووداعة وفيض كرمه أغرق البلاد والعباد فقد قرر العفو عن
الأفغاني الحقير ..
إلا أنه يبدو أن أولاد الحرام – لم نعرفهم حتى الآن- أرادوا أمراً آخر وكان لهم رأي آخر دبروه بليل ..
فقد سقى أولاد الحرام سمو الشيخ الأمير حاجة (صفرا) ثم استدرجوه إلى الصحراء في مكان ابن حرام ..
ثم
استدرجوا الرجل الأفغاني الحقير .. واستدرجوا أيضاً رجل شرطة من أفراد
الإمارة .. كما استدرجوا أيضاً سيارة لاندروفر ملك الشيخ الأمير . . ثم
جهزوا الكاميرات ..
وبدأوا "الشغل" مع بداية مفعول الحاجة الصفرا التي شربها سمو الشيخ الأمير دون أن يدري .. وفعلت الحاجة الصفرا فعلتها ..
فقام الشيخ الأمير ودون أي وعي بالهجوم على الأفغاني الحقير وقام بدس رأسه في الرمال ..
ثم قام بفتح فم الرجل الأفغاني بالقوة ليحشوه بالتراب.. ثم تناول الصاعق الكهربائي وصعق أعضاء الأفغاني الحقير التناسلية ..
ثم استحضر خشبة بها مسامير وجعل يضرب بها الأفغاني الحقير على مؤخرته بعد أن كشفها إلى أن أدمى جسده ..
ثم استحضر الملح وقام برشه على الجروح ..
ثم تناول رشاشه وقام بضرب الرصاص من حول الرجل الأفغاني الحقير ليثير دوامة الأتربة من حوله ..
ثم أخيراً امتطى سيارته ذات الدفع الرباعي وصار يدهس جسد أو أقدام الرجل الأفغاني الحقير جيئة وذهاباً!! ..
كل ذلك بمساعدة ومعاونة رجل الشرطة الإماراتي.. بينما كاميرا أولاد الحرام ترصد وقائع الحفلة لحظة بلحظة ..
ثم هرب أولاد الحرام قبل أن يفيق الشيخ الأمير من مفعول التخدير وتأثير الحاجة الصفرا عليه !!..
وحاول أولاد الحرام ابتزاز الشيخ الأمير الصالح بنشر وقائع حفلة تعذيبه للرجل الأفغاني الحقير..
وكادت المؤامرة تؤتي أكلها .. ولكن هيهات هيهات .. كيف تنجح المؤامرة أمام دفاع عتيد.. وقضاء رشيد!! ..
لقد كشف الدفاع جميع أركان المؤامرة وأكد لعدالة المحكمة أن سمو الشيخ الأمير لم يكن في وعيه..
وأن مفعول الحاجة الصفرا هو الذي أدى به إلى تلك الممارسات .. وأنه غير مسئول عن أفعاله..
وأكد أقواله بأنه لا يعرف مصداقية الشريط الحي المصور.. ولا يعرف مصدره .. وأن الأفغاني الحقير لا يذكر شيئاً عن الواقعة..
ولم يتقدم بشكوى ضد الشيخ الأمير الطاهر الحنون .. وأنه قد تم الصلح والتراضي بين الشيخ الأمير والأفغاني الحقير..
وختم الدفاع مرافعته البليغة بمطلع أغنية ( أبوها راضي وأنا راضي . مالك أنت ومالنا ياقاضى) ..
هنا بكت المحكمة تأثراً ووجداً ..
وزأر القاضي بحكم البراءة الناصع البياض..
مع أمره المشدد أن يدس الشيخ ألأمير في جيب الأفغاني الحقير مبلغ 2700دولار حار ونار في جتته..
وليتقبل الله من مولانا الشيخ الأمير زكاة عن صحته وعافيته..
والحمد
لله أن ظهرت براءة الشيخ الأمير الوادع الحنون وأنجاه الله من ولاد الحرام
اللي سقوه الحاجة (الصفراء ) علشان يصوروه ويبتزوه..
طيب
هل شرب الشرطي الذي عاون الشيخ الأمير في تقييد وتعذيب ومناولة الشيخ
الأمير الرشاش والخشبة ذات المسامير من الحاجة الصفرا التي شرب منها الشيخ
الأمير!! مش مهم ..
هل يتذكر الشيخ الأمير أين شرب الحاجة الصفرا ومن أي يد شربها!! مش مهم ...
هل
حدد لهم عباقرة الطب الشرعي الإماراتيين طبيعة الحاجة (الصفرا) التي إذا
شربها واحد مثل الشيخ الأمير فإنه يقوم بهذه الأفعال التي تعذب بأشد درجات
السادية مع الحرص الشديد على حياة الضحية وعلى ألا يمسها الرصاص أو تقتلها
عجلات السيارة أو تخنقها الرمال المحشو بها فمها !! مش مهم ..
هل
حدد لنا خبراء الأصوات والتصوير عما إذا كان الشريط المصور خضع للمونتاج
أو التلاعب به أم أنه من النوع الأصلي المفتخر !! مش مهم ..
هل
علل لهم أحد من خبراء علم النفس والصحة كيف نسى الأفغاني الحقير جميع
وقائع التعذيب المهول التي تعرض لها للدرجة التي نفى معها أنه تعرض
للتعذيب أصلاً ..وأقر بأن الشيخ الأمير لم يكن يعذبه بل كان يلاعبه ويداعبه ويلاطفه ويكرم نزله!! مش مهم ..
هل تذكر الشيخ الأمير وجه أحد من أولاد الحرام أصحاب هذه المؤامرة الدنيئة ليفضحهم أمام ساحات القضاء العادل الشريف!!
وماذا
لو أخطأ أولاد الحرام وقاموا بسقاية الرجل الأفغاني الحقير الحاجة
الصفراءبدلا من الشيخ الأمير وأطلقوه على الشيخ الأمير لييعذبه بذات
الطريقة التي عذبه بها الشيخ الأمير ..
هل كان القضاء النزيه والدفاع النزيه بتبرئة الأفغاني الحقير عندئذ من تهمة تعذيب الشيخ الأمير!!! مش مهم ..
مش مهم الإجابة .. المهم البراءة...
سوف
يسطر التاريخ بأحرف من نور ذلك الحكم الأغر ببراءة الشيخ الأمير من تهمة
تعذيب الأفغاني الحقير بسبب أن الشيخ وقع في يد ولاد الحرام الذي سقوه
حاجة (صفراء) فاقع لونها تسر الأمير ثم تفقده الوعي ومن ثم ينطلق على
الأفغاني ليشبعه تعذيباًُ وسادية بشعة تنفر منها الوحوش الضواري..
مبروك للقضاء الإماراتي النزيه أبو المفهومية الألمعي ..
ومبروك للدفاع الذكي اللوذعي ..
ومبروك للشيخ الأمير أبو الحنان كله ..
ومبروك
للأفغاني الحقير أن أنعم عليه القضاء النزيه بمبلغ 2700دولار ثمن (فردة)
كاوتش من السيارة اللاندروفر ملك مولانا الشيخ ألأمير والتي كان للأفغاني
الحقير شرف أن تمر على جسده جيئة وذهابا ..
أو ثمن الرشاش الذي أمسكته اليد الكريمة لتطلق حواليه الرصاص ..
أو ثمن حفنة الرمال المقدسة التي ملأت فمه بها يد الشيخ الأمير الشريفة ..
أو ثمن الحبل الذي قيده به الشيخ الأمير ورجل الشرطة الإماراتي المبارك..
أو ثمن أي شيء .. فأي شيء عندهم له ثمن .. وأوله كرامة الإنسان.. وآدمية الإنسان.. وروح الإنسان.. وحياة الإنسان ..
ويا أمة ضحكت من ادعائها العبط الأمم ..
|
طباعة الموضوع حفــظ الموضوع المفضلـة أرسل المــوضوع Face Book أبلغ عن إساءة |
|
||||||||
|
||||||||
|
||||||||
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق